- وجهة نظر (ميان ميان) :
أقلّ ما يُقال عن حياتي أنّها كريمة، كوني ابنة المستشار الأعلى للملك.
منذ أن كنتُ صغيرة، كان والدي يتلقّى طلبات الزواج ليتمّ عقد الاتّفاقيّات منذ الصّغر.لطالما حثّتني والدتي على نسيانهم، وبدلًا من ذلك، طلبت منّي التّقرُّب من وليّ العهد لأنّه صفقتنا الرابحة .. لم أمانع، لأنّني أحبّ البقاء معه.
دومًا ما أبذل جهدي لبناء صلة تجمعنا، لكنّه بالمقابل كان يصرف جهده في أعماله وقضاياه، مبتعدًا تمام البعد عنّي."ميان ميان، هل كتبتِها؟".
وهذه هي ابنة عمّي، تُدعى "في في". تأتي إلى غرفتي كلّ خمس دقائق لتسألني إن أنهيتُ كتابة الرّسالة الّتي سأبعثها إلى سموّه.
"أجهلُ كيف أُعجِبتِ به!".تقدّمت لتقرأ ما أكتبه، فوضعتُ كلتا يديّ على الورقة مانعة إيّاها.
"_إنّه سرٌّ!.
_دعيني أشارككِ يا كريهة".
أبعدتْ يديّ ثُمَّ هرعتْ لأخذ الورقة وبدأت بقراءتها.
كيف حصلتْ على كلّ هذه القوّة الجسديّة؟!."_تحلّي بالأدب!
_فلتنسي الأدب، ودعينا نخرج قليلًا".سأُكمل كتابتها غدًا وأتأكّد من إرسالها، أمّا الآن فَأغوتني (فيفي) بفكرتها.
خرجتُ مع فيفي إلى السوق، لم يبعد عن منزلي مسافة طويلة.
كان يعجّ بأصوات البائعين المتهافتين لكسب رضا الزبائن. بما أنّ اليوم تنافسيّ للغاية، يقدّم كلٌّ منهم بضاعته الجديدة ويثني عليها متفاخرًا بجودتها.
أو بالأحرى، ستكون الأيّام القادمة أيّاما تنافسيّة أيضًا .. دعونا لا ننسى المهرجان المُنتظر!"إن لم يقبل وليّ العهد دعوتك، سأقضي يوم المهرجان معكِ".
مشت أمامي متبخترة، وأعتقد أنّها شكّلت في عقلها أحداثًا حماسيّة عليها القيام بها في المهرجان.شعرتُ ببعضٍ من الأسى، لم أتمكّن من إخفائه، ممّا أربك فيفي ظانّة أنّها تفوّهت بما لا يناسب.
على الأغلب، لن يوافق سموّه على الذّهاب معي. أنا أعلم، لكنّني سأبقى متمسّكة بالأمل .."أقصد .. لِمَ لن يقبل؟!، أنا متأكّدة أنّه لن يفوّت فرصة مرافقة أجمل فتاة هنا!".
حرّكتْ يديها في الهواء بعشوائيّة، وأصبحت نظراتها السّريعة تجتنب النّظر نحوي، فأمسكتُ كفّيها لأهدئها.
ضحكتُ على ردّة فعلها القلقة، ثُمَّ سحبتُها مكملة المشي إلى الأمام.شدّني اللّون الأخضر من بعيدٍ، كان مميّزا بسبب درجته الفاقعة.
عَرَبَتُها احتوت على كثيرٍ من الحلية الخضراء الّتي أسرّت ناظِرَيَّ. لذا مددتُ يدي إلى قلادةٍ متكوّنة من حُبيبات صغيرة فضيّة، تتوسّطها نبتة خضراء.
لا أملك معرفة واسعة بأصناف النّباتات أو أسمائها .. لكنّ شكلها مميّز بالنسبة لي.
أنت تقرأ
دفترُ وِين كِي شينْغ.
Fantasíaكي شينغ الّذي فقد ذاكرته يشعر بالخوف ممّا كتبه داخل دفتره السرّي ويحاول الهرب من ماضيه للنجاة بحياته، تحت اشتداد الضغوطات من مساعديه لإستكمال ما بدأوا به. لا مجال للتراجع الآن، لقد أصبح عدوًا للملك و لِوليّ العهد!. -كي شينغ يبدو غريب الأطوار-