كريم فتح عينه لقى نفسه دايخ و دماغه واجعاه اوي و لسه جاي يحرك ايديه لقى ايديه مربوطة في ضهر السرير ورا راسه و هو نايم و رجله كمان مربوطة وهو في اوضته. حاول يفك نفسه او يعمل اي حاجة بس كان مربوط جامد. رجله المتصابة كانت واجعاه جداً عشان الحبل ضاغط عليها جامد ، كان بيحاول يعمل اي حاجة عشان يحرر نفسه بس كل محاولاته فشلت. فجأة لقى باب الاوضة بيتفتح و ناجي داخل.
ناجي راح لكريم و قعد جنبه على السرير بيتفرج عليه و هو مربوط و عاجز و مش عارف يعمل حاجة. كريم بصله بنظرة كلها غضب و كره "ايه ؟ هتعمل ايه بقى المرة دي؟" سأل كريم بطريقة استفزت ناجي اكتر "انت كبرت و قلبك قوي و مابقاش يهمك بقى" قال ناجي "انت ازاي دكتور ، انت اكيد مجرم !" قال كريم و فجأة لقى كف نازل على وشه و ضربه بقوة "بقولك ايه انت محتاج تسكت خالص" قال ناجي و طلع بكرة البلاستر الاسود و فتحها و حط على بوء كريم حتة بلاستر عريضة و لزقها كويس.
"كده احسن مش كده برضه؟" قال ناجي و بعديها قام وفك الحزام بتاعه و قلعه ومسكه في ايده ، كريم خلاص مبقاش خايف من اي حاجة ابوه هيعملها بقى متوقع منه اي حاجة . ناجي ضرب كريم بالحزام بكل قوته على اماكن مختلفة في جسمه و كان بيضربه بالحديدة . كريم كان عمال يصرخ بس بسبب البلاستر اللي على بوءه كان الصوت مكتوم و كان عمال يتحرك يمين و شمال. و ناجي فضل يضربه ضرب مبرح لحد اما تعب و سابه في الاوضة و مشي.
كريم كان حاسس ان جسمه بيحرقه من الضرب و كمان اتعور كذا تعويرة بسبب الحديدة. كان عمال ينهج كتير و ماكنش عارف يتنفس بسبب البلاستر. كان عارف انه كده خلاص لازم يستسلم للامر الواقع و يقبله ، كل احلامه اتحطمت. ماعرفش يعمل الشغل اللي بيحلم بيه حتى شغلانة بسيطة ماعرفش يشتغلها و دلوقتي هيفضل محبوس مع ابوه للابد يضربه و يهينه.
كريم فضل نايم على السرير و هو بيتألم و تعب من كتر الربطة و رجله وجعته اوي و كفايا ان ناجي ضربه عليها جامد بالحزام. كريم كان تعبان اوي و بدأ انه يعيط بس العياط كان صعب اوي و نفسه مكتوم بالبلاستر. بعد شوية كتير ناجي دخل الاوضة و هو معاه اكل في صنية و راح يقعد جنب كريم و كريم كان جعان و عينيه على الاكل بس هو اكيد خمن ان ابوه هيذله و مش هيأكله.
ناجي بدأ كلامه "شوفت عدم الطاعة بيعمل ايه ؟" و اخد قطمة من سندوتش و اكلها "فين ايام كريم المطيع اللي لما اقوله حاجة كان بيعملها و هو ساكت" و اخد قطمة تانية من السندوتش واكلها "انا عارف اني اتغيرت في المعاملة بس هتفهم كل حاجة قريب اوي" قطم السندوتش تاني "لما اطلق امك الحرباية" كريم اتعصب اوي و كان عايز يزعق بس البلاستر كان كاتم كل حاجة اللي مسموع كانت اصوات مش مفهومه وبس.
"شوفت انا جبتها منين و خليتها عايشة في ايه و هي تسيبني انا و تمشي" كريم كان بصص لابوه بحقد و كره "و هاخدك تعيش معايا بس مش عشان انا بحبك ولا حاجة لا عشان اوجع قلبها عليك" و قطم السنداوتش ، كريم ماكنش مصدق ان ابوه بالقسوة دي و بيتمنى لو يموت و يرتاح قبل ما يجي اليوم اللي ابوه يطلق امه فيه و ياخده يعيش معاه بالعافية لانه مش متخيل حياته هتبقى عاملة ازاي.
ناجي شد البلاستر من على بوء كريم بقوة و اتسبب في وجع شديد لكريم اللي اصلاً جسمه كله كان وجعه جداً. كريم بدأ يتنفس عادي اخيراً و اخد نفس عميق و بعديها ناجي طلع مقص من معاه و قص الحبال اللي رابطة ايد كريم. كريم اخيراً قدر انه يحرك ايديه اللي كانت مزرقة بسبب ان الحبال مربوطة عليها جامد. و بعديها ناجي قص الحبال اللي رابطة رجل كريم بقوة بدون مراعاة الالم اللي كريم هيحسه بسبب رجله المتصابة.
كريم دلوقتي بقى حر اخيراً و قام قعد على السرير و بيحسس مكان ما الحبال كانت ملفوفة على ايده و رجله و بعديها ناجي قرب صنية الاكل من كريم "كمل الاكل ده" قال ناجي و هو بيأمره. كريم ماكنش قادر يستنى بصراحة و اخد الصنية و قعد ياكل بشراهة و ناجي ساب الاوضة و مشي و بعد شوية رجع بكيس تلج. ناجي قعد قدام كريم و هو بياكل و لسه بيقرب الكيس من راس كريم ، كريم بعد راسه و فضل يرجع لورا فا ناجي مسكه عشان مايتحركش و حط كيس التلج على دماغ كريم عشان كانت مزرقة و ورمة بسبب انه خبطه في تابلوه العربية.
كريم كان بيبصله و هو بيقول جواه "يالهوي على حنيتك" ، التلج كان واجعه اوي في راسه في غصب عنه كان بيبعد راسه "اثبت" قال ناجي و هو بيأمره "راسي وجعاني!" قال كريم "لازم هتوجعك" قال ناجي باختصار "ايوه بس اديني راحة شوية من الوجع!" قال كريم ، ناجي قام اداله كيس التلج في ايده "اعمل اللي انت عايزه ماتقرفنيش" قال ناجي و سابه و مشي. كريم لاحظ ان موبايله مش موجود جنبه فا خمن ان ناجي اخده.
كريم قام وبص في المراية بس اتخض من منظر راسه لما لقاها زرقة و ورمة و اخد نفس عميق و عمال يقول لنفسه انه لازم يتعود على كده و انه لو هرب او حاول يعمل اي حاجة ، هو اللي هيتئذي في الاخر. بعديها فضل يحط التلج على دماغه و ناجي دخل الاوضة و ماسك في ايده ورقه و رايحله "ايه ده؟" سأل ناجي و هو بيوريه الورقة اللي كانت مكتوبة بخطه و هي وصية الجدة "تيتة قبل ما تموت في المستشفى قالتلي اقولك الوصية بتاعتها عشان هي مكانتش هتلحق تشوفك بالليل" قال كريم "الله يرحمها" قال ناجي و قطع ورقة الوصية و رماها في وش كريم "كانت غلبانة".
و بعديها ناجي طلع من الاوضة و كريم فضل قاعد لوحده و هو تعبان و قرر انه هينام عشان يهرب من الواقع القاسي.
أنت تقرأ
البحث عن حياة
Ficción Generalكريم ولد عايش مع اهله و مبسوط و كل الناس كانت بتحبه ، بس في يوم حصلت مشاكل شديدة بين الاب و الام و انفصلوا تماماً و حياة كريم كلها اتلخبطت و ابوه اتحول لانسان عدواني خصوصاً بعد وفاة امه (جدة كريم) و معاملته اتغيرت مع ابنه و مراته كأنه كان متخفي...