7 : عالقٌ بين الإنسانيّة، والشرّ.

11 3 0
                                    

رؤية مُعتمة.
خُفِيَ العالم عن أنظاره، تبدّل المشهد بثانية واحدة.
قُيِّدَت عيناه بشيءٍ ما سالبًا حريّتهما. مانعًا عنه متعة النظر الّتي كان يملكها منذ دقائق قبل مجيء كي شينغ إليه.

هل لفّ قماشًا أسودًا حول عينيه يعصمه عن الرؤية ليختطفه؟.

إلّا أنّ الجواب كان لا، بل أسوء.
خرقهما السيف في طريقه لخرق الجمجمة، مسبّبًا وقوعه على الأرض جثّة هامدة ينزلق منها شلال من الدم، تاركًا آثارًا تُشير إلى معركة حصلت.

قد يكون قتله أرحم من إبقائه على حالٍ كهذا، دون مساعدة، أو علاج قريب.

أمّا السؤال الحالي الّذي يدور في رأسكم، "من الشخص الّذي قتله كي شينغ بِبرود؟، وماذا حدث؟" :

~

إلى الوراء :

"حلَّ اللّيل، ولم يأتي أحد".
تثاءب بنعسٍ كافحه بفتح عينيه بقوّة.

كان لدى لاوتزي حدسًا يدلّه أنّ هناك عمليّة مجهولة ستُنَفّذ اليوم بجوار المعبد، لذلك بَقِيَ طوال الوقت قريبًا من النافذة، يراقب عن بُعد أيّ تحرّك على وشك الحدوث.

"اصبر".
حمل نظرات تفصح عن غضب مكبوت.
كانت هذه المرّة الرابعة على التوالي يكرّر فيها الجملة ذاتها، وفي كلّ مرة يطلب منه أن يصبر.

وقف كي شينغ يمدّد ظهره بعد أن تصلّب من كثرة الجلوس.
رفع يديه عاليًا يحرّكهما يمينًا ويسارًا.
"لا أعتقد أنّهم قادمون. كما أنّك سحبتَ الحرّاس، بالتأكيد شعروا بالغرابة".
فكّر بطريقة صحيحة، إلّا أنّ لاوتزي سبقه بالفعل.

نتيجة السيول المفاجئة الّتي ألحقت أضرارًا هائلة في منطقة قريبة من موقع الجنود، اضطرّوا للمغادرة ساعين لإنقاذ الناس العالقين ريثما تأتي التعزيزات.

ستُبَثّ الراحة في نفوس... المجهولين . أيمكننا تسميتهم بالمجهولين؟.
أبطالنا ليس لديهم أدنى فكرة عمّا يجري قرب المعبد. لذا أجل، هم مجهولون.

"أنا لاوتزي، دومًا لديّ خطّة".
نبرته تحمل في طيّاتها ثقة نابعة عن خبرته الإستراتيجيّة. على عكس كي شينغ، الّذي سبق وأن ارتجل.

أعاد قول جملته بصوتٍ ساخرٍ، لكنّه كان مخفضًا أيضًا، كي لا يسمعه الآخر ويضربه بالوعاء الموضوع أمامه.

وضع يده على صدره ليهدئ ضربات قلبه، بعد أن قفز لاوتزي فجأة ومرّ قربه لينادي على رفيقيه الاثنين ليخرجا من مكان اختباءهما.

دفترُ وِين كِي شينْغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن