6

74 31 3
                                    

" انت اتجننت!؟.." تحدث سامر
" يا ابني انت متخيل اني هقدر انتقم منها وانا هنا معاك؟.. لازم اكون معاها "
" هو انت مش خايف يا ابني ده اخصائي نفسي وخايف هتروح تعيش معاها برجليك ده مخها لاسع بقولك مكانها مصحة مش هنا! "
" انا نفسي اقتلها مفيش مكان الخوف دلوقتي انا هوريها المجوم في عز الضهر " تحدث بغل
" ناوي تعمل ايه يعني " تحدث سامر باهتمام
" معرفش بس هشوف انا لما بتحط في الموقف بتصرف على اساسه "
لم يكمل جملته حتى رن جرس الباب
" اصبر هفتح الباب "
توجه سامر للباب وفتحه وبمجرد ان فتحه وجد من يهب بوجهه بقوة
" طبعا خبيت الحيوان عندك ما هو معندوش غيرك!! " دفع والدها سامر للداخل ودلف هو ووالده ووالدته ووالدتها ومايا
" عمو مينفعش كدة لو سمحت انا في بيتي! "
" انت هتعلمني اعمل ايه ومعملش ايه! " تحدث حبيب
اما باسم فيجلس يشاهد تلك المهزلة ولا يستطيع البكاء فقط اجتاحته نوبة ضحك هستيرية توقف وهو لازال يبتسم ببرود على حاله المزري تنهد ووقف
" انت يا زبالة تعمل في بنتي كدة!..بنتي الي استأمنتك عليها!..ده انا مدخلها نفس الكلية في نفس الجامعة عشان تخلي بالك منها!.."
ضحك باسم مجددا " اخلي بالي من بنتك؟ ده انا الي المفروض اخلي بالي على نفسي منها " تحدث بسخرية
" انت ايه البرود الي جايبه ده! " تحدث حبيب للمرة الثانية انا والداه فيشاهدان بصمت
" البرود ده جبته من الي بنتك عملته فيا..انا عايز اقولك انك ربيت ممثلة شاطرة تستاهل الاوسكار اقسم بالله كاكوا مغفلين ونايمين على ودانكوا "
" اقسم بالله الاسبوع الي فات كله كان معايا " تحدث سامر
" ما دي المشكلة انه كان معاك انت! " تحدث جميل بعصبية
" متشكر يا عمو..بس المفروض تكون اكبر داعم لأبنك "
نظر لعيناه بحدة " انت هتعلمني يا ولد اعمل ايه ومعملش ايه "
" يادي النيلة..بقولكوا ايه انتوا في بيتي انا مش هعمل اعتبار لا لكبير ولا لصغير! " تحدث سامر بصراخ
" احترم نفسك!!..انت موافق على الي بيتقال ده يا باسم! "
" وموافقش ليه؟ هو حد وقف جمبي دلوقتي عشان اقف جمبه؟ على الأقل ده الوحيد الي مصدقني " تحدث بنفس الابتسامة الباردة
اما والده فتوجه اليه وامسكه من ملابسه
" هتتجوزها بالذوق ولا بالعافية! "
ابتسم باسم بسخرية مجددا وتنهد
" هتتجوزها ده امر!! "
وضع يده على رأسه بتعب لا يستيطع تحمل ذلك الضغط مجددا جلس على الكرسي وحاول التقاط انفاسه
" قوم يا حيلتها بلاش تمثيل " تحدث حبيب
" انا فعلا الي بمثل اه " حدث نفسه ثم اعتدل
" هتجوزها!! خلاص هتجوزها!! " تحدث بصراخ
" بس يكون في علمكوا انا بقولكوا اهو لما اجيب حقي وافضحها قدامكوا وقدام العالم كله وتندموا ساعتها مش هيفيد الندم بحاجة عشان مش هسامح حد فيكوا "
نظرت اليه والدته وبكت " احنا عايزينك تصلح غلطتك "
" انتِ بالذات يا ماما انا اتكسرت منك اوي ومش هسامحك ابدا " امتلأت عيناه بالدموع عندما لفظ كلماته
" بقولك ايه بلاش كلمات الشفقة دي محدش هيتعاطف مع مغتصب " تحدثت ماجدة والدتها
" ماشي ماشي..فين المأذون يلا هاتوه خلينا نخلص " تحدث ببرود
" المأذون على الباب اتفضل " تحدث والده
واتمموا مراسم الزواج
" ايه هنعيش فين بقى؟ " تحدث بسخرية
" جبنالك شقة تمليك ومفروشة هتعدوا فيها ورمينالك هدومك هناك وودينا هدومها " تحدثت والدتها
" كتر الف خيركوا " تحدث ببرود
" يلا يا عروسة " ابتسم ببرود وامسك يدها بغل اما هى فابتسمت بانتصار
" ابعتي اللوكيشن يا حماتي " تحدث ببرود مجددا وذهب من امامهم
" اطلعوا برة بيتي " تحدث سامر واغلق الباب خلفهم بقوة وجلس يفكر بضيق على وضع صديقه
اما باسم فذهب للمنزل الجديد ومعه مايا دخلت الشقة وابتسمت بفرحة
" اتبسطي؟..اتجوزتيني؟..ارتاحتي؟ "
" ده اجمل يوم في حياتي " تحدثت بفرحة
" فاكراني هحبك كدة؟ ونعيش في تبات ونبات ونخلف صبيان وبنات!.. انتِ جيتي للجحيم برجليكي انا مش هرحمك وهوريكي النجوم في عز الضهر " امسك بشعرها وسحبه بقوة وصفعها صفعة تلو الاخرى
" هطلب البوليس " تحدثت بصراخ
" اخرصي!! "
امسك بها ودلف بها للغرفة واغلق الباب بالمفتاح
" وريني هتطلعي ازاي ولا هتاكلي وتشربي ازاي ولا هتتصلي بالبوليس ازاي..ده جميل بعملهولك بدربك على السجن عشان لما تترمي فيه تكوني عارفة هتتعاملي ازاي "
ظلت تصرخ بهستيرية وتبكي
" ارجوك افتحلي يا باسم انا بحبك ارجوك "
تركها تهذي ولم يكترث وذهب للغرفة المجاورة واغلق الباب لكي لا يستمع اليها ووضع يده على رأسه بتعب
" اه مش قادر خلاص هيجرالي حاجة من الضغط " حاول التقاط انفاسه ثم هاتفه سامر
" انت كويس طمني عليك؟ " تحدث بقلق
قص له ما حدث بتعب
" مال صوتك يا ابني انت كويس؟! "
" دماغي هتنفجر مش قادر انا لازم اقفل " تحدث واغلق الهاتف وذهب للخارج لشراء مسكن
وقف في نصف الطريق بين السيارات شعر بألم شديد يجتاح رأسه تشويش بأذنه ضربات قلبه اصبحت سريعة بقوة وضع يده على قلبه بألم وتسارعت أنفاسه بقوة لم يحتمل ووقع مغشيا عليه
التف الناس ناحيته ونقلوه للمشفى وهاتفوا والداه فذهبوا سريعا
" خير يا دكتور طمني ابني ماله" تحدث جميل
" عنده صدمة عصبية اتطمن هو بقى بخير بس اديته مهدأ عشان يرتاح.. تقدروا تشوفوه "
دلفوا للغرفة ونظرت اليه والدته بحزن وامسكت بيده فسحب يده بسرعة ورن الجرس بجانبه لتحضر الممرضة
" طلعيهم برة "
" لو سمحتوا اتفضلوا برة المريض محتاج راحة "
" كدة يا ابني بتطردنا! " تحدث والده
" ابنك دلوقتي بقيت ابنك؟ انتوا الي عملتوا فيا كدة..لو مت في يوم اعرفوا انه بسببكوا سيبوني واطلعوا برة مش عايز اشوفكوا " تحدث بتعب
بكت والدته بحزن وندم وذهبوا للخارج
" ابني بقى يكرهني " تحدثت بألم
" ابنك بيتدلع وبيمثل "
" جميل ارجوك بلاش قسوة "
" ابنك مغتصب بلاش قسوة ايه انتِ تعرفي لولا انها رضيت تتجوزه ومرضيتش تعمل فيه بلاغ كان زمانه محكوم عليه بسجن مدى الحياة! "
" لو سمحتي خدي موبايلي هتلاقي واحد اسمه سامر اتصلي بيه وقوليله يجيلي "
فعلت ما اخبرها به الممرضة وبالفعل جاء سامر بسرعة
" فيه ايه مالك حصلك ايه!! " تحدث بخوف
" بيقولوا صدمة عصبية..روحني "
" اروحك ايه انت مش شايف منظرك انت عامل زي الميتين! "
" يا دكتور هيتكتبله خروج امتى؟ " تحدث سامر
" ان شاء الله بكرة "
" سمعت؟ "
" يا ابني انا حابسها في الاوضة هتموت "
" ما تولع ربنا ياخدها مش هتموت من كام ساعة متخافش " ثم تابع" انا هفضل معاك لغاية ما اروحك "
" تعبتك معايا يا سامر انا اسف "
" انت عبيط؟..انا مليش غيرك انت اخويا مش صاحبي " وعانقه بحزن على حاله
اما هى فظلت تصرخ بالغرفة
" يا باسم ارجوك افتحلي..طب خلاص مش هزعلك تاني انا اسفة بس افتحلي ارجوك ارجوك يا حبيبي " تحدثت بشقهات وبكاء حاد ظلت هكذا لساعات طويلة حتى ذهبت في النوم
باليوم التالي عاد باسم للغرفة وفتح باب غرفتها فارتمت بين احضانه
" كدة يا باسم تعمل فيا كدة حرام عليك " تحدثت بشهقات
" ابعدي عني انا تعبان "
" مالك يا حبيبي " وضعت يدها على رأسه فأمسكها بوهن
" اياكي تلمسيني "
" بس انا متجوزاك عشان كدة عشان اقدر اعمل كل الي انا عايزاه واكون معاك انت وبس "
ضحك بسخرية " اه..ده في احلامك يا رخيصة يا سهلة..بصي انا بجد تعبان ومش طايق على الخناق "
" خلاص انا اسفة ارتاح هعملك تاكل "
" ايه هتحطيلي سم في الأكل زي حبيبة؟ "
" مقدرش تتقطع ايدي الي تأذيك يا باسم "
" باسم..انا المفروض اغير اسمي لحازن " تحدث بسخرية ثم تابع " مش واكل حاجة من ايدك انا هطلب اكل من برة "
" هاتلي معاك "
" لو عايزة هاتي لنفسك "
وذهب للغرفة وارتمى على السرير واغمض عيناه بتعب

Tell Me How You Hate Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن