الفصل الثالث عشر

4.1K 293 63
                                    

يمان : انتى مازالتى زوجتى ومن حقى أن أفعل ما اريد
سحر بغضب : ولكنى لا اريد ، انت لا يمكنك ارغامى على هذا
يمان : نحن بيننا عقد
سحر بغضب : وانت لم تلتزم به ، وايضا ألم تقل فى اليوم الاول انك لن تجبرنى على شىء لا اريده
يمان بمكر : هل قلت هذا ؟
سحر بغضب : انت لا تتذكر هذا اليوم ، بالطبع لماذا ستتذكر هذا ؟ انه شىء عادى بالنسبة لك ، كنت اعتقد انك رجل جيد وليس كما تبدو ولكن فى النهاية قمت بخداعى
يمان يبتسم : نعم ، كنت اخدعك
صفعت سحر يمان على وجهه بقوة
سحر بحزن : ايها الوقح انت حتى لم تنكر الامر
يمان يبتسم : انا استحق هذه الصفعة لانى حقا كنت اخدعك الاسبوع الماضى فقط
سحر : ماذا يعنى ذلك ؟
يمان يقترب من سحر ويمسك وجهها بيده حاولت الابتعاد عنه ولكنها لم تستطع
يمان يبتسم : هذا يعنى اننى مجنون ، يمكنه التخلى عن هذه الثروة من اجل الحب
سحر تبتعد عنه وبغضب : ماذا تقول انت؟ نحن نتطلق وانت تقول انك تخليت عن الثروة من اجلى ، انت تخدعنى مجددا اليس كذلك ؟
يمان يقترب منها : اهدئى ساشرح لكى كل شىء ، هل نجلس اولا ؟
سحر بغضب : لا انا لن استمع لشىء ، ابتعد عنى والا...
يمان بيأس : سحر من فضلك لا تفعلى هذا فقط اسمعينى وبعدها سافعل اى شىء تريديه
سحر بغضب : حسنا
جلس يمان بجوار سحر وهو يبتسم
يمان بحزن : اولا اعتذر كثيرا عن الالم الذى تسببت به لكى ، انا لم اكن اريد فعل هذا ابدا ولكنى كنت مضطر لهذا
سحر بسخرية : مضطر ، حقا
يمان : انا لم افكر للحظة ان اقبل عرضه ابدا ولكن تظاهرت بذلك لانها الطريقة الوحيدة لاكسب بها الوقت حتى اجد طريقة لاتخلص منهم و لأحمى عائلتنا ، عندما اتى الى القصر فى هذا اليوم هل تتذكرين ماذا قال عندما سالته لماذا اتى فى وقت متاخر ؟
سحر : انا كنت خائفة و متوترة جدا لهذا لا اتذكر كل شىء حدث وقتها
يمان : قال اتيت متأخر حتى لا ازعج احتفالكم الصغير
سحر : اذا ؟
يمان : كيف عرف اننا كنا نحتفل بعيد ميلادك مجددا فى هذا اليوم ؟
سحر بصدمة: هل تقصد انه كان يراقبنا ؟
يمان : كان ومازال يفعل ذلك هو وابنته ، لهذا فعلت كل هذا بسرية حتى لا يشك فى شىء
سحر بحزن : ولكن كان عليك اخبارى بذلك ، انا اعتقدت انك ...
يمان : فى البداية حاولت ولكن قلقت ان يظهر عليكى شىء و يشكوا فى الامر ثم حاولت مجددا ولكن لم اجد اى فرصة ، فانا مراقب طوال الوقت ، و انتى ايضا الخادمة التى ذهبت الى منزلك مع نسليهان واحدة من الاشخاص الذين يقومون بمراقبتنا ، ترجت السيدة عدالت ان تذهب لمنزلك لانها تحبك كثيرا وعدالت صدقتها و ارسلتها اليكى
سحر بصدمة : عاليا ...لهذا كانت تريد المجىء معى الى هنا
يمان : انا كنت اشك بالجميع ولهذا لم استطع قول شىء لاى احد حتى اعرف كل الوسائل التى يراقبونا بها
سحر بقلق : وماذا وجدت ؟
يمان : الوحيد الذى اخبرته بالامر كان جنجار حتى يساعدنى ، وجدنا ان هناك خادمتان غير التى هربت يعملون مع ايلا ترسل لهم المال على حسابهم بشكل منتظم ، و حسن السائق الخاص بى وموظف فى الشركة واثنان من امن القصر يدخل الى حساباتهم المال بشكل منتظم عندما بحثنا وجدنا ان الحساب الذى يرسل لهم المال احد حسابات شركات العجوز
سحر بقلق : كل هؤلاء
يمان : لا اعرف اذا كان هناك اشخاص اخرين ، هؤلاء فقط من اكتشفناهم ، لهذا انا اتعامل بحذر
سحر بغضب : يعنى كانوا يرقبونا طوال الوقت
يمان : نعم ، كل واحد منهم لديه هدف مختلف عن الاخر
سحر بحزن : والطلاق هل هو خدعة ؟
يمان بحزن : كنت اريد تعطيل الامر لاطول وقت ممكن ولكن هذا العجوز ارسل المحامي الخاص به حتى نكون تحت سيطرته ولم استطع فعل شىء حتى لا يشك بأمرى ، ولكنى كنت اعرف ان القاضى لن يطلقنا من الجلسة الاولى الا اذا كان هناك سبب قوى لذلك ، لهذا كنت مطمئن
سحر : و كيف عرفت هذا ؟
يمان : هل نسيتى ؟ انا طلقت تلك المراة بعد شهرين فقط يعنى انا اعرف كيف تتم هذه الامور ؟
سحر بغضب : وماذا اذا كان تم الطلاق بالفعل ؟ ماذا كنت ستفعل ؟
يمان يبتسم : كنت فعلت كل شىء لاجعلك تعودى لى و تتزوجينى مجددا بعد ان اتخلص منهم
سحر بغضب : كنت سارفض العودة لك لانك كذبت على
يمان يبتسم : لا كنتى ستعودين ، لانك تحبينى بقدر ما احبك
سحر بغضب : انا لا احبك
يمان يبتسم : حقا ...هل تعرفين ؟ عندما كنتى تخبرينى ان لا افعل ذلك بعائلتنا وانك ستتحملي معى اى شىء كنت سعيد جدا ، هذا الشعور لم اشعر به ابدا الا عندما حملت يوسف بين يدى لاول مرة ، لن اسمح لاحد ان ياخذ هذه السعادة منى ومن عائلتى
سحر : يعنى الن ياتى يوم تندم فيه انك تخليت عن كل هذا المال ؟
يمان : ابدا ، لانك محقة المال اذا فقد يمكن ان يعوض ولكن السعادة والطمأنينة التى اشعر بها انا و اطفالى بوجودك لا يمكن ابدا ان اجدها الا معك
وضع يمان جبهته على جبهة سحر
سحر بقلق: ماذا سنفعل الان ؟ اذا اكتشفوا شىء لا نعرف ماذا يمكن ان يفعلوا
يمان : لا تقلقى ، المزرعة مؤمنة جيدا لا يوجد احد هنا يراقبنا ، ستبقين هنا مع الاطفال حتى انتهى من ذلك الامر
سحر بخوف : لا ، لا يمكنى تركك بمفردك فى هذا
يمان يبتسم : لهذا لم اكن اريد ان اخبرك ولكنى لم استطع رؤيتك حزينة اكثر من ذلك وايضا لقد اشتقت اليكى كثيرا
سحر تضم يمان بسعادة : يمان
يمان : انا وجدت بعض الخيوط ولكن لا يوجد دليل مادى لهذا مازالت ابحث لانى لا استطيع التحرك بحرية
سحر : بسبب المراقبة .... عليك اخبار اختى كوثر و نديم بك هم سيساعدوك بالتاكيد
يمان بتردد : كنت سافعل ذلك ولكن..
سحر بقلق : لماذا انت متردد ؟ انت لا تشك بهم اليس كذلك ؟ هذا لا يمكن
يمان : بالطبع لا ..ولكن لا اريد ان اورطهم معى فى هذا
سحر : ولكننا جميعا عائلة ، لا داعى لفعل هذا بمفردك ، ولكن عليكم ان تنتبهوا جيدا
يمان : حسنا ..انا لن استطع المجئ الى هنا كثيرا ولكن سنكون على تواصل
سحر : فهمت
يمان يحمل سحر بسرعة
سحر بتوتر : ماذا تفعل ؟
يمان بحزن : لقد فقدتى الكثير من الوزن فى هذا الاسبوع
سحر بدلال : بسببك ، حتى اننى بكيت كثيرا
يمان : انا اعتذر ، لن ادعك تبكين او تحزنى بسببى مجددا ابدا ولكن عليكى الانتباه الان على صحتك و لا تفكرى بشىء اخر و استمتعى بوقتك مع الاطفال حتى يعود كل شىء كما سبق
سحر بدلال : ساحاول
يمان بمكر : انا لم انام جيدا منذ ان رحلتى لقد اعتادت على نومك على صدرى طوال الليل ، لهذا اريد تعويض على تلك الايام والايام القادمة حتى تعودى الى جوارى دائما
سحر بمكر : ولكنى لا اريد النوم اليوم
يمان 🔥: حقا، اين زوجتى الخجولة ؟
سحر بخجل وتوتر : ما الذى تفكر به ؟ انا لم اقصد هذا الشىء🔥؟ كنت اقصد ان نتحدث لانى اشتقت اليك
يمان بمكر : وانا ايضا اقصد ذلك
سحر بخجل : انت..
يمان : و لكنى انا اشتقت اليكى كثيرا 🔥
فى اليوم التالى عاد يمان الى القصر باكرا حتى يستعد اولا للذهاب الى الشركة ، عندما وصل غرفته رن هاتفه وكانت ايلا
يمان يفكر : بهذه السرعة وصلتها الاخبار
يمان : الو ..
ايلا بمكر : الو يمان ، اين انت ؟
يمان : فى المنزل ، لماذا؟
ايلا : لا شىء ، كنت اطمئن عليك فقط
يمان : فهمت ، هل هناك شىء اخر ؟ اريد ان استعد حتى اذهب للشركة
ايلا : متى سنتقابل ؟ لقد اشتقت اليك و هناك شىء اريدك ان تراه
يمان : ماذا؟
ايلا : انه شىء يخص زفافنا
يمان بانزعاج : ايلا مازال هناك شهر حتى نحدد موعد وايضا انا لا اهتم بتلك الاشياء ، انتى افعلى ما تريديه انه زفافك
ايلا بحزن : حسنا ولكن متى سنتقابل ؟
يمان : اليوم ساذهب لشركة والدك من اجل عمل يمكن ان نتقابل هناك
ايلا بسعادة : حسنا
يمان : سلام
اغلق يمان المكالمة وهو منزعج
يمان يفكر : على التخلص من تلك المهووسة باسرع وقت لقد اشتقت لزوجتى كثيرا
ذهب يمان الى شركته واستدعى نديم وكوثر واخبرهم بخطته بعد ان تاكد ان لا يوجد احد يراقبهم
يمان : هذا كل ما حدث
كوثر بسعادة : الحمد لله ، اعتقدت انك وغد تفكر فى المال فقط ولكنك ليس كذلك
يمان : وانت نديم ، ماذا تعتقد ؟ هل تعتقد اننى مجنون حتى ارفض كل هذه الثروة ؟
نديم : هذا جنون ولكن بعد ان سمعت ما قلته و فكرت قليلا ، انت محق ستكون تحت سيطرته دائما وربما يقوم بخداعك حتى تتزوجها ولا يعطيك شىء فهو ايضا ليس مجنون حتى يعطى كل هذه الثروة من اجل ابنته فقط
كوثر : ماذا سنفعل الان ؟
يمان : ان لم اخبر سحر بكل شىء حتى لا تقلق ولكنى ساخبركم ...عارف اعاد العمل معنا لانه يريد ادخال بضاعة له عبر شركتنا
نديم بقلق: اى نوع من البضاعة ؟
يمان : سلاح
كوثر بغضب : هذا العجوز ، يريد ان يورطنا فى اعماله القذرة الان
نديم : بالطبع كيف انسى انه يعمل فى تلك الاشياء ؟ وبالتاكيد ستتورط معه اذا اصبحت زوج ابنته
يمان : و ايلا استطعت ان اعرف اننى ليس اول شخص تقوم بملاحقته هكذا ولكنى لم استطع معرفة التفاصيل
كوثر : انها حقا مجنونة
يمان : الرجل الذى كانت تلاحقه ايلا يقيم فى كندا الان ، ارغب فى مقابلته ربما نجد دليل يساعدنا ولكنى مراقب اذا عرفوا اننى ساسافر ربما يلاحقونى كما حدث من قبل
كوثر : انت محق لقد ذهبت خلفك الى لندن دون ان نشعر
نديم : انا يمكننى الذهاب ، ساخذ اجازة ليومان وأذهب واعود دون ان يشعر احد
كوثر : هذا جيد
يمان : شكرا لكم
نديم : ماذا تقول يمان اننا عائلة ؟
كوثر بمكر : انه يفعل ذلك من اجل كيراز لانها حزينة من اجل صديقتها ولا تتحدث معه لانه صديقك
نديم بتوتر : لا ...لا يمان انا افعل ذلك من اجلك اولا ..وايضا من اجل هذا
يمان : حقا ، الم تقل الحب ليس مهم كالمال ؟ ماذا حدث الان ؟
نديم : هذا قبل ان اعرف انهم مجانين هكذا لا يمكننى ترك صديقى يقع فى ذلك ..وايضا عليك مراقبة ايلا يجب ان نعرف مع من تتحدث واين تذهب ؟ ربما تقابل هذه المراة التى تدعى زحل او الخادمة
يمان : كيف سنفعل ذلك ؟
كوثر : انا معى الحل
اخرجت كوثر من شنطتها ساعة نسائية واعطتها الى يمان
يمان : ما هذا ؟
كوثر : انها ساعة احضرتها من الصين الشهر الماضى بها مسجل يمكن ان نربطه بالهاتف ونسمع كل ما تقوله
نديم بخوف : لماذا تحملين شىء هكذا ؟ ماذا تفعلين بهذا ؟
كوثر بغضب : لا تقلق نديم ، انا ليس مجنونة حتى اعطيها لاحد ، انا فقط اشترى الاشياء التى تعجبنى واجربها على نفسى الا ترى اننى اخرجتها من شنطتى
نديم يمزح : يمان علينا الاحتراس منها الان ، انها تقوم بالتسجيل لنا
يمان يمزح : انت محق ، انها خطر علينا
كوثر بغضب : انتم ساحاسبكم لاحقا ولكن الان عليك جعلها تلبس هذه الساعة باى ثمن
يمان : ساذهب بعد قليل الى شركة العجوز وساقابلها هناك وساعطيها الساعة كهدية
نديم : وانا ساجهز نفسى للسفر ، ارسل لى بيانات الشخص الذى على مقابلته و عندما اعرف اى شىء سابلغكم
كوثر : وانا سابحث عن الموظفين الذين يقومون بمراقبتنا حتى ننتبه منهم
يمان : اذا لنبدأ بالقضاء عليهم
ذهب يمان الى شركة عارف وقابل ايلا واعطاها الساعة وكانت سعيدة ولبستها على الفور ثم عاد الى عمله و تحدث مع سحر من خلال الرسائل ثم عاد الى منزله وبقى فى مكتبه يسمع ايلا من خلال الساعة
خادمة : سيدة ايلا ، عارف بك يريدك فى مكتبه
ايلا : حسنا ....ماذا هناك ابى ؟
عارف : هل كنتى فى الشركة اليوم ؟
ايلا : نعم ، اتفقت مع يمان ان نتقابل هناك ، انظر لقد احضر لى هذه الساعة
عارف : ساعة هذا كل شىء ، حتى انها قبيحة
ايلا : ماذا ابى ؟ لقد احضر لى هدية ويعاملنى جيدا ، لماذا انت غاضب ؟
عارف : عليه فعل اكثر من ذلك ، ما سياخذه ليس بالقليل
ايلا : ابى ، انت حقا ستعطيه نصف ثروتك اليس كذلك ؟ يعنى لن تخدعه حتى يتزوجنى فقط
عارف بمكر : بالطبع ساعطيه ولكن ساعيدها مجددا اضعاف ، عندما يتورط معى فى عملى سيفعل كل ما اريد منه دون مناقشتى و ساسيطر عليه بالكامل
يمان يفكر: كنت اعرف انك حقير
ايلا بخوف : ابى من فضلك لا تفعل ذلك ، اذا حدث ذلك يمان سيكرهنى وربما سيطلقنى ويعود لتلك المراة
عارف بمكر : لا تقلقى هذا لن يحدث
ايلا : كيف هذا ؟
عارف : سنوقع اتفاق ما قبل الزواج اذا اراد ان يطلقك ، عليه ان يدفع لكى كل ما يملك
ايلا : وهل سيوافق على ذلك ؟
عارف بمكر : لن يعرف حتى انه وقع على هذا الاتفاق ساضعه فى وسط اوراق نقل الثروة
ايلا : هذا جيد ابى انت تفكر فى كل شىء من اجلى ، ماذا كنت سافعل بدونك ؟
عارف : هل مازالتى تراقبيه ؟
يمان يفكر : انه يعرف انها تراقبنى
ايلا : هذه ليس مراقبة انا فقط اطمئن عليه
عارف : ماذا يفعل الان؟
ايلا : لقد عاد للمنزل ، و يعمل فى مكتبه
عارف : الا يتحدث مع زوجته ؟
ايلا بغضب : لا تقول عليها زوجته ، لا يكلمها انه يكلم ابنائه فقط ولن يذهب للمزرعة فى الوقت الحاضر لان لديه عمل كثير
عارف : هذا جيد
رن هاتف ايلا فتوترت
ايلا : عن اذنك ابى ، على الرد على هذه المكالمة ، تصبح على خير ....الو زحل لماذا تتصلين مجددا ؟ الم اخبرك اننى من ساتصل بكى ؟....اخبرتك ان تنتظرى لشهر فقط وبعدها سانفذ وعدى ساقتلها واخرجك خارج البلاد
يمان يفكر بغضب : من ستقتل هذه المهووسة ؟
ايلا: عندما تتطلق من يمان لن يبق معها حماية و سيصبح قتلها سهل.. لن اخاطر ان يعود اليها يمان مجددا
يمان يفكر بغضب : انا من ساقتلك اذا حاولتى لمسها مجددا
ايلا : لا يمكنك الاتصال بوالدتك الان ..انا سارسل اليها بعض المال وساخبرها انك بخير دون ان يشعر احد ، الشرطة مازالت تبحث عنك وعن زينب ....اخبريها ان لاتقلق انا ارسل المال الى عائلتها و ستغادرون قريبا للخارج...فقط ابقوا فى المزرعة و إذا احتاجتوا شىء اخبروا السيد مصطفى سيحضره لكم ...سلام
يمان يفكر : المزرعة ..السيد مصطفى جيد اذا عرفنا مكان المزرعة سيكون من السهل امساكهم
مر عدة ايام كان جنجار يبحث عن مكان المزرعة وكوثر توصلت الى بعض المعلومات عن موظفين كانوا يعملون اولا فى شركة عارف قبل العمل فى شركتهم وشكت ان ربما بعضهم يكون جاسوس لشركة عارف ، اما نديم فقد سافر وقابل الشخص الذى اخبره عنه يمان ، دخلت كوثر على مكتب يمان
كوثر بقلق : يمان ، نديم يتصل يريد التحدث بشكل عاجل ...الو نديم نحن نسمعك
نديم : هل تاكدتم ان لا يوجد احد يسمعنا ؟
يمان : لا تقلق ، الجميع فى استراحة الغداء و نحن فى الغرفة المعزولة (عازلة للصوت ) تحدث الان
نديم : انت محق يمان المراة مجنونة تماما وكانت تعالج فى مصحة نفسية هنا ولكن والدها اخرجها قبل ان تكمل العلاج
كوثر : لماذا دخلت المصحة ؟
نديم : الرجل الذى تحدثت معه بلغ عنها الشرطة بعد ان قامت بمطاردته هو وحبيبته و قامت بضربها وكانت ستقتلها ، لقد اخبرنى انه كان زميلها فى الجامعة وساعدها مرة فى شىء و من بعدها اصبحت تلاحقه وتقوم بتهديده حتى اضطر ان يقيم معها علاقة والامور اصبحت اسوء
يمان : مثل ما حدث معى
نديم : كانت ترسل له عشرات الرسائل كل يوم واذا تحدث مع فتاة اخرى كانت تغضب وتسبب مشاكل لها ، عندما ذهب للشرطة اول مرة هدده عارف فسحب شكواه و خرجت وعندما توقف الامر لفترة واعتقد انها توقفت عن ملاحقته واصبح لديه حبيبة هجمت عليها والشرطة تدخلت وعارف لم يستطع فعل شىء غير وضعها فى مصحة لفترة حتى تتجنب السجن وبعدها اخرجها وذهبت الى اسبانيا
كوثر : هل يمكننا الاستفادة من ذلك؟
نديم : الرجل قال انه على استعداد ان ياتى الى تركيا حتى يشهد معنا انها مريضة ولكنه قال شىء اخر
كوثر : ماذا قال؟
نديم : عندما عرف انها غادرت الى اسبانيا كان مازال خائف ان تعود لملاحقته فطلب من احد معارفه هناك ان يراقبها حتى يطمئن انها لن تعود مجددا و بعدها عرف انها تلاحق شخص اخر ثم سمع ان الرجل الذى تلاحقه مات هو وزوجته فى حادث سيارة و انها غادرت البلاد فى نفس يوم الحادث انه لا يعتقد ان الامر صدفة حتى أنه يشعر بالذنب أنه لم يخبر الرجل بشأنها عندما علم انها تلاحقه
يمان : هل تقصد انها قتلتهم ؟
نديم : اعتقد ذلك ايضا لهذا ساذهب الى اسبانيا حتى اكتشف الامر
يمان : حسنا نديم افعل ما تراه مناسب ولكن احترس
نديم : لا تقلق ..سلام
كوثر : اذا كانت هى حقا من قتلت هذا الرجل وزوجته معنى هذا انها خطيرة ويمكنها فعل اى شىء
يمان : دعينا ننتظر حتى نعرف ماذا سيجد نديم ؟
فى اليوم التالى اتصل نديم بيمان وكوثر فى المساء وكانوا فى القصر فى مكتبه
كوثر بقلق : ماذا وجدت نديم ؟ هل هى من فعلت ذلك؟
نديم : على الاغلب ، القضية حتى الان لم تغلق لانها جريمة قتل متعمد وتم ذكر اسم ايلا فى التحقيقات ولكنها غادرت البلاد فلا يمكنهم فعل شىء
كوثر: يعنى يمكننا ان نبلغ عنها
يمان : لا يمكن الحادث حدث فى بلد اخر
نديم : كما انها مشتبه بها فقط لم يثبت عليها شىء
كوثر : يعنى كل هذا ولا يمكننا فعل شىء
نديم : على الاقل اننا عرفنا انها مجنونة حقا ويمكننا اثبات ذلك اذا اضطررنا
يمان : نديم احضر كل المعلومات التى وجدتها معك
نديم : لا تقلق لقد فعلت ذلك حتى التقرير الطبى الذى صادر اثناء اقامتها فى المصحة النفسية استطعت الحصول عليه
اغلقوا المكالمة وهم منزعجين لعدم تمكنهم من فعل شىء ، رن هاتف يمان وكانت سحر
يمان بقلق : انها سحر ، لماذا تتصل فى هذا الوقت ؟..الو ...يوسف ماذا حدث ؟حسنا لا تقلق انا ساحل الامر ..سلام
كوثر بقلق: ماذا هناك يمان ؟
يمان بقلق : يوسف يقول ان سحر مريضة منذ الصباح ولكنها ترفض اخبار احد ولكنه قلق ، ساذهب اليهم الان
كوثر : لا يمكن ، اذا عرفت تلك المجنونة انك ذهبت اليها ربما تفعل شىء لسحر
يمان بغضب : اذا ماذا افعل ؟ اترك زوجتى مريضة بمفردها
كوثر بتوتر : لا تقلق انا ساذهب وسابقى معها وسأطمنك عليها
يمان بيأس : حسنا

اتمنى يكون الفصل عجبكم ⭐⭐

اصبحت زوجة المفترس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن