أعتذر على قُصر الجزئية، قراءة ممتعة جميعًا🌿..
.
[ أذكرُ ذلكَ اليوم بدقائقِه وثوانيه، أذكرُ عندما نويتُ سرقةِ مبلغًا بسيطًا من محفظة أمي، بحثتُ وأنا أتنفسُ بخوفٍ ورهبةً من دلوفِها للغرفة بغتةً وإمساكها بي متلبسًا، عندما وجدتُ ورقة نقدية تكفي لشراء الكتاب الذي أردتُ قراءته هممتُ بإغلاق المحفظة إلا إنَ سقوط صورته أوقفني..
أمعنتُ النظر بِها حتى أحفظها متمنيًا ألا تتلاشى من مخيّلتي، علّه يزورني في منامي بصوتًا وصورة، لا خيالاً ينسجهُ عقلي.. ]
***
تايهيونغ كانَ يعلم بكم خطوتهُ التي خطاها لتعميق علاقتِه بأبنه جريئة جدًا، عندما نادى جونغكوك للجلوس بجانبِه لم يكُن مخطِطًا لاحتضانِه، هو فقط أرادَ القرب منه، لا شعوريًا يداه ألتفت حوّل كتفيّ الفتى ساحبًا إياه لحجره.
قنبلةً من المشاعِر المخفيّة تفجَرت بداخِل تايهيونغ في تلكَ اللحظة التي شعرَ برأس أبنِه يسقطُ على صدرِه، مشاعر الأبوّة التي حرمَ نفسه مِنها.
حتى عندَ سؤالِه جونغكوك عن سبب جمودِه لم يلحظ كمية التوّتر التي ظهرت بنبرتِه، ومن حسن حظِه لم ينتبِه أبنه كذلك على صوتُ أبيه المرتعِش.
لطالمَا كرِه تايهيونغ الاحتضان، هو وبالفعل لا يتذكر متى كانت آخر مرة عانقَ بِها شخصًا ما، إلا إنهُ في تلكَ اللحظة التي خطفتَ قبلَ دقائق كانت من أجمل اللحظات التي مرت عليّه، هو تساءل ما إن كانَ بإمكانِه الضغطُ على الزر التثبيت حتى لا تنتهي أبدًا ولا تتلاشى.
يقضي وقتًا طويلًا بمعانقةِ أبنه، مستشعرًا قُربه، لا يبالي بشعيّرات جونغكوك الداعبَة لذقنِه، جميعُ ما يهتم له هو محاولتِه إدخالِ ولدِه بينَ أحشاءِه مشتمًا رائحتِه.
" هل لا بأس إن بقيتَ بحُجري طوال الليل؟ "
هو سألَ جونغكوك هامسًا، يخشى أن يتمُ سماعِه من قِبل رفاقِه، تايهيونغ أنتظرَ جوابًا من أبنِه إلا إنه لم يجدُ سوى الصمت والأنفاس المنتظمة كردٍ من الأصغر.
![](https://img.wattpad.com/cover/139272481-288-k178713.jpg)
أنت تقرأ
Half Moon | نصفُ القمَر
Fanficوحدهُ القمر، من يعلم كم افتقدتُ رائحتك حوّلي تحت القمر، هناك حيثُ تمنيت مرور طيّفك