Part10

218 37 154
                                    

(سارة )
كنتُ بين يديه أرقصُ للمرة الاولى على انغام الموسيقى الكلاسيكية التي لم اعرف اسمها في البداية ، مال برأسه يتفحص وجهي بعد الاعتذارات الجريئة التي تبادلناها ، إرتسمت بسمة عابّثة على وجهه ، لم تكن نظراته مستقرة ، بدا لي وكأنه يلامس وجهي بتلك النظرات المثيرة والمليئة بكل ماتتطلبه الرجولة ، ادارني حول جسدي بحركة خفيفة ثم قربني منه بقوة فالتصق جسدي به وتسارعت انفاسي بعد ان أصبح وجهه على مقربة من وجهي . وقعت نظراته على شفتيَّ واحتضن خصري من جديد وحاول التهرب مني مسبلاً اهدابه بطريقة زادت من جاذبيته. شعرتُ بأنني سأقبله إن بقيتُ لفترة أطول بين يديه ، فتوقفت عن الحركة ونظرت له بخجل وقد شعرتُ بأنني تماديتُ قليلًا بتقبيل خده . لاادري كيف سأُريه وجهي بعد فعلتي هذه .
قلت له ونظراتي تُراقب الراقصين من حولنا : أعتقد بأنني اكتفيت أحتاج إلى هواء نقي سأخرجُ قليلاً

كنتُ سأتحرك من مكاني وأتركه متصنماً ولكنه أمسك كفي بقوة ليستوقفني فالتفتُ التفاتة صغيرة ورفعتُ رأسي لأُناظره عندما استفهم : هل حدث خطأ ما ؟

ابتسمت وقلت: لا ولكنني أريد المغادرة
نظرتُ الى يده المتمسكة بكفي فأرخى قبضته عليها وافلتها بإحراج ،
ابتعدتُ عنه ولازلتُ أشعر بتصنمه في مكانه فالتفتُ أثناء مشيي لأُلقي عليهم جميعًا نظرة سريعة وابتسامة ثناء على كل الاوقات التي امضيها معهم فابتسموا جميعًا ، اما بيتر فكان يعتمر قبعته متجهًا صوبي بخطواتٍ بطيئة محاولاً عدم لفت الانتباه فخرجتُ من باب القاعة عبر الممر العريض المؤدي الى باب البهو الرئيس نزلتُ السلالم ببطئ محاولةً انتظاره التفتُ قليلًا لأراه ، وعندما لمحته مثلتُ انشغالي بخطواتي مبتعدة عنه فاستوقفني بصوته وهو يناديني باسمي بطريقة تكاد تخطف قلبي ،

رسائل تحت وابل الرصاص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن