الفصل السابع عشر

3.7K 273 44
                                    

فى اليوم التالى كان الجميع على المائدة ، دخل يمان وهو يمسك يد سحر ويبدون سعداء جدا
سحر تبتسم : صباح الخير
الجميع : صباح الخير
جلسوا فى اماكنهم و لم يتوقف يمان عن النظر اليها بسعادة
يمان ينظر للجميع بسعادة : هناك خبر مهم عليكم معرفته ....سحر حامل
الجميع : مبروك يمان بك ، مبروك سحر هانم
سحر بسعادة : شكرا لكم
كوثر : يبدو ان يوسف تفاجئ كثيرا اليس كذلك ؟
يوسف : نعم تفاجأت ..مبروك
سحر بقلق : ماذا حدث يوسف ؟ لا تبدو سعيد كثيرا بذلك
يوسف بتوتر : لا شىء لقد تفاجأت فقط ...ساذهب الان حتى لا اتاخر عن المدرسة
سحر بقلق : مازال هناك وقت ، وانت لم تنهى طعامك بعد
يوسف : لقد شبعت ، واصدقائى ينتظرونى فى المدرسة
سحر تنهض من مكانها : حسنا هيا ساخذكم للسيارة
يوسف : لا داعى ...يعنى عليكى الراحة الان ...سلام
سحر بقلق : يوسف ...ماذا حدث ؟ لقد كان سعيد بالامس عندما علم اننا تصالحنا ، ماذا به الان ؟
يمان بقلق : لا اعلم
كوثر تبتسم : لقد بدأت
يمان : ما الذى بدأ؟
كوثر تبتسم : الغيرة
سحر : لم افهم عن ماذا تتحدثين ؟
كوثر : حتى اذا كان يوسف يتصرف كالبالغين ولكنه مازال طفل ، انه الان يشعر ان مكانته فى المنزل ستتغير
سحر : ماذا ؟ هذا لن يحدث ابدا
كوثر : اعرف ذلك ، لهذا عليكم التحدث معه
يمان يمسك يد سحر : لا تقلقى ساتحدث معه فى ذلك عندما يعود من المدرسة
كوثر : عن اذنكم على الذهاب للعمل الان وايضا ساعود الى منزلى اليوم لقد اخبرتهم ان يرسلوا اشيائى الى هناك
سحر : لماذا ؟ فلتبقى معنا قليلا
كوثر : لقد انتهى دورى ، الان كل شىء سيعود الى طبيعته
سحر تبتسم : اختى كوثر شكرا لك على كل شىء فعلتيه من اجلنا
كوثر : نحن عائلة لهذا لا داعى للشكر ، يمان متى ستاتى الى الشركة ؟
يمان : لا اعرف ، ربما لا اذهب اليوم ، لدينا اشياء كثيرة لفعلها
سحر : لقد اتفقنا على الذهاب الى الطبيب حتى نطمئن على الطفل
كوثر : فهمت ، سلام
يمان : هيا نحن ايضا علينا الذهاب حتى لا نتاخر على موعد الطبيب
سحر تنظر لساعتها : مازال الوقت باكرا ، و موعد الطبيب بعد ثلاث ساعات والمكان قريب من هنا
يمان : فهمت ..حسنا ماذا نفعل الان ؟
سحر : ماذا بك يمان ؟ لقد اخبرتنى انك ستذهب اولا لمتابعة التحقيقات و التوقيع على بعض الاوراق ثم ستعود لاخذى للطبيب ، هل نسيت ؟
يمان بتوتر : نعم ، هناك اشياء كثيرة افكر بها لهذا نسيت ...اذا لاذهب انا وساعود لاخذك
سحر : انا ساذهب للشركة فلتاتى لاخذى من هناك
يمان : لا انتى لن تذهبى الى اى مكان ، من الان ستبقين فى المنزل و يمكنك العمل من هنا
سحر : سابقى فى المنزل من الان ، هل تريد منى البقاء فى المنزل لتسعة اشهر دون فعل شىء ؟ هذا سيكون كثير اليس كذلك ؟
يمان : كثير ولكن اذا خرجتى من المنزل ساكون قلق كثيرا عليكى
سحر تبتسم : لا تقلق لن يحدث شىء ساكون بخير واذا شعرت بالتعب ساعود للمنزل فورا
يمان : حسنا ، ولكن سيكون هذا بشروط
سحر : اى شروط ؟
يمان : اولا لا يمكنك الخروج من المنزل الا بحراسة
سحر : موافقة
يمان : ثانيا ستبقى نسليهان معك دائما حتى عندما تذهبين للشركة لتعتنى بكى
سحر بانزعاج : هذا...حسنا موافقة
يمان : ثالثا..
سحر بانزعاج : هل هناك ثالثا ؟
يمان : نعم ، ثالثا اذا تعبتى فى العمل لن ادعك تذهبى للشركة مجددا
سحر بدلال : لا تقلق سانتبه جيدا على نفسى ، ومن فضلك لا تقول شىء اخر لتكمل تلك الشروط لاحقا ، الان دعنا نذهب حتى ننتهى من عملنا قبل موعد الطبيب
يمان : حسنا ولكن سأكمل حقا
سحر تقبل يمان من خده : انا احبك
يمان يبتسم : انا ايضا احبك و لكن لا يمكنك خداعى بذلك ستفعلين ما اخبرك به
سحر بدلال : حسنا كم تريد
ذهب يمان الى مكتب التحقيقات و كان ينتظره نديم والمحامين
نديم :مبروك يمان لقد سمعت الخبر
يمان : شكرا لك ، ماذا فعلتم ؟
نديم : لقد انتهينا من المعاملات ستقوم بالتوقيع على بعض الاوراق فقط وايضا حدث شىء جديد سيقضى على العجوز تماما
يمان : ماذا حدث ؟
نديم بسعادة: فى الصباح الباكر وصل ظرف كبير للمحقق به مستندات متعلقة بتورط العجوز فى عمليات فساد كبيرة و سلاح واشياء اخرى اذا تم اثبات صحتها لن يخرج العجوز من السجن ابدا
يمان : حقا
نديم : وايضا هناك شىء غريب يحدث لا يوجد اثر لرجال العجوز المقربون لقد اختفوا جميعا حتى محاميه لم ياتى بعد
يمان : هذا حقا غريب ، ماذا فعلت فى الشىء الذى طلبته منك ؟
نديم : لقد حصلت على اذن خاص حتى تقابل العجوز ولكن لمدة عشر دقائق فقط
يمان : هذا اكثر من كافى
دخل يمان الى مكان حجز عارف وكان خلف القضبان وقف ينظر اليه
عارف بغضب : هل اتيت حتى ترانى وانا هكذا ؟ هل تعتقد ان الامرسينتهى هكذا ؟ انت لا تعرف مع من عبثت ؟
يمان بمكر : انت الذى لم تعرف مع من عبثت ؟ لقد انتهى امرك ، انت الان اصبحت لا شىء ولا تملك اى شىء
عارف بغضب : انا ساخرج من هنا و ساجعلك تدفع ثمن ذلك
يمان : انت لن تخرج من هنا ابدا ، انظر حولك هل هناك احد معك ؟ اين رجالك المخلصين ؟ اين محاميك العظيم ؟...هل تريد ان تعرف اين هم ؟
عارف : ماذا ؟
يمان يبتسم : فى الصباح وصلت مستندات من فاعل خير تثبت كل اعمالك القذرة وبهذا ستبقى هنا للابد تلك الاوراق كانت فى خزنتك السرية مع ارقام حساباتك السرية فى الخارج التى بالمناسبة اصبح الان رصيدها صفر
عارف بغضب : ماذا تقول انت ؟ لا يمكن
يمان بمكر : انت ليس الوحيد الذى يمكنه تقديم الفرص للاخرين انا ايضا قدمت فرصة للسيد قاسم ورجالك وهم استغلوها جيدا ، كل المال الذى فى الخارج تم توزيعه على رجالك مقابل تسليمك لى ، هل تعرف اين كنت اتفق مع قاسم على ذلك ؟ فى منزلك امام عينك ، انه خطأك كان عليك ان تعامل رجالك بشكل جيد حتى يكونوا اوفياء
عارف : لا لايمكن 
يمان يبتسم : انا استحق لقبى اليس كذلك ؟لانه من يقترب من عائلتى او ينظر الى زوجتى لن ارحمه ابدا ..سلام
خرج يمان من مكان الحجز وكان نديم ينتظره
نديم : ماذا حدث ؟ عن ماذا كنت تتحدث معه ؟
يمان يبتسم : لا شىء ، كنت اخبره فقط انه سيبقى فى السجن للابد
نديم : حسنا ، هيا المحقق ينتظرك حتى توقع على باقى الاوراق حتى ينتهى دورك تماما
فى شركة سحر كانت تحضر اجتماع مع شركة علي و بعد انتهاء الاجتماع جلس علي معها
علي بتوتر : لقد سمعت الاخبار وتورط يمان بك فى القبض على عارف اكتاى ، هل تعرفى شىء ؟
سحر تبتسم : نعم ، هذا صحيح زوجى ساعد الشرطة فى القبض على هذا الرجل
علي : زوجى ، يبدو انكم تصالحتم 
سحر تبتسم : كان هناك سوء فهم وتم حله ، لا داعى للقلق بشأننا بعد الان نحن بخير
علي : حقا ، انا مسرور من اجلك
طرق الباب ودخل يمان الى مكتب سحر
سحر تبتسم : يمان
يمان : اعتذر لم اعلم ان لديكى ضيف ، اهلا سيد علي
علي بتوتر : اهلا يمان بك
يمان : اعرف انه مازال هناك وقت على موعدنا  ولكنى اتيت حتى ابقى معك ومن الجيد اننى قابلت السيد علي هنا فانا اريد التحدث معه فى شىء
علي بتوتر : تريد التحدث معى انا ؟ فى ماذا؟
يمان : هل تسمحى لنا ؟ انا اريد التحدث مع السيد علي قليلا بمفردنا
سحر بتعجب : بالطبع ، انا لدى عمل مع السيد فرات ساذهب اليه و اترككم براحتكم
يمان : شكرا 
خرجت سحر من المكتب وجلس يمان امام علي ينظر له بمكر
علي بتوتر : ماذا هناك يمان بك ؟
يمان : الم اخبرك من قبل ان لا تعبث معى ابدا ؟
علي بتوتر : انا لم افعل اى شىء ، انا هنا من اجل العمل يمكنك سؤال السيدة سحر
يمان : اعرف انك هنا من اجل العمل ولكن انا اعرف ايضا من جعلك تعمل مع شركة زوجتى ، و كيف كبرت شركتك هكذا فى خمس سنوات فقط ؟
علي : ماذا تريد ؟
يمان : جيد لم تتعبنى كثيرا ، عليك ان تفض الشراكة مع شركة زوجتى بدون ان تجعلها تتأثر بأى شىء و اذا سألتك اخبرها انك ستصفى شركتك و ستغادر للخارج
علي : ماذا ؟ ولكن انها ستكتشف لاحقا انها الكذبة لن هذا لن يحدث
يمان : ومن قال انها كذبة ؟ انت حقا ستبيع شركتك و ستغادر للخارج
علي : ما الذى تقوله انت ؟ لماذا افعل شىء هكذا ؟
يمان بمكر : لماذا ؟ لانه اذا لم تفعل ذلك ساقدم دليل للشرطة انك تعمل مع عارف اكتاى فى تجارة السلاح و الاعمال الاخرى التى تفعلها بمفردك ، واذا كنت تتسائل لماذا لم افعل ذلك الى الان ؟ دعنى اخبرك لانك مازالت شريك زوجتى ولكن من المحتمل اننى لن اهتم بذلك اذا لم تفعل ما اريد ، وايضا اذا كنت تظن ان العجوز سينجو من هذا ، فهذا لن يحدث ابدا  ...اذا ماذا ستفعل ؟
علي بتوتر : سافعل ما تريد
يمان يبتسم ويقف مكانه : هذا جيد ، اعذرنى انا وزوجتى لدينا موعد الان مع الطبيب فنحن ننتظر طفل الان 
علي يبتسم : لقد اخبرته انك لن تتركها ابدا ولكنه كان واثق مما يفعله ، فمن يترك امراة مثلها يكون مجنون حقا ، مبروك يمان بك اتمنى لكم الخير من مل قلبى حقا
يمان : شكرا ...ساعطيك نصيحة اخرى توقف عن هذه الاعمال فنهايتها سيئة
علي : من يدخل فى هذا الطريق لا يستطيع التوقف الا بالموت ولكنى ساحاول
غادر علي وعادت سحر من مكتب فرات
سحر : عن ماذا كنتم تتحدثون ؟
يمان : لا شىء مهم ..هيا لنذهب الان حتى لا نتاخر
سحر : حسنا
وصل يمان وسحر المشفى و جلسوا ينتظرون دورهم وكان يجلس بجوارهم نساء حوامل فى مختلف الاشهر وازواجهم معهم ، كان يمان ينظر حوله بتوتر ولاحظت سحر هذا فمسكت يده
سحر بقلق : يمان هل انت بخير ؟ يدك باردة كثيرا
يمان بتوتر : انا بخير
سحر تبتسم : هل انت متوتر ؟
يمان بتردد : انا...انها مرتى الاولى فى مكان هكذا لهذا اشعر ببعض التوتر
سحر تبتسم : الم تذهب مع والدة يوسف للطبيب ابدا؟
يمان بحزن : لا ، كنت مشغول وايضا بعد ان عرفت انها حامل ذهبت للبقاء مع عائلتها فى الخارج حتى اننى لم استطع حضور ولادة يوسف ، اخبرتنى بعد ان انجبته
مسكت سحر يد يمان بقوة
سحر بحنان : هذه المرة يمكنك ان تفعل كل شىء لم تفعله من قبل
يمان : اعرف انك متوترة ايضا لانها مرتك الاولى ولكن لا تقلقى كل خطوة تخطيها فى هذا الطريق اعدك اننى ساكون بجوارك حتى نصل للنهاية ونحمل طفلنا بين ذراعينا
انتهوا من المعاينة و عادوا للسيارة كان يمان سعيد جدا برؤيته طفله بالاشعة الصوتية
سحر : يمان ، ماذا بك ؟
يمان : لا شىء ، لقد سمعتى الطبيب عليكى الانتباه فى الشهور الاولى وايضا..
رن هاتف يمان 
يمان : انه نديم ...الو
نديم : يمان ، هل انهيت موعدك مع الطبيب ؟
يمان : نعم ، لماذا ؟ هل حدث شىء ؟
نديم : نعم ، عارف اكتاى مات
يمان : ماذا ؟ كيف حدث ذلك ؟
نديم : كان يتم التحقيق معه و اصاب بازمة قلبية ولم يستطيعوا اسعافه
يمان : فهمت ، اذا عرفت شىء اخر اخبرنى
سحر بحزن : لا استطيع قول شىء سوى ليرحمه الله ، ويصبر ابنته على هذا
يمان بتعجب : هل تتمنين له الرحمة ولابنته الصبر بعد كل ما فعلوه بنا ؟
سحر بحزن : نعم ، فى النهاية انه انسان توفى لا يجوز عليه سوى الرحمة ، وابنته فانا اعرف كيف تشعر الان انا ايضا اصبحت وحيدة بعد وفاة ابى
مسك يمان يد زوجته وقبلها
يمان يبتسم : زوجتى ذات القلب الجميلة
كانت الاخبار تنتشر فى جميع المواقع عن وفاة عارف اكتاى بازمة قلبية لانه لم يتحمل التحقيقات و الادلة التى تثبت جرائمه و ايضا تدهور الحالة النفسية لابنته بعد ان عرفت بخبر وفاة والدها ونقلها للمشفى
فى المساء ذهب يمان الى غرفة يوسف وكانت سحر تنتظره فى الخارج
يمان : هل يمكننا التحدث قليلا ؟
يوسف : ممكن
يمان : ماذا بك ؟ لقد لاحظنا انك ليس سعيد بخبر الحمل ، الا تريد مزيد من الاخوة ؟ هل انت قلق من شىء ؟
يوسف بتوتر : لا انا سعيد لا يوجد شىء هكذا
يمان : حقا ، انت تعرف انها تهتم بك كثيرا حتى بعد ان اتت يلديز لم تفرق ابدا فى معاملتها معك اليس كذلك ؟
يوسف بحزن : ولكن الامر الان سيكون مختلف ، انه سيكون طفلها بالتاكيد ستهتم به اكثر منا
سحر بحزن : لماذا تفكر هكذا ؟ اليس انت ابنى ايضا ؟
يوسف بتوتر : امى ..انا
اقتربت سحر وجلست بجوار يوسف وضمته اليها
سحر : يوسف عزيزى ، اعدك اننى لن افرق ابدا بينكم ، انت ستظل ابنى الاكبر مهمة حدث
يمان : يوسف انت الاخ الاكبر لهذه الطفل و ليلديز  يعنى عندما لا اكون موجود انا ووالدتك انت الذى سيعتنى بهم
يوسف بحزن: اعرف ولكن لا يمكننى فعل شىء بهذا الشعور ، انهم صغار عليكم الاعتناء بهم يعنى ستنسونى
سحر تبتسم : انا لن انساك ابدا ، يوسف هل تعلم ماذا يكون اسم ابى ؟
يوسف بتعجب : لا
سحر تبتسم : يوسف
يوسف : نعم
يمان يبتسم : اسم والدها يوسف 
يوسف : حقا
سحر : نعم ، انت لديك مكان كبير فى قلبى ، انت صديقى العزيز الذى ساعدنى عندما دخلت للقصر و ابنى الغالى الذى لا يمكننى نسيانه ابدا
يوسف يضم سحر بقوة : امى ، اعدك اننى ساحب اخى كثيرا مثل يلديز و ساعتنى به ايضا
سحر : شكرا لك حبيبى
عاد يمان وسحر الى غرفتهم
سحر : بماذا تفكر ؟
يمان : يوسف محق ، انتى ستعتنين بالاطفال كثيرا ، يعنى هذا انك ستنسينى انا
سحر : ماذا ؟
يمان : انتى لن تنسينى اليس كذلك ؟
سحر : يمان ، ماذا اصابك ؟ هل ستغار من اطفالك ؟
يمان : انتى ستعتنين بالاطفال و بعملك ساكون فى المكانة الاخيرة عندك
سحر بتردد : هذا ...
يمان بقلق : انتى مترددة يعنى هذا سيحدث
سحر تبتسم : انا امزح انت دائما ستكون زوجى عزيزى الوحيد الذى اخذ قلبى ، ربما ساكون مشغولة طوال اليوم ولكن كل ليلة ساكون بجوارك هنا فى غرفتنا نحن الاثنان فقط
يمان يبتسم : اذا لم يحدث ذلك ساقوم بخطفك منهم ونذهب لمكان بمفردنا
سحر : حسنا وانا ساسمح لك بذلك
فى اليوم التالى ذهب كل شخص لعمله انتشرت اخبار حمل سحر و الجميع ارسل تهنئته لهم ، كان يمان يعمل فى مكتبه مع كوثر
كوثر : لقد طردت جميع الموظفين الذين كانوا يعملون مع عارف و تم تسوية الامور معهم لن تحدث مشاكل بسببهم
يمان : جيد ، نديم يتابع العمل فى الميناء والسفن وضعها جيد اذا حدثت مشكلة ستكون فى المعاملات فقط
طرق الباب ودخل السكرتير
السكرتير : يمان بك اعتذر ولكن هناك ضيف يريد مقابلتك
يمان : من ؟
السكرتير : السيدة فيروز
يمان : اجعلها تدخل بسرعة ...سيدة فيروز اهلا بك ، لماذا لم تعطينى خبر كنت ارسلت لكى سيارة لتستقبلك من المطار ؟
كوثر : اهلا بكى سيدة فيروز
فيروز : اهلا بكم....
كوثر : تفضلى
جلسوا وتم احضار الشاى
يمان : لماذا لم تذهبى للقصر حتى ترتاحى قليلا ؟
فيروز : لم اتى للراحة لقد اتيت حتى نحل امر مهم ثم ساعود للخارج
يمان : حسنا كيف يمكننى مساعدتك ؟ هل هناك مشكلة فى عملك ؟
فيروز : انه ليس بشان العمل ، الامر يخص يوسف
كوثر : يوسف ، ماذا به يوسف ؟
فيروز : لقد اتيت لاخذه معى
كوثر : لماذا ؟ ما الذى حدث حتى تقولى ذلك ؟
فيروز : حدث الكثير لقد اتى يوسف الى هنا فى اجازة وبعدها اكتشفت انه سيبقى و...
يمان بانزعاج : لقد شرحت لكى ماذا حدث وقتها
فيروز : وانا لم اقول شىء لانى اعتقدت انه سيكون امر مؤقت ولكن لم يحدث ذلك وبعدها مشكلة وراء مشكلة
يمان : تم حل جميع المشاكل وكل شىء بخير الان وكل هذا لم يؤثر على يوسف فى شىء
فيروز : انا اتحدث مع يوسف كل يوم بعد ان يعود من المدرسة وبالامس كان حزين جدا و يشعر انه سيتم اهماله وبالتاكيد لن يشعر هكذا من فراغ ...بالمناسبة مبروك حمل زوجتك
يمان بانزعاج : شكرا ..وبالمناسبة بالامس انا وامه تحدثنا معه و حلينا تلك المشكلة ويوسف تفهم الامر
فيروز بغضب: يوسف لديه ام واحدة فقط وهى ابنتى رحمها الله
كوثر بتوتر : سيدة فيروز ، يوسف هو من يقول  لسحر امى
يمان : دون تدخل من احد اصبح يقول لها هذا من نفسه
فيروز بانزعاج: اى كان الامر ، الان الوضع مختلف هى ستكون مشغولة بطفلها ولن تهتم باحد اخر فسيكون من الافضل ان اخذ يوسف معى قبل ان يحدث ذلك ويشعر بالحزن والاهمال كما حدث فى السابق
يمان بغضب : انا لن اسمح ان يحدث شىء هكذا هو طفلى وانا يمكننى الاهتمام به جيدا
فيروز : انا لن انتظر حتى يحدث ما حدث من قبل مع زوجتك السابقة
كوثر بانزعاج : سحر انسانة جيدة وطيبة جيدا لا يمكن مقارنتها مع هذه المراة ابدا
يمان : سيدة فيروز لماذا لا تسالى يوسف عن ما يرغب بفعله ؟ واى كان قراره ان سأوافق عليه
كوثر : هذه فكرة جيدة اذا لنذهب للقصر لقد اقترب موعد عودته من المدرسة لتكون مفاجاة له ولترى بنفسك كيف حاله 
فيروز : حسنا ولكن لا تخبروا احد بوجودى
فهم يمان وكوثر انها تقصد عدم اخبار سحر حتى ترى كيف تتعامل مع يوسف
يمان بانزعاج : لا تقلقى لن نفعل هذا
كانت سحر قد ذهبت للمدرسة لاحضار الاطفال وعادوا معا للقصر دخلوا من الباب وهم يضحكون ويلعبون تحت انظار فيروز
يوسف يركض بسعادة : جدتى
فيروز : حبيبى لقد كبرت كثيرا لقد اصبحت اطول من اخر مرة رايتك فيها
يوسف بسعادة : نعم ، هل اتيتى لرؤيتى ؟
فيروز : نعم ، و ايضا هناك موضوع مهم علينا مناقشته 
كوثر : سيدة فيروز هذه سحر زوجة يمان ، سحر هذه السيدة فيروز جدة يوسف
سحر تبتسم : اهلا بك يوسف اخبرنى الكثير عنك
فيروز : اهلا
يمان للمربية : خذى يلديز للاعلى
يوسف : انتظرى....جدتى هذه اختى يلديز لقد ارسلت لكى صورتها
فيروز : انها تشهبك كثيرا
كوثر : الاثنان يشبهون والدهم
اشار يمان للمربية حتى تاخذ يلديز وترحل ، جلسوا فى الصالون كان يوسف يتحدث مع جدته بسعادة ويخبرها بما فعله فى المدرسة
يمان : يوسف
يوسف : نعم ابى
يمان : جدتك تريد ان تاخذك لتعيش معها مجددا فى الخارج
سحر بصدمة : ماذا ؟
كوثر : سحر من فضلك اهدئى
فيروز : حبيبى لقد كنت منزعج بالامس لهذا انا فكرت هكذا من الافضل ان تاتى لتعيش معى حتى لا ينزعج احد فى المستقبل اليس كذلك؟
يمان : لقد اخبرتك من قبل نحن حلينا هذا الامر بالامس و كل شىء بخير الان
فيروز : وانا اخبرتك اننى لن انتظر ان يحدث ما حدث من قبل
كان يوسف ينظر الى سحر فى حزن التى كانت تبدو غاضبة
سحر : يوسف اصعد الى غرفتك
فيروز : يوسف عليه الاختيار اما ان يبقى هنا او ياتى معى
سحر : كيف تجعلوا طفل يأخذ هكذا قرار وايضا يوسف لن يذهب الى مكان سيبقى هنا مع عائلته
فيروز بغضب : من انتى حتى تقررى هذا ؟
سحر : انا والدته

اتمنى يكون الفصل عجبكم ⭐⭐

 

اصبحت زوجة المفترس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن