«هدنة وصديق جديد»
بعد ان أشبعت بطني بالطعام الذي أحضره كيليان
بدأت بالتمغط وتمديد يداي
ثم نهضت من مكاني ونظرات كيليان لا تفارقني
تخترق دواخلي يبدو وكأنه يحاول قراءتي
أخذت كتابا وجلست مقابلته أقرأ
كان الصمت سائدا ولكن غير كل مرة
لم يكن الجو متوترا بل كان . . . كيف أقولها
مريحا؟
لم اجلس في هذه السكينة مع كيليان من قبل وهذا مايجعلني اشعر بالإنجاز
لم يتكلم احدنا مع الآخر
وليس هناك صوت غير تقليب الصفحات
ثم جاء صوت خطوات ثابتة
دق احدهم الباب فأذن له كيليان بالدخول
كان ذو شعر فضي وعيون رمادية
اوه اللعنة انه ذاك الفارس الأحمق
اتذكرونه انه الغبي الذي صرح بأنه لا يطيقني
ولأصدقكم القول انا ايضا لا أطيقه
قال كيليان ببرود:"مالأمر إيفان"
قال ايفان باحترام:"جئت للإطمئنان عليك سموك "
لم يقل كيليان شيئا بل تابع القراءة
وكأنه لم يلاحظ وجودي
لانه بقي واقفا ولم يقل شيئا بعدها
اما انا كنت اثقبه بنظراتي حتى التفت الي
وصرخ بتفاجئ:"هل هذا انتي ايتها الشرسة"
قلت بغضب:"اقفل فمك وإلا قطعت لسانك من انت لتقول عني هذا"
نظر لي بأعين مخيفة
ولو كانت النظرات تقتل لكنت مت ألف مرة
قلت له بحدة وثبات:"لاتظن ان نظراتك الغبية هذه ستخيفني هه خوف مؤخرتي"
قال كيليان ببرود بعد ان عقد حاجبيه وقد لامست الحدة نبرته:"توقفا عن الجدال انتما الاثنان "
قلت له افرغ غضبي:"بل انت توقف عن التصرف مثل فتاة في عادتها الشهرية"
نظر إيفان بصدمة واراهن ان كل مافكر به هو كيف أستطيع التحدث هكذا معه
![](https://img.wattpad.com/cover/319555064-288-k722619.jpg)