(دانييل )
توقفت الطائرة عن اطلاق الصواريخ بعد أن أقتربت وبقي طنينها بعد أن غادرت ، اخفضتُ رأسي لأجدها تُخبئ رأسها بين ذراعيها وقد انزرع جبينها بصدري دون أن تنتبه ، رفعتُ رأسها بأطراف أصابعي فتحت عينيها وتعلقت نظراتنا القلقة فسألت : هل أنتِ بخير ؟
، ضحك الجنود بعد رؤيتها بهذا المنظر وقال أحدهم: انها طائرات روسية وهم يعرفون موقعنا جيدًا ، القصف مجرد رسالة للسلطات الاوكرانية ، استيقظي ايتها الاميرة النائمةاعترضتُ نظراته ووقفتُ أمامها لأقول : شكرًا على النصيحة أعلم بأن الطائرات روسية ولكنني استغربت قصفهم للمكان مع علمهم بتواجدنا
مط كلماته عندما أجاب : انه التموييه ياصديقي
اعتقد بأن وجود سارة في هذه الفرقة العسكرية الخاصة سيُعلمها درسًا قاسيًا ، ولكن لحسن الحظ هي ليست وحيدة .
ألتفتُ لأسأل مجددًا: هل أنتِ بخير ؟
أعادت خوذتها كما كانت ورفعت رأسها لتناظرني باستفهام وتقول : أيُّ تمويه هذا لقد كان موتنا وشيكاً انظر الى التراب المتطاير من البنايات !
قلتُ بابتسامة: لاتقلقي فأول من فكر في البحث عن مخبأ كان أنا، لستِ وحيدة
بدت مرتاحة اكثر وهي تُمسك حمالتيّ حقيبة الظهر بيديها ، تتأمل الجنود الخبراء من حولها ببطئ شديد. وضع القائد عشرين جنديًا للمراقبة حول البنايتين بالمناوبة . يحمل بعضهم السلاح على كتفه بينما يمسك الآخرون اسلحتهم بأيديهم وكل تركيزهم يصب في المداخل المؤدية إلى البنايتين .
أنت تقرأ
رسائل تحت وابل الرصاص
Romanceماالذي يُجبرك على الكتابةِ بين الركام ألا يُمكنك سماع المدفعيات -على هذه الرسالة أن تصل إليها أنت تعرف أنَّ الرسالة الورقية هي وسيلتي الوحيدة حاليًا لايُمكنني ترك وسيلتي للوصول إليها ، أريد أن أراها -لاارى في الامر سوى ان احدهم سيموت ، نحن في مواق...