الفصل الثالث

5.6K 275 68
                                    

**جلست سحر فى الصالون وامامها اقبال وزحل ، كانت الخادمات يقدمون الحلويات و الشاى
سحر تفكر : لابد أنهم جاؤوا بسبب طرد موظفيهم بالامس ، بالطبع لا يمكنهم دخول المنزل ولا يمكنهم انفاق المال كالسابق وبعد طرد سليم هكذا ولم أتاثر بما فعله سيكون عليهم المجىء ...على فقط أن أكون حذرة
خرجت الخادمات ونظرت سحر إليهم بقوة
سحر : ماذا هناك ؟ لماذا أتيتم بدون موعد ؟
اقبال تبكى : سحر ، أنا اسفة جدا بعد ذهابك تعبت امك كثيرا ، امك ستعتنى بكى أكثر لا يزال الامر صعب على والدتك كثيرا حتى تتقبله ، هل فعلت شىء ازعجك ؟ ابنتى الحبيبة قررت الزواج ولكن امها التى ربتها لسنوات لم تكن معها ولم استطع حتى تهنئتك بشكل صحيح ، أنا اسفة جدا
سحر تفكر بصدمة : ما الذى يحدث ؟ هل هذا حقيقى ؟ هل كل ما سمعته كان خيال ؟ هل فقدت عقلى ؟ ... لا أنها تحاول خداعى مجددا يجب أن أغادر من هنا بسرعة حتى لا تأثر
قامت سحر من مكانها بسرعة فهتز فنجان الشاى قليلا ، فقامت اقبال وهزت الطاولة بقوة ووضعت يدها حتى لا يسقط الفنجان على الأرض فحترقت يدها
زحل بقلق : امى ، هل انتى بخير ؟
اقبال : أنا بخير ، اعتقدت أن الشاى سيقع على سحر فخفت كثيرا أن تحترق ، انتى بخير أليس كذلك ؟ لم تحترقى ..زحل اطلبى الخدم حتى ينظفوا هذا و اطلبى الطبيب أيضا
زحل : حسنا
سحر تفكر : الفنجان لم يكن سيقع هى من فعلت ذلك ، تحاول السيطرة على مجددا بجعلى أشعر بالذنب و أصبحت تصدر الأوامر فورا ...ماذا تريدون منى ؟
**فى هذه الأثناء كانت الخادمات ينظفون الطابق الثانى
خادمة ١: عائلة السيدة جاءت اليوم هل رأيتيهم ؟
خادمة ٢:نعم ، ولكن لا أعتقد أنهم عائلتها بمجرد النظر إليهم اعتقدت أنهم يبدون أكثر كأعداءها و جاؤوا ليقضوا عليها
خادمة ١: حقا ، إذا الشائعات صحيحة يقولون انها قامت بطردهم من منزلها لأنهم كانوا يصرفون ميراثها بدون حساب بينما هى مريضة...لماذا تعتقدين أنهم أتوا إلى هنا الان ؟ اعتقد أن لهم نوايا أخرى لها بعد أن أصبحت سيدة الكريملى
خادمة ٢ : وانا ايضا سمعت العديد من الأشخاص يقولون إن السيدة قامت باغراء السيد بوجهها الجميل البريئ على الرغم أن كان لديها خطيب ولكنه تزوجها بسرعة ، ولكن أليس هذا عظيم لقد هزمت السيدة هذه المرأة المزعجة (ايلا) وأبعدتها عن السيد
يوسف : ماذا تقصدين بذلك ؟
الخادمات بتوتر: السيد الصغير
خادمة ١ بتوتر : نحن لا نعرف شىء ، لقد سمعنا فقط ما يقوله الآخرين
**كان الطبيب قد عالج يد اقبال و نظفت الخادمات الغرفة و خرجوا
زحل بقلق : هل انتى بخير امى ؟
اقبال : نعم
زحل : اختى ، متى التقيتى بكريملى ؟
اقبال : زحل هذا لا يهم الان ، سحر هناك اشاعات فى الوسط تقول انك قمت بطردنا بسبب الميراث ولكن نحن نعرف أن هذا هراء ، انتى لا تفكرين هكذا بنا أليس كذلك ؟ أنا اعتنيت بكى و بأموالك و انتى مريضة ، لابد أن هناك شىء آخر
زحل بغضب : ولكن الأمر ينتشر أكثر بسبب زواجك هكذا بدون الاهتمام بالعادات
سحر بغضب : عادات
اقبال بمكر : نعم ، الزفاف كان كبير ولكن كان من جانب واحد فقط ونحن تلقينا دعوة كالغرباء على الرغم من أننا عائلتك الوحيدة ، ولم نستطع مقابلتك يومها ولكن بغض النظر عن مدى تجاهلك لنا ولكننا فى النهاية عائلة حتى إذا كنتى ستضعين حدود بيننا فى المعاملة ولكن عليكى واجبات اتجاه عائلتك و امك التى ربتك ، أليس كذلك ؟ عليكى مساعدتنا حتى تنتهى الاشاعات
زحل بغضب : وايضا أنا لا أستطيع العيش فى المنزل الذى نقيم به الان أنه صغير جدا لا يمكننى استقبال اصدقائى فيه ، الا يمكننا العودة فقط للمنزل ؟
سحر تفكر بتوتر : أنا لا أعرف ماذا افعل ؟ هل يجب أن اعطيهم المال فقط حتى يبتعدوا عنى ؟ ولكن لا اضمن أنهم لن يطلبوا المزيد مجددا و...
زحل بمكر : وايضا يبدو أن سليم لم ينسى اختى بعد ، أنه يشتاق اليكى ويرغب فى رؤيتك كثيرا ، لماذا لا تقابليه اليوم انه ينتظرك ؟
يوسف بغضب : كيف تتحدثين معها هكذا ؟
سحر : يوسف
يوسف بغضب : اعتقدت أنكم اتيتم لزيارتها بسبب رغبتكم فى المال فقط ولكن هذا ليس السبب الوحيد ، كيف تتجرؤن على تخطى حدودكم أمام زوجة يمان كريملى ؟...هل انتى بخير ؟ انتى تتعرقين كثيرا ...هل فعلوا لكى شىء ؟
زحل بغضب : نحن لم نفعل اى شىء
اقبال بهدوء : أنا هنا لرؤية ابنتى فقط
يوسف ينظر إلى سحر : هل اطردهم من هنا ؟
نظرت سحر إلى يوسف الذى كان يبدو قلق عليها ، كانت تشعر بالتوتر والغضب منذ البداية ولم تعرف ماذا تفعل ولكنها لم تكن تريد يوسف أن يراها فى هذه الحالة
سحر : أنا متعبة ، لهذا أريد منكم المغادرة الان
يوسف : افتحوا الباب سيغادر الضيوف الان
خرجت اقبال و زحل غاضبين يتوعدون لسحر
سحر تبتسم : يوسف ، شكرا على مساعدتك
يوسف بتوتر : أعرف أن ذلك خطأ لقد وعدت أننى لن اغضب مجددا ولكننى سمعت محادثتكم وانا أمر من هنا ، ورأيت انك فى وضع صعب فتدخلت ، هيا ساخذك إلى غرفتك حتى ترتاحى تبدين متعبة
سحر تبتسم : شكرا
كانت سحر طوال الطريق الى الغرفة تفكر فى ماذا حدث و ماذا ستفعل معهم ، وكيف تبدو ضعيف حتى أن طفل صغير ساعدها ، لاحظ يوسف شرودها
يوسف : هل تعرفين أن الحفل السنوى لتأسيس شركتنا سيقام قريبا ؟
سحر : حقا
يوسف : نعم ، لقد مر ٥٠ عام على إنشاءها ، لهذا الحفل مهم جدا
سحر : فهمت ، شكرا لاخبارى ...بالمناسبة هل زينت غرفتك لقد سمعت أن الاثاث الجديد قد وصل
يوسف بتوتر : نعم ، هل تريدين رؤيتها ؟
سحر تداعب شعر يوسف : بالطبع ايها البطل
يوسف بخجل : لا تفعلى ذلك
سحر بمكر : افعل ماذا ؟ ...ذلك
داعبت سحر شعره بقوة حتى أصبح غير مرتب و بقت تضحك معه
**فى المساء كان يمان جالس فى مكتبه بالقصر و يبدو عليه الإرهاق طرق الباب
جنجار : سيدى اليوم ايضا أرسلت لك السيدة ايلا عديد من الرسائل ، على ما يبدو الزواج كان بدون فائدة
يمان يفكر : لأنها لا تستطيع مقابلتى و الوصول لى ، لهذا ترسل كل هذا يوميا أنها حقا مهووسة
جنجار : الن تقرأها ؟
يمان بانزعاج : أنها مضيعة للوقت أنها تكتب نفس الشىء دائما ، فلتقم باحراقهم أيضا
جنجار بقلق : هل حدث شىء اليوم ؟ تبدو متعب كثيرا
يمان بانزعاج : العجوز (عارف) غاضب ويحاول العبث معى ، لقد اوقف الاعمال التى بيننا ،و أشعر أنه يخطط لشىء اخر
جنجار : لا تقلق نحن دائما مستعدون لأى شىء
يمان : كيف حالها ؟
جنجار : من ؟ تقصد السيدة سحر
يمان : نعم
جنجار : أنا متفاجىء لم أتوقع أن تسأل عنها
نظر يمان بانزعاج إلى جنجار
جنجار : لقد طلبت منى تعليمها إدارة الأعمال ، أنها تعمل بشكل جيد افضل مما توقعت ، لديها فهم جيد و سريعة فى التعلم ....اليوم جاء أفراد عائلتها لرؤيتها
يمان : زوجة أبيها
جنجار : نعم و ابنتها ويبدو أن هناك شىء حدث
يمان : من الان إذا أتوا مجددا لا تدخلهم الا بعد أخذ موافقتها اولا و تجعل شخص برفقتها أثناء وجودهم
جنجار : هل حقا تخطط للطلاق مجددا ؟
يمان : ماذا تقصد ؟
جنجار : أنا أعرف أسباب زواجكم لهذا عليكم أن تبدو كزوجين حقيقين فى هذه الفترة
يمان بانزعاج : هذا الزواج حقيقى
جنجار : انا اعرف ولكن من فضلك لا تبقى فى مكتبك حتى وقت متأخر انت لم تقضى معها بعض الوقت منذ زواجكم تعود متأخر وتبقى هنا للعمل ، العاملين انتبهوا لذلك و عليك الانتباه من الشائعات ، كما أن السيدة لم تخرج منذ الزواج و تبقى دائما فى المنزل ، عليكم الخروج معا حتى يراكم الجميع
يمان : حسنا
جنجار : أنا آسف على تدخلى ، ولكن السيدة إنسانة جيدة حقا ، وتعامل السيد الصغير جيدا ، اتمنى أن تستمر معها
غادر يمان المكتب حتى وصل إلى باب غرفته سمع صوتها من الخارج ففتح الباب و دخل ينظر إليها وهى نائمة و ترى كابوس مثل كل يوم فكان عند عودته متأخر من عمله كان يجدها نائمة وترى كوابيس
يمان يفكر : اعتقدت أنها ستكون بخير بعد فترة ولكن لم تتحسن حتى الآن
سحر وهى نائمة : لا لا انقذنى...انقذنى...النجدة...ساعدونى..لا ابتعدوا عنى..لا
جلس يمان بجوارها ووضع يده على يدها
يمان : لا احد يستطيع لمسك هنا لذلك نامى جيدا ، أنا هنا
يمان يفكر : ما الذى حدث معها اليوم ؟ ماذا فعلوا لها ؟ أنها خائفة أكثر من المعتاد
فى الصباح استيقظت سحر ووجدت نفسها فى حضن يمان تمسك به بقوة ، حاولت الابتعاد عنه بدون جعله يستيقظ و لكنه فتح عينه ونظر اليها بغضب
سحر : أنا اسفة يمان
**كان الجميع على المائدة لتناول الفطور
سحر تفكر : ماذا فعلت أنا ؟ كيف احضنه بهذه الطريقة ؟ حتى أننى ناديته باسمه للمرة الأولى لقد كنت محرجة كثيرا ولكن أليس هذا شىء عادى بين الازواج ؟ لقد فعلنا اكثر من ذلك ، ولكنه يبدو غاضب ولم ينطق بكلمة منذ أن فتح عينه
يمان : يوسف ، بما انك ستبقى هنا علينا التقديم لك فى المدرسة
يوسف بسعادة : حقا
يمان : ولكن عليك الانتباه إلى تصرفاتك
يوسف : لا تقلق
سحر بقلق : يوسف ، إذا اغضبك أحد لا يمكنك رمى الأشياء و خاصة الأشياء الصلبة أنها تؤلم و...
يوسف يحمر وجه : بالطبع لن افعل ذلك
يمان : جنجار ، ابدا فى إجراءات التقديم للمدرسة
يوسف يبتسم : سأكون جيدا ولن اتصرف بتهور
سحر تبتسم : أنا أثق بانك ستفعل ذلك
كان يمان ينظر إلى سحر وعندما تقابلت أعينهم نظرت بسرعة إلى الطبق أمامها و بدأت فى الاكل
سحر تفكر : لماذا هو غاضب منى هكذا ؟ ...هذا الاومليت لذيذ جدا
سحر : بالمناسبة أنا سأخرج اليوم هناك بعض الأماكن التى على زيارتها
يمان : سيرافقك حارس
سحر : فهمت
**خرجت سحر للمرة الأولى بعد الزواج وكان معها نسليهان و عزيز الحارس الشخصى لها و السائق ، ذهبت اولا لمتجر الورود و اشترت ازهار ثم إلى قبر والدها ثم إلى مؤسسة خيرية للتبرع كانت ستعود للمنزل ولكن تحت إلحاح نسيلهان ذهبت للتسوق قليلا ، تمشوا قليلا ينظرون للمحلات ثم استأذنت نسيلهان للذهاب لمكان وستعود سريعا ، وقفت سحر مع عزيز أمام محل للحلويات
سحر تفكر : على شراء شىء ليوسف أنه يحب الحلويات ، ماذا على أن اشترى ؟
كان عزيز ينظر إليها وهى تختار من الحلويات
(فلاش باك....عزيز بانزعاج : يمان بك أنا حارسك الشخصى من فضلك اعفينى من حراسة السيدة اختار شخص آخر ، أنا على البقاء بجوارك
يمان : أنا يمكننى حماية نفسى جيدا ، أنها شخص مهم لى ، احرسها جيدا ....نهاية الفلاش باك)
عزيز يفكر : لقد زارت العديد من الأماكن فى يوم واحد ، لا تبدو مريضة كما يقولون
سحر : لقد انتهيت
خرجوا إلى الخارج ووقفوا أمام المحل مجددا
عزيز بانزعاج : لقد تاخرت(نسليهان)
سحر تبتسم : لم تتأخر كثيرا
عزيز : لننتظرها فى السيارة
لاحظ عزيز انها كانت تنتظر باهتمام لشىء ما ولا تنتبه لكلامه ثم فجاة اسقطت ما تحمله بيدها وركضت بسرعة
عزيز بصدمة : سيدتى
انقذت سحر سيدة كانت تمشى وسط السيارات المتحركة دون انتباه
سحر بقلق : انتى بخير
عزيز بقلق : سيدتى انتى بخير...سيدة كوثر
كانت كوثر هى التى انقذتها سحر كانت تبدو شاردة وتنظر الى رجل معه ابنه بحزن لم تكن منتبهة على شىء سوى الرجل وابنه ، انتبهت فقط عندما نادت عليها سحر بقوة
سحر بقلق : سيدة كوثر ، هل انتى بخير؟
كوثر : انتى
وقفت كوثر مكانها و عدلت ملابسها وساعد عزيز سحر فى الوقوف ولاحظ ان يدها مجروحة
كوثر بحزن : ما حدث اليوم لا تخبرى به احد
**عادت سحر الى المنزل بعد ان اشترت مجددا الحلويات للجميع ، كانت جالسة والطبيب يعالج يدها ، رأت نسليهان ما حدث أثناء عودتها و أخبرت امها
عدالت : المكان الذى قابلتى فيه السيدة كوثر قريب من شركة الكريملى
سحر تفكر : لهذا كانت فى هذا المكان ولكن لماذا كانت تمر عبر السيارات بهذا الشكل كان الامر خطير من الجيد اننى ركضت و الا كان الامر سينتهى بكارثة، السيدة كوثر كانت تبدو قلقة لا اعتقد انها بخير
انتهى الطبيب ووضع ضمادة على يدها ، واحضرت الخادمة عصير لسحر
عدالت : سيدتى ، هل تحتاجى شىء اخر ؟
سحر : لا ، شكرا
دخل يوسف وهو يركض بسرعة
سحر : يوسف ، على مهلك
يوسف بقلق : هل جرحتى يدك ؟
سحر : لقد وقعت ليس شىء مهم انه جرح صغير ، اذا اخبرنى هل انت مستعد للمدرسة ؟
يوسف : على الذهاب للتسجيل وهناك امتحان لانى كنت فى الخارج ، بالمناسبة هل من الممكن ان تذهبى معى ؟....بالطبع اذا لم تكونى مشغولة يعنى..
سحر تبتسم ووضعت يدها على راسه : بالطبع حتى اذا لم تطلب كنت ساتى معك
يوسف : بالمناسبة ما هذا ؟
سحر : لقد اشتريت من اجلك ، انها حلويات على شكل حيوانات ، اجلس لناكلها معا...
**فى المساء كانت سحر فى غرفتها تقرأ بعض الاوراق ، فدخل يمان و بدا يخلع ملابسه
سحر تفكر بقلق : لماذا عاد باكرا ؟ هل يريد ان🔥 ؟ولكن انا متعبة اليوم و يدى مجروحة ...حسنا انه جرح صغير ولكن انا مازالت متعبة
يمان : التقيتى بكوثر اليوم
سحر تفكر : لقد اخبره الحارس ، الم يسمعها عندما قالت الا اخبر احد ؟
سحر : نعم بالصدفة
سحر تفكر : هذا جيد يبدو انه لم يخبره بكل شىء
يمان : المحامى الذى عينته لشركتك اخبرنى ان هناك بعض الاشياء التى عليه مناقشتها معك ، سيحدد موعد لمقابلتك قريبا
سحر : شكرا لك ....بالمناسبة ستاتى معنا لنسجل ليوسف فى المدرسة اليس كذلك ؟
يمان : جنجار سيهتم بالامر ؟
سحر : اعرف انك مشغول ولكن يوسف سيكون سعيد اذا اتيت معنا ، وحتى ترى المكان الذى سيدرس به ابنك
تركها يمان وذهب الى الحمام ، عندما خرج كان يرتدى بجامته وشعره مبتل كانت سحر تجلس على السرير و مازالت تنظر فى الاوراق ، اقترب يمان وجلس على السرير فشعرت سحر بالتوتر
سحر بتوتر : انا متعبة اليوم
يمان : اذا فلتتركى ما بيدك ولتنامى الان
سحر : وانت
يمان : انا ايضا سانام
سحر : فهمت ، تصبح على خير
سحر تفكر : ما الذى اعتقدته ؟ ليس معنى انه عاد مبكرا انه يريد ذلك🔥 ، لقد اصبح تفكيرى منحرف منذ ان تزوجت ، حسنا لقد كنت خائفة اول مرة ولكن الامر لم يكن سىء لقد تعامل معى برقة وكان يهتم بى كثيرا...من الافضل ان انام واتوقف عن هذا التفكير السخيف
فى الصباح استيقظ يمان ووجد سحر تنام على صدره وتضمه بيدها
يمان يفكر : انها لا تنام جيدا و اذا تحركت ستستيقظ من الافضل ان ابقى هكذا حتى تستيقظ
اغمض يمان عينه ففتحت سحر عينها ووجدت نفسها فى حضن يمان
سحر تفكر : مجددا ، اذا تحركت سيستيقظ و سيغضب مجددا انه يعمل لوقت متاخر ولا ينام جيدا من الافضل ان ابقى ساكنة حتى يستيقظ هو اولا
اغمضت عيناها مجددا وظلوا على هذا الوضع حتى رن هاتف يمان ، فنهض الاثنان بسرعة نظروا لبعض بحرج
يمان : الو نديم...
ذهبت سحر بسرعة الى الحمام وبقى يمان يتحدث مع نديم
**امام القصر كانت سحر تمسك بيد يوسف ينتظرون السيارات
سحر بحزن:انا اسفة يوسف ، كان على الذهاب معك ولكن لم اكن اعرف ان هذا الموعد اليوم ايضا
يوسف : ليست مشكلة ، انا اعرف انك مشغولة
سحر بحزن : ساتى اليك بعد ان انتهى مباشرة
جنجار : لا تقلقى سيدتى ، انا ساهتم به جيدا
سحر : شكرا ...يوسف هل انت بخير ؟ وجهك احمر
وضعت سحر يدها على جبينه
سحر بقلق : حرارتك مرتفعة يبدو ان لديك حمى
يوسف : لا انا بخير لا تقلقى ، هيا جنجار حتى لا نتاخر
سحر : حسنا ، انتبه لنفسك
سحر تفكر : لم استطع تاجيل الموعد الذى حدده لى مع المحامى حتى لا يغضب
وقفت سحر تلوح ليوسف وهو فالسيارة حتى رحل ثم ركبت وذهبت الى المحامى مع نسليهان و عزيز
عدنان (المحامى) : سيدة سحر السيد يمان اخبرنى بشكل مختصر عن الامور التى حدثت من عائلتك اعنى زوجة والدك لهذا علينا الاستعداد لاى شىء تفعله فى المستقبل
سحر بقلق : ماذا تعنى بذلك ؟ ماذا يمكنها ان تفعل ؟
عدنان : امراة مثلها لن تستسلم بسهولة ، يمكنها الطعن فى وصية والدك و تشكك فى صحتها او تشكك فى اهليتك لاتخاذ القرارات وهذا يشمل ادارة اموالك وحتى زواجك من السيد يمان
سحر : بقلق هل يمكنها فعل هذا ؟ ولكن انا بخير هى من كانت تجعلنى مريضة بالادوية التى كانت تعطيها لى ، وايضا كان ابى بكامل صحته عندما وضع هذه الوصية ويوجد شهود على ذلك
عدنان : فهمت ، وعلى الرغم من ذلك علينا الاستعداد لاى طارئ
سحر : سيد عدنان انا لا افهم فى هذه الاشياء القانونية لهذا افعل ما تراه مناسب ، طالما ارسلنى زوجى اليك هذا معناه انه يثق بك وانا سافعل هذا ايضا
عدنان يبتسم : فهمت ، لا تقلقى كل شىء سيكون بخير
سحر تبتسم : شكرا
امام مكتب المحامى كانت تقف سحر تنتظر السيارة
نسليهان : سيدة سحر هل ستذهبين للمدرسة ؟
سحر : بالطبع
عزيز: سيدة سحر علينا المشى قليلا للسيارة بسبب الزحام لا يستطيع السائق المجئ بها الى هنا
سحر : حسنا
كانت سحر تمشى ووجدت بائع للمجلات والجرائد فانتبهت الى عنوان احد الصحف ووقفت امامها
نسليهان بغضب: ما هذا ؟كيف يكتبون شىء هكذا ؟
اخرجت نسليهان هاتفها بينما سحر اخذت المجلة وبدأت تقرأ فيها
نسليهان بغضب : الخبر انتشر على المواقع ايضا ...لا تقلقى سيدة سحر بالتاكيد السيد يمان سيعتنى بالامر
هزت سحر راسها وصلت للسيارة وركبت ومازال فى يدها المجلة تنظر الى العنوان (زوجة يمان كريملى الثالثة تخلت عن خطيبها الشرطى و اختارت قوة المفترس )
نسليهان بقلق : هل انتى بخير ؟ علينا العودة للقصر تبدين متعبة
سحر تفكر : يوسف ينتظرنى لا يمكننى ان اخلف وعدى له مجددا
سحر : انا بخير ، ساذهب للمدرسة
وصلت سحر المدرسة ودخلت الى الساحة تنظر فى الانحاء ربما ترى يوسف ولكنها تفاجات بمن يوجد امامها .

اتمنى الفصل يكون عجبكم⭐⭐

تتوقعوا مين اللى قابلته سحر ؟

اصبحت زوجة المفترس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن