الرابع عشرة | ١٤

2.2K 148 122
                                    


قراءة ممتعة جميعًا.

.
.

[ الكذبة التي يكرهها صاحبها، في كُل مرة يُسأل عن حالِه،
إنني بخيّر.. وهوَ ليّس كذلك.. ]

***

كانَ يونغي هادئًا طوال طريق عودته للمنزل برفقة هوسوك الذي لم ينبس، بل أفسحَ المجال لرفيقه أن يكونَ هائمًا في عالمه الخاص.

هوَ دلفَ للمنزل وتمنى ليلة سعيدة لهوسوك واختبئ في غرفته.

الآخر ظلَ في غرفة المعيشة، بصيص من القلق قد اجتاحه، هوَ كانَ يتحدث ويضحك في المشفى مع البقيّة، لم يشعر بأن هناك خطبًا ما معه.

ماذا حصَل فجأة؟

قاطعَ أفكار هوسوك أنين يتسلل من غرفة الآخر، هوَ قامَ من مكانِه مقتربًا ولا شعوريًا طرقَ الباب بخفة ودلفَ قبل أن يأذن يونغي له.

يونغي الذي كانَ جالسًا على طرف سريره الكبير ويعطي الباب ظهره والإضاءة خافتة، هوَ ما إن سمعَ صرير الباب مسحَ دموعه وكتم نحيبه.

" يونغي.. " هوسوك دنى من الآخر وجلسَ بجانبه، ينظر إليّه بنظرات حائرة.

" همم " همهمَ بينما يحاول جاهدًا بلع شهقاته، يلفُ رأسه للجهة الأخرى، لا يريد أن يبدو ضعيفًا وخصوصًا أمام هوسوك.

" هل تريد التحدث؟ " هوسوك لا يعلم كيف يواسي الآخرين، يريد أن يخفف عن يونغي.

" لا.. أنا آسف هوسوك ولكنني.. "

وهوسوك مسحَ كتفه مبتسمًا " لا بأس.. سأتركك لوحدك " هوَ استقامَ من السرير متجهًا حيث الباب " سأكون فالخارج.. نادني متى أردت "

يونغي لم يجيبه، وهوسوك ظلَ واقفًا للحظات حتى قررَ الخروج وإغلاق الباب خلفه.

" هوسوك.. "

وقبلَ شروعِه بإقفال الباب أتاهُ صوتُ يونغي الخافت والذي لم يكبح أنينه أكثر.

" نعم.. " والآخر فورًا أجابه، ظلَ واقفًا على طرف السرير الآخر، ينظر لظهر يونغي الذي يتحرك بفعل بكاءه.

" تايهيونغ محظوظ.. "

وهوسوك قررَ الصمت.

Half Moon | نصفُ القمَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن