1

665 38 5
                                    

تنهدت بغضب " هو هيفضل مرتبط بيها كتير مش هيزهق منها بقى! "
" مايا قالك ميت مرة انه مبيحبكيش وأنه بيحب حبيبة وعمره ما هيسيبها عشانك خلي عندك كرامة وحلي عنه "
" انا هتجوزه يعني هتجوزه " تحدثت بتحدي وهى ترمقه بغيرة
" هو عند وخلاص!..يا بنتي البلد فيها ميت مليون مصري مفرقتش على باسم يعني "
" انا بقى مش عايزة غيره!! " تحدثت بعصبية
" تصدقي انا غلطانة اني بنصحك اصلا اعملي الي تعمليه " تحدثت دينا بغضب وذهبت من امامها
اما مايا فوجدته قد انهى حديثه مع حبيبة وكان يتجه لكافتيريا الجامعة
" باسم " جلست وهى تحدثه
" استغفر الله العظيم يارب " تحدث بداخله ثم اطبق يداه على بعضهما ونظر اليها " نعم؟ "
" عامل ايه وحشتني " تحدثت بشغف
" كويس " تحدث بملل
وعندما فتحت فمها للحديث مجددا قاطعها وتحدث هو
" عن اذنك لازم امشي دلوقتي "
" باسم..استني لو سمحت انت بتتجنبني ليه؟ "
" عشان الأسطوانة بتاعت كل يوم الي مبتخلصش والله العظيم مرتبط وبحب حبيبتي ومش هسيبها عشانك نفسي تفهمي"
" هى حبيبة فيها ايه زيادة عني انا عايزة افهم انا اجمل منها بكتير والكلية كلها هتموت عليا اشمعنى انت! "
" يا حبيبتي الجامعة مليانة رجالة اشكال والوان عايزة مني ايه!! "
" حبيبتي منك حلوة اوي " تحدثت بابتسامة ساحرة
" لا انتِ مش طبيعية بجد! " تحدث بدهشة
" بحبك يا باسم وهتجوزك " اقتربت منه امام الجميع ووضعت يدها على صدره
" الله يخربيتك فضحتيني حاسبي!! " ابعدها عنه بسرعة
" انتِ عارفة لولا ان حبيبة في المحاضرة ومشافتناش كنت هعمل فيكي مصيبة "
" على فكرة بقى انا هشتكيك لعمو جميل "
" انتِ عيلة؟! "
" انت عارف كويس ان هو وبابا صحاب الروح بالروح وعمو بيحبني جدا ولو عليه نفسه يجوزك ليا "
" ماشي " تحدث بملل
" بجد موافق! " تحدثت بدهشة
" انتِ مجنونة بجد مجنونة انا كنت بسكتك مش اكتر! "
" هتجوزك يا باسم افتكر ده كويس.."
" ربنا يوفقك يا حبيبتي " تحدث بملل وذهب من امامها لينتظر حبيبة
" باسم.."
"نعم يا حبيبتي "
" مش هتتقدملي بقى " تحدثت حبيبة
" نفسي والله بس لما نتخرج عشان اهلك يوافقوا "
" ياربي لسة سنة كاملة "
" مش المهم اننا مع بعض ولا ايه "
" ايوا بس عايزة احس بالأمان كدة "
" هو انا عمري بصيت لغيرك؟ " تحدث بابتسامة
" لا انا حبيبي مفيش اوفى منه " تحدث بحب
" يلا عشان اوصلك " امسك بيدها وذهبوا سويا
نظرت لهم مايا بغيرة وتوجهت اليهم
" باسم..بابا عايزك توصلني "
" اوصلك ليه؟ "
" عشان العربية بتاعتي بتتصلح وانت عارف انا بخاف اركب مواصلات "
" حاضر يا مايا..حبيبة دي مايا بنت صاحب بابا " تحدث بضيق وهو يتمنى ان يخنقها بيده
" اهلا يا مايا عاملة ايه " تحدثت حبيبة بابتسامة ومدت يدها لتصافحها
اما مايا فنظرت ليدها باستخفاف ولم تمد يدها واكتفت بالابتسام
ارجعت حبيبة يدها بحرج فأمسكها باسم وذهبوا لسيارته
عم الصمت طوال الطريق وعادت حبيبة لمنزلها
" هتوحشني " ابتسمت برقة
" هكلمك لما اوصل " ابتسم وذهب بالسيارة
صعدت مايا بجانبه ووضعت يدها على صدره مجددا
" تعرف انت بتجنني اوي "
" لمي نفسك وحاسبي ايدك بدل ما اقطعهالك " تحدث بغضب
" باسم مترتبطش بيا براحتك..انا بس عايزة نقضي يوم واحد مع بعض " تحدثت بجرأة
" انتِ فيه في دماغك حاجة؟!..مهووسة ورخيصة! "
" لا انا بس بحبك "
" لا اله الا الله..هو انتِ مبتفهميش اعملك ايه ولا اقولك ايه عشان تبطلي تجري ورايا ده انتِ مهزقة وعديمة الكرامة "
" انا عشانك ممكن اعمل اي حاجة "
زفر بضيق ولم يعقب
" انزلي "
" هو انت ليه بتعاملني كدة حرام عليك بقى انا انسانة وبحس " تحدثت وانهارت من البكاء
اما هو فرمقها بندم ووضع يده على كتفها " متعيطيش انا اسف " تنهد ثم تابع " خلاص يا مايا انا اسف مكنتش اقصد بس انا عايزك تفهمي اني بحب واحدة تانية والله انتِ جميلة وتستاهلي حد احسن مني يقدرك ويحبك " تحدث بهدوء ولين
" بس انا بحبك انت ومش عايزة غيرك ومفيش احسن منك " تحدثت وهى تبكي بقوة اكثر مثل الاطفال
تنهد بعمق وهو يشعر بالذنب الشديد اتجاهها " انا اسف يا مايا "
ابتسمت بخبث فهى استطاعت التأثير عليه
" انا هنزل "
" متنزليش وانتِ زعلانة طيب "
" انا قلبي مكسور ميت حتة مش زعلانة وبس " تحدثت ببراءة زائفة
" انا مش عارف اعملك ايه " تحدث بحزن
" متعملش حاجة حقك انك متكونش عايزني وانا كمان حقي احارب عشان اوصلك وهوصلك " تحدثت بهدوء و نظرت اليه نظرة غريبة لم يستطع فهمها نظرة فارغة خالية من المشاعر وكأنها تبدلت تماما في لحظة واحدة
نظر لها هو الآخر ولم يستطع التفوه بكلمة من الصدمة عاد لتركيزه وذهب بسيارته
" البنت دي ساعات بحسها سايكو مرعبة بجد ومهووسة معرفش عايزة مني ايه كان يوم اسود يوم ما عرفتها انا لازم اعرض عليها تروح لدكتور نفساني "
ذهب ليحتسي القهوة ويصفي ذهنه من هذا اليوم المرهق بل جميع ايامه معها مرهقة فهى تمتص طاقته بشدة تضغط عليه كل يوم تحاول التقرب اليه ظل يتذكر نظراتها المرعبة الجامدة التي ترمقه بها دائما والتي لا يتسطيع تفسيرها صوتها الهادئ البارد حركاتها الاستفزازية لا يستطيع اخبار والده لأنها امامه الفتاة البريئة الحنونة وامام والدها بتلك الشخصية ولكن امامه تظهر شخصيتها الحقيقة الغريبة والمخيفة بنفس الوقت وضع رأسه بتعب على المنضدة واغمض عيناه قليلا
ثم ذهب لمنزله
" مساء الخير " تحدث بارهاق وصعد لغرفته
" باسم ماله؟ هو ده باسم الي بيرجع مبسوط ويجي يدي كل واحد فينا بوسة ويعد معانا! " تحدثت والدته
" انا هطلع اشوف ماله مش معقول بقاله اسبوع كدة "
صعد لغرفته وجلس بجانبه على السرير
" مالك يا ابني بقالك فترة مش عاجبني "
" تصدقني يا بابا لو قولتلك ان مايا مختلفة اوي عن مايا الي تعرفها "
" مايا دي ملاك نازل على الأرض..بقولك ايه ما تيجي تتقدملها البنت بتحبك ومش هتلاقي احسن منها "
" بابا تصبح على خير "
" فيه ايه بس يا ابني هو انا قولت حاجة غلط "
" انا تعبان عايز انام "
" براحتك " نظر اليه بريبة وعاد للأسفل
تنفس بعمق ثم حدث نفسه " انا لازم احول من الجامعة دي انا فعلا مبقتش قادر استحمل الضغط النفسي ده مش معقول اكون متراقب اربعة وعشرين ساعة "
باليوم التالي ذهب للكلية كان يقف مع صديقه سامر
" لسة بتضايقك البت دي "
" يا اخي دي مهووسة مش عارف اعملها ايه عشان ارتاح المشكلة انها ممثلة قدام كله انها البريئة الطيبة المثالية قدامي بقى شخصية تانية خالص متملكة واستغلالية وقذرة مبكرهش قدها يا اخي مش عارف انتحر عشان اخلص منها ولا اعمل ايه بجد انا نفسيتي تعبت "
" الله يكون في عونك انا لو مكانك كنت انهارت من الضغط ده ايه العيشة دي "
" انا بفكر انقل من الجامعة "
" والله فكرة مش بطالة "
على الصعيد الآخر كانت مايا تنظر له بحب وهو يتحدث ثم جاء مجدي ووقف بجانبها
" مايا ازيك "
" ازيك يا مجدي " تحدثت وهى لاتزال تنظر لباسم
" بتبصي على باسم بردو " تحدث بغيرة ثم اردف " نفسي اقتله عشان تبطلي تحبيه وتركزي معايا شوية فوقي انا الي بحبك مش هو "
" حاول تيجي جمبه وهيكون اخر يوم في عمرك " نظرت اليه بجدية
" هزارك مرعب اوي انا كنت هصدقك خلاص " تحدث وسرت بجسده قشعريرة
" انا مكنتش بهزر "
صمت ونظر لها بغرابة
اما باسم فالتفت امامه وجدها تحدق به فزفر بضيق
" شوفت القرف الي انا فيه "
" البنت دي مرعبة مش طبيعية فيها حاجة غريبة "
" بحسها ملبوسة او مريضة نفسيا بجد " تحدث باسم
" ما يمكن عندها مرض الهووس انا اداب علم نفس وعارف بقولك ايه " تحدث سامر
" هو مش ممكن هو اكيد! "
رمقته وابتسمت وكأنها حصلت على فكرة شريرة للإقاع به امام الجميع لتخبرهم انه لها وحدها
وجدت حبيبة ترمقه من بعيد وتذهب نحوه فذهبت هى اولا وجذبته من ملابسه وقبلته من فمه قبلة عميقة بين انظار الجميع

Tell Me How You Hate Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن