5

84 31 2
                                    

" يارب تتهد " تحدث سامر
" شكلها كدة ربنا هيهديها انا قولتلها تمشي قالتلي حاضر اول مرة تقولي حاضر! "
" ماذا حدث لدنيانا! " تحدث سامر بمزاح
" ارتاح بقى وانا مشيت طنط وعمو وهفضل معاك لغاية بكرة واروحك..بقولك ايه ما تيجي تبات معايا بدل ما انا قاعد لوحدي اهو بالمرة نفكرلها في خطة ولا نوديها تتعالج ولا اي حاجة "
" ياريت انا مش طايق اعد في البيت "
" خلاص اشطا ده انا هدلعك اخر دلع وانسيك الي عشته " تحدث بحماس
" تعرف انا ايه الي مهون عليا "
" ايه؟ "
" حلمت بحبيبة بتقولي انها في مكان حلو اوي ونفسها اكون معاها فيه وكانت حلوة اوي يا سامر في الحلم ووشها منور وجميل وقالتلي انا اسفة اني ظلمتك انا كدة ارتاحت ومبسوط انها في الجنة حبيبتي وانها مسامحاني "
" حبيبة كانت انسانة طيبة وجميلة ربنا يرحمها الحمدلله انها عرفت الحقيقة قبل ما تموت "
" انا مش هيهدالي بال غير لما البتاعة دي تتفضح وتخش السجن وتتحط في مصحة عقلية"
" انا مش عارف انت جايب القلب ده منين انا لما شوفت جنانها من شوية كنت قاعد متلبش ومرعوب مع اني اخصائي نفسي بس حقيقي كنت مرعوب "
" هو انا مش خايف؟ انا زيك بالظبط بس هجيب حقي وحق حبيبة مهما حصل انشالله اموت بس اكون حاولت "
" طيب نام انت دلوقتي وارتاح وانا كمان هنام لحسن مش قادر يارب ما تطلعلي في الكوابيس الله يكون في عونك " تحدث سامر بمزاح ونام على الاريكة اما باسم فظل يتذكر حبيبة قليلا وابتسم بحب واغمض عيناه ليتذكرها ويذهب في النوم براحة
وفي منتصف الليل دخلت مايا للغرفة بهدوء تام واغلقت الباب بهدوء لكي لا يستيقظ نظرت لسامر وجدته نائم بعمق وباسم أيضا
اقتربت بالكرسي المتحرك حتى اصبحت بجانب باسم وضعت رأسها بالقرب من يده واغمضت عيناها وبعد ساعات افاقت من النوم ونظرت اليه وهو نائم
" ملاكي الجميل" حدثت نفسها وهى تضع يدها على وجهه وتتحسسه اقتربت ببطأ وقبلته مجددا مرارا وتكرارا حتى فتح عيناه وجدها تحدق به ووجهها يقترب من وجهه بشدة فشهق ووضع يده امام وجهها ليمنعها من تقبيله
" بتعملي ايه!..ارحمي امي بقى! " تحدث بغضب ثم تابع " احنا في مصر على فكرة مش في امريكا طب اعملي حساب للي نايم ده "
" ما هو نايم وبعدين كدة كدة هتجوزك فيها ايه "
" ربع ثقتك بنفسك يارب.. حتى لو اتجوزتيني هفضل محبكيش ومش مسامحك على على موت حبيبة ولا على الي عملتيه فيا وبكرهك من قلبي "
" مش مهم المهم اتجوزك "
" الله يخربيتك "
اما سامر فيستمع ويحاول منع نفسه من الضحك
" انا لو اتجوزك هقتلك " تحدث بتهديد
" لو هموت على ايدك انا موافقة "
تنهد ونظر للسقف ولم يعقب اما سامر فلم يستطع التحمل وانفجر ضاحكا
" فضحتينا الله يفضحك " تحدث بغضب
" مايا عايز اكلمك في موضوع"
" نعم يا حبيبي اتكلم "
نظر اليها باشمئزاز ثم تمالك نفسه وتحدث
" ايه رأيك نروح لدكتور نفساني؟ "
" ليه يا حبيبي انت تعبان مالك؟ "
" مش انا الي تعبان هو انا اه قربت انتحر بس مش انا الي تعبان "
" اومال مين؟ "
" انتِ الي تعبانة في دماغك "
ضحكت ثم اردفت " بحب هزارك "
اما سامر فمع كل كلمة يضحك بقوة
" انا مبهزرش يا مايا بصي انا هتكلم معاكي بهدوء..مش انتِ بتحبيني؟ "
" بموت فيك " وضعت يدها على وجهه
" طب لو بتحبيني اسمعي كلامي "
" لو قولتلي ارمي نفسك في البحر هرميني عشانك "
ابتلع لعابه باشمئزاز ثم تابع
" بصي انتِ عندك هوس وسايكوباتية والمفروض تتعالجي "
" بس انا مش تعبانة "
" لا تعبانة "
" لا انا طبيعية خالص "
" طب ممكن تروحي عشاني؟ "
" انا ممكن اعمل اي حاجة عشانك معادا دي "
" ليه؟! "
" عشان ساعتها هبعد عنك "
" يختاااي " اغمض عيناه بخيبة أمل
وسامر يبكي من الضحك
" لو سمحتي يا مايا انا عايز انام وبعد كدة مفيش بوس مفيش بوس!! " تحدث بجدية
" هنام معاك "
" نامي في اوضتك بقى امشي!! "
" حاضر " وذهبت بهدوء
" انا تعبت من كتر الضحك "
" انا مش فاهم بتضحك على ايه بجد انا خلاص هنهار ربنا يستر ومتعملش مصيبة تاني دي لسة مصرة اني هتجوزها "
مرت الاسابيع والتأم جرح باسم تماما وتخرج من كلية العلوم وبعد مرور اسبوع من التخرج
" مش انت بتحبني " ابتسمت ووضعت يدها على صدره
ابتسم مجدي وتسارعت دقات قلبه " مبحبش قدك "
" خلاص انا مستعدة نقضي يوم لذيذ مع بعض "
" بتتكلمي بجد! "
وضعت يدها على وجهه وقبلته ثم تحدثت " اه بتكلم بجد.. تعالى نروح بيتك..مش انت بباك مسافر؟ "
" اه ومش هيرجع دلوقتي.. يلا " تحدث وهو لا يصدق ما يسمعه فكم تمنى تلك اللحظة
بعد مرور اسبوع من فعلتها قمت باجراء اختبار الحمل ووجدته ايجابي ابتسمت بخبث و ذهبت باكية الى جميل
" الحقني يا عمو باسم اغتصبني وهددني مقولش لحد يا اما هيعمل فيا مصيبة وانا حامل منه اعمل ايه " تحدثت ببكاء وانهارت على الارض
" انتِ بتقولي ايه!! " تحدث بصدمة وهو يرفعها من على الارض
" انا بموت يا عمو من القهر اخدني غصب عني يا عمو ومش راضي يصلح غلطته ويتجوزني انا أهلي ميعرفوش خايفة منهم اوي "
" متخافيش يا حبيبتي انا معاكي متخافيش "
" انتِ كدابة انا ابني عمره ما يعمل كدة! " تحدثت والدته بقسوة
" انتِ ليه دايما يا طنط واخدة موقف مني ده انا زي بنتك "
" انا معنديش غير ابن واحد! "
" التحليل اهو لو مش مصدقاني "
ارتها التحليل وكان ايجابي مثل اختبار الحمل
شهقت والدته بصدمة
" ابنك اتمادى اوي يا نهلة انا معرفتش اربي هيجرالي حاجة من الفضايح الي كل شوية يسببهالنا "
عاد باسم للمنزل وبمجرد ان اغلق الباب صفعه والده بقوة
" بتغتصبها يا قذر!! ده الي ربيتك عليه! منك لله يا اخي! "
تألم قلب باسم مما يسمعه من ابيه وتحدث " مين دي الي اغتصبتها! هو انا اعرف بنات؟! انت بتدعي عليا يا بابا! "
" انت هتستهبل فيها مايا الي انت عمال تأذيها! "
" مايا!! انا بأذيها!! ده مفيش مؤذي حقير غيرها! " تحدث بصدمة ونظر امامه وجدها تبكي
" انتِ يا حقيرة منك لله دمرتي حياتي ربنا ياخدك انتِ بتقولي ايه!! "
" مش فاكر الي عملته فيا!! لو مش فاكر انا افكرك! " تحدثت بصراخ وهى تختبأ خلف والده خوفا منه وجسدها يرتجف
" فاكر لما خدتني الفندق وشربتني منوم وعملت فيا الي انت عايزه ولما فوقت هددتني ومشيت وسيبتني!..انا دلوقتي حامل منك"
" انا يا بنت الكدابة..انتِ عملتي كل حاجة مش هتيجي على دي " ضحك ضحك هستيري ثم نظر اليهم
" لو مش كدابة وريني تحليل يثبت انك حامل "
" اهو" القته بوجهه نظر اليه وصدم
" مش مني وربنا ما جيت جمبها..عملتيها مع مين يا رخيصة! " تحدث بسخرية وهو يكاد يفقد الوعي من الضغط النفسي
" انت الي عملت فيا كدة" تحدثت بصعوبة وشهقات
" اعمل حسابك انك هتتقدملها وبكرة..وتداري على الفضيحة احمد ربنا انها موافقة اصلا "
" دي مريضة!! دي مهووسة وحقيرة!..ماما انتِ مصدقاني صح؟ " نظر اليها برجاء
اما هى فأسقطت دمعة من عيناها ونظرت للأرض
" مش قادرة اصدقك المرادي "
نظر اليها بصدمة وامتلأت عيناه بالدموع وتحدث بصوت مختنق " حتى انتِ يا ماما! ده انتِ قولتليلي لو الدنيا كلها كدبتك انا هصدقك وهقف جمبك..انا مكنش فيه حد مقويني ومصبرني على الهم الي انا فيه غيرك اتخليتي عني! مش عارفة ابنك الي ربيتيه! " تحدث والدموع تنهمر من عيناه
" انا همشي ومش هتعرفولي طريق وهريحكوا كلكوا مني "
" انت!!..هتتجوزها غصب عن عينك! "
نظر له باسم بخيبة امل واغلق الباب خلفه وذهب لسامر وقص عليه ما حدث
" انا مش عارف اقولك ايه! " تحدث ووجهه خالي من التعبيرات فقط صدمة كالعادة على وجهه من فعلاتها الغريبة
" بتدبسني في ابنها غلطت مع واحد عشان تتجوزني بالعافية انا خلاص مبقتش مستحمل نفسي انا لو اتجوزتها هقتلها "
" اهدى هنلاقي حل "
" حل! هى فين الحلول دي انا خلاص حياتي اتدمرت " صمت قليلا وفكر لوهلة ثم تحدث
" انا هتجوزها "

Tell Me How You Hate Meحيث تعيش القصص. اكتشف الآن