اثنان | ٢

3.7K 272 308
                                    



عذرًا على الأخطاء الإملائية، قراءة ممتعة🌿.

.

.

[ العيّش من غيّره وحِرماني من رؤيته لم يكُن صعبًا أكثر من علِمي بأن بيتِه لا يبعِد عن منزِل جدّي سوى ربعُ ساعَة ولا يبعِد عن مدرستي سوى بشارعيّن، نعم.. فقط شارعيّن.

لم يكُن ليخسر وقتهُ الثمين لو إنهُ فكّر بزيارتي ورؤيتي.. صحيح؟ مرةً في الأسبوع، مرةً واحدة كانت ستكفيني ].

***

فرّق تايهيونغ بيّن جفنيّه لتتضح لهُ الرؤية وتأفف عندَ سماعِه رنين المنبه المزعج، هو أغلقَ الساعة الصغيرة والموضوعة على المنضدة البيضاء بجانب السرير قاذفًا إياها بعيدًا، منذُ متى وهو يستيقظ بالسادسة بحق الرب!!، آخر مرة فاقَ بها بهذا الوقت عندما كانَ فالثانوية.

أغلقَ عيناه مستسلمًا للنوم إلا إنه سريعًا ما عاودَ فتحها جالسًا عند تذكره لجونغكوك ومدرسته، أستقامَ وهرعَ لغرفة الآخر بنية إيقاظِه وهُنا كانت المشكلة بل المصيبة بالنسبة لتايهيونغ، فأبنه يعاني من النوم الثقيل جدًا بحيث حتى وإن قرعتَ الطبول وصرختَ لآخر نفسًا تملكه لن يستيقظ، وذلكَ قد ورثهُ الأصغر منه أيضًا.

" جونغكوك.. جونغكوك أستيقظ ستتأخر على المدرسة!! "

هزَ أبنه مرارًا حتى بدأ بالتحرك والتأفف، هو فتحَ عيناه لتلتقي بخاصة أبيه.

" هيا جونغكوك.. أستيقظ "

- إنها المرة الأولى التي أستيقظُ بها من نومي على وجهِه.. صوتِه وهيئتِه -

راودت هذهِ الكلمات جونغكوك الذي قامَ من سريرِه الجديد متجهًا للحمام تحتَ أنظار تايهيونغ، الأصغر أرتدى زيّه الرمادي وجهزَ نفسه للمدرسة، هو عند خروجِه من الغرفة بحثَ بحدقتيّه عن والده علهُ يراه قبل ذهابِه للمدرسة، شخَر بسخرية على نفسه عند عدم إيجاده أثرًا لتايهيونغ.

- هل كنتُ أظنه سيأخذني للمدرسة؟ -

Half Moon | نصفُ القمَرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن