الفصل التاسع عشر والاخير

4.6K 302 91
                                    

فى اليوم التالى استيقظ الجميع على الاخبار الموجودة فى جميع الصحف والمواقع (رجل الاعمال يمان كريملى يعرض جائزة مالية قدرها ٢٠٠ مليون لمن يخبره عن مكان زوجته ) ( يمان كريملى يعرض ثروة كبيرة لمن يجد زوجته ويدل على مكانها )
كان الجميع فى القصر ينتظرون بقلق وتوتر اى خبر عن سحر ، وصل المحقق ودخل على يمان بغضب
المحقق : يمان بك ، ما الذى فعلته؟ الم اخبرك ان لا تفعل اى شىء بدون اخبارى اولا ؟
يمان بغضب : لقد فعلت ما يجب ، انتم لم تستطيعون فعل شىء حتى الان ، انا لن انتظر اكثر من ذلك ، على زوجتى ان تعود اليوم لمنزلها
المحقق : كيف تضمن ان هذا الشىء سينفع ؟ الجميع سيحاول الان الحصول على هذه الجائزة و سيفعلون اى شىء من اجل هذا
يمان بمكر : انا لم افعل هذا للجميع لقد فعلته من اجل شخص واحد و اعرف انه سياتى لانه يفعل اى شىء من اجل المال
المحقق : عن من تتحدث ؟
يمان بمكر : انه شخص تعرفه جيدا
المحقق : هل تقصد ...؟
فى منزل اقبال كانت تقرأ الاخبار بابتسامة كبيرة
شاكر : ماذا يحدث ؟ لماذا تبتسمين هكذا؟
اقبال بسعادة: يبدو ان المفترس اصابه اليأس سريعا لقد وضع ثروة كبيرة حتى يعرف مكان زوجته
شاكر : عن ماذا تتحدثين ؟
اخذ من اقبال الهاتف و قرأ العناوين
شاكر بصدمة : ٢٠٠ مليون
اقبال : نعم ، ولقد سحب رجاله من الخارج
شاكر : حقا ، لا احد يراقبنا الان
اقبال : نحن فى امن الان لا احد يمكنه ان يثبت علينا شىء
شاكر : اذا ماذا سنفعل الان ؟
اقبال : لا شىء
شاكر : ماذا عن ٢٠٠ مليون ؟ يمكننا ان نحصل عليهم ونرحل من هنا
اقبال بغضب : لقد اخبرتك من قبل انا لم افعل هذا من اجل المال ، لقد فعلته من اجل ان انتقم لابنتنا
شاكر : ولكن هذا مبلغ كبير جدا لن تأتى فرصة هكذا امامنا مجددا فلتفكرى قليلا عزيزتى 
اقبال بغضب : ماذا تقول انت ؟ لقد فعلنا هذا من اجل ابنتنا ، واذا كنت قلق بشأن المال يمكننا الحصول عليه كالسابق
شاكر بانزعاج : حسنا حسنا لقد فهمت
اقبال : علينا ان نستعد سنذهب اليوم لزيارة ابنتنا ونخبرها بهذه الاخبار السعيدة
شاكر : اذهبى انتى واخبريها ، على الذهاب اليوم للعيادة
اقبال : لماذا ؟ الم تخبرنى بالامس انك لن تذهب للعيادة لعدة ايام ؟
شاكر بتوتر : يوجد مريض مهم على رؤيته
اقبال بغضب : هل هو اهم من ابنتك ؟ يمكنك تحديد موعد اخر معه
شاكر بغضب : نعم هو مهم ، لانه سيعطينى المال الذى نحتاجه لنعيش لهذا على الذهاب لرؤيته وقتما هو يريد 
دخل شاكر الى الغرفة وهو غاضب
شاكر يفكر بغضب : الحصول على المال كالسابق هل تظنى ان احد سيقترب منك وابنتك فى السجن لمحاولة قتل زوجة يمان كريملى ؟
خرج شاكر من الغرفة بعد ان استعد 
اقبال : عزيزى من فضلك لا تغضب ، تعرف اننى متوترة كثيرة هذه الفترة ، لم اقصد هذا
شاكر : اعرف لا تقلقى ، متى ستذهبين لرؤيتها ؟
اقبال : بعد ساعتان
شاكر : حسنا ، اذا انتهيت قبل هذا ساخبرك ..سلام
اقبال : سلام
خرج شاكر من المنزل و ركب سيارته واخرج من جيبه جواز سفره
شاكر : اعتذر اقبال ولكن هذه فرصة لن تتكرر ...لا يمكننى ترك هذا المبلغ يفلت من يدى ، ساخذ المال وسأغادر البلد فورا
وصل شاكر الى قصر كريملى وطلب مقابلة يمان الذى خرج سريعا لمقابلته
يمان بغضب : ماذا تريد ؟
شاكر بتوتر : انا ..اتيت حتى اخبرك بمكان السيدة سحر
يمان بغضب اقترب من شاكر ومسكه من قميصه
يمان : اذا انتم من خطفتوها
شاكر بخوف : لا ليس انا ..اقبال ..هى من فعلتها .. اقسم لك انا ليس لى شأن بهذا ، لقد عرفت هذا بالصدفة امس بعد ان غادرت منزلى و اتيت حتى اخبرك بهذا 
يمان : حسنا ، اين زوجتى ؟ خذنى اليها الان
شاكر بتوتر: ولكن ....المكافأة ..يجب على اخذها اولا .. عذرا ولكن انا لا اثق بك
يمان بغضب : وانا لا اثق بك ايضا
شاكر : اذا كيف يمكننا حل هذا ؟
يمان بغضب : هذا..
رن هاتف يمان
يمان : الو ...حقا ...هل انت متاكد ؟... حسنا ساتى الان
شاكر بتوتر : نحن لم ننهى حديثنا
يمان بغضب : انت ستاتى معى
شاكر بخوف : الى اين ؟
يمان : لا تقلق سنكمل حديثنا على الطريق ، هناك مكان مهم على الذهاب اليه الان
شاكر بخوف : يمكننا ان نتحدث لاحقا سانتظرك هنا
يمان يشير الى رجاله فامسكوا شاكر بقوة
شاكر بخوف : ماذا يحدث ؟ انت لا يمكنك فعل هذا ، انا الوحيد الذى اعرف مكان زوجتك ، اذا تاذيت لن تعرف مكانها ابدا ، اعطينى المال فقط واقسم لك ساخبرك مكانها فورا
يمان بمكر : بالطبع ساعطيك الكثير لا تقلق ...ضعوه فى السيارة سنتحرك الان
وصلت اقبال الى مكان سحر وهى غاضبة ، وجدت سحر تجلس على الارض و تبدو متعبة كثيرا
اقبال بغضب : كل هذا يحدث بسببك انتى وزوجك ، حتى الرجل الذى كان ينفذ كل شىء اقوله انقلب على بسببكم (فلاش باك ...اتصلت اقبال بعيادة شاكر
اقبال : الو ..من فضلك اريد التحدث مع دكتور شاكر ، لقد اتصلت به على هاتفه ولكنه لا يجيب
السكرتيرة : الدكتور ليس موجود و لن ياتى اليوم
اقبال بقلق: حقا ، يعنى هو لم ياتى اليوم ابدا
السكرتيرة : نعم لم ياتى
اغلقت اقبال المكالمة بقلق ثم ذهبت بسرعة الى الغرفة وفتحت الخزنة فلم تجد المال و جواز السفر الخاص بشاكر
اقبال بغضب : لا ..لا يمكن ، ايها الوغد تريد خيانتى انا وابنتك .. لا احد يمكنه خيانتى وينجو ابدا ..نحن كنا معا فى هذا من البداية و سننتهى معا ..نهاية الفلاش باك )
سحر بتعب : ارجوكى ..انقذى طفلى ، ارجوكى
اقبال بغضب : لماذا لم تموتى حتى الان؟ كان عليكى الموت فقط ، الان على فعل هذا بيدى
سحر تحاول النهوض بتعب ولكنها لا تستطيع ، اقتربت منها اقبال بعد ان اخرجت سكين من شنطتها و امسكت شعر سحر بقوة تجرها على الارض ، اقتحم نديم المكان
نديم يصرخ : ابتعدى عنها
اقبال بغضب : اللعنة ...لا تقترب اذا اقتربت ساقتلها
نديم بقلق : حسنا ..اهدأى
اقبال بغضب : هذا الوغد اخذ المال واخبركم عن هذا مكان اليس كذلك ؟ ولكن بالتاكيد لم يخبركم انه شريكى من البداية ، كان يعرف كل شىء و ساعدنى فى كل شىء لقد خدعكم واخذ المال
نديم : من فضلك دعينا ننهى كل هذا الان ، يمكنك الرحيل قبل ان ياتى يمان والشرطة و اعدك لن ادعه يبحث عنك فقط اتركيها والا اذا اتى ورأى هذا لن تخرجى من هنا حية
اقبال بسخرية : حقا ، اذا دعنا نرى من سيخرج من هنا حى ، ليأتى ليرى زوجته و طفله يموتون امامه ثم ليقتلنى كما يريد
يمان يصرخ بغضب : لا احد سيموت اليوم
سحر بتعب : يمان
كان يمان يمسك شاكر و يضع السلاح على رأسه كان ينظر الى سحر بقلق وتوتر ولكنه تمالك نفسه
اقبال بغضب : ايها الوغد كيف تخوننى انا وابنتك هكذا ؟
شاكر بخوف : انا لم افعل شىء
اقبال بغضب : لا تكذب لقد بعتنى انا وابنتك واخبرتهم عن هذا المكان
شاكر بخوف : انا لم اخبره بشىء هو عرف المكان بنفسه ، الا ترى الحالة التى انا فيها ؟
يمان بمكر : انه يقول الحقيقة ، هو لم يخبرنى بشىء ، انتى من فعلتى (فلاش باك ...يمان : نديم اريدك ان تفعل ما ساخبرك به بدون اى خطأ
نديم : ماذا تريدنى ان افعل ؟
يمان : اريدك ان تضع اخبار تقول ان من يجد مكان زوجتى سيحصل على مكافاة مالية كبيرة ، اريد كل المواقع والاخبار تكتب عن هذا....و اسحب الرجال الذين وضعناهم امام منزل هذا الطبيب و انت أذهب بنفسك لتراقب تلك المراة ولكن ستفعل هذا بدون ان تلاحظك ابدا اذا راتك سينتهى كل شىء و لن نعثر على سحر ابدا
نديم : ماذا سيحدث اذا فعلنا هذا ؟
يمان : الرجل الذى معها كلب للمال سيطمع فى اخذ المكأفاة وسيبيع تلك المراة بالتاكيد ، انا اعرف امثاله جيدا
نديم : و سياتى ليخبرك مكان سحر ، اذا لماذا سنراقب تلك المراة ؟
يمان : اذا اكتشفت الامر بالتاكيد ستذهب لمكان سحر حتى تنقلها لمكان اخر او لتفعل بها شىء
نديم : ولكن انا ساكون خلفها ، هكذا يمكننا معرفة مكان سحر بطريقتان ، فكرة جيدة 
يمان بغضب : فقط لاجدها اولا و بعدها ساحاسبهم لدرجة لا احد سيتعرف عليهم ....نهاية الفلاش باك)
اقبال بغضب : لديكى زوج ذكى سحر ولكنه جاء ليرأكى تموتى امامه 
رفعت اقبال السكين لتطعن سحر
يمان يصرخ بغضب : افعليها ، اقتليها الان ولكن هل تعرفى ماذا سيحدث ؟ سأنتظر حتى تخرج ابنتك من السجن ثم سأقتلها بنفس الطريقة لا اسوء ١٠٠ مرة اقسم لكى ساقوم بتقطيعها الى اجزاء
اقبال بخوف : لا..لا ..الا ابنتى
نديم : اذا اتركيها و انهى الامر هنا لا داعى ان يتاذى احد
كانت اقبال تبكى ثم اسقطت السكين و ابتعدت عن سحر فترك يمان شاكر و ركض الى زوجته حتى يطمئن عليها
يمان بخوف : حبيبتى ، هل انتى بخير ؟ لا تخافى انا هنا لا شىء سيحدث لكى
سحر بتعب : يمان ، ابننا
يمان بخوف : سيكون بخير ، انه قوى مثل امه ويعرف ان الجميع ينتظره لن يحدث له شىء
نديم بقلق : سيارة الاسعاف على وصول والشرطة ايضا
شاكر ينهض من على الارض ثم ينظر الى الجميع بغضب يرى سلاح يمان على الارض فيأخذه بسرعة و يوجهه على الجميع
شاكر بغضب : لن ينتهى الامر هنا
اقبال : شاكر
شاكر بغضب : انا اريد المال والا لا احد سيخرج من هنا على قدميه
نديم : لا تفعل هذا لقد انتهى الامر ، من الافضل ان تغادروا قبل ان تاتى الشرطة
شاكر : هل تعتقد اننى غبى ؟ حتى اذا رحلنا الان ستلاحقنا الشرطة لا يمكننا الهرب الا اذا كان معنا المال
نديم : اذا تأذى احد انت وعائلتك ستدفعون الثمن
كان يمان قد وضع سحر خلفه ليحميها و كان ينظر الى شاكر بغضب
اقبال : شاكر توقف الان لقد انتهى الامر
شاكر بغضب : كل هذا بسببك انا لم اكن اريد فعل هذا من البداية ولكنى فعلته بسببك ، لقد اخبرتينى انه لن يحدث شىء ، انا لا استطيع الذهاب للسجن ، انتى ستكونين مع ابنتك ولكن ان ساكون بمفردى ساموت هناك بالتاكيد
كانت يد شاكر تهتز وهى تحمل السلاح ، دخل المحقق ووجه سلاحه الى شاكر
المحقق : ضع هذا السلاح جانبا الان 
شاكر  يوجه سلاحه للمحقق : لا تقترب الا ...
اطلق المحقق النار على يد شاكر فاسقط السلاح فابعده نديم بقدمه بسرعة و تم القبض عليه وعلى اقبال ووصلت سيارة الاسعاف واخذت سحر للمشفى وصل الخبر القصر فغادرت كوثر ومعها يوسف الى المشفى 
يمان بخوف : دكتور زوجتى بخير اليس كذلك ؟
الطبيب : لا تقلق انها بخير ولكن حتى موعد الولادة ستبقى هنا لتظل تحت المراقبة لقد حدثت بعض المضاعفات لبقاءها فى مكان غير صحى بدون طعام و شراب لمدة طويلة ولكن هى والطفل بخير
يمان بحزن : فهمت ، هل يمكننى رؤيتها ؟
الطبيب : بالطبع ، ولكنها نائمة الان
كوثر بقلق : يمان ، ماذا حدث ؟
يوسف بقلق : ابى هل امى بخير ؟ لم يحدث لها شىء اليس كذلك ؟
يمان : نعم  لم يحدث شىء لا تقلق انها بخير
كوثر : والطفل
يمان : بخير ولكنها ستبقى فى المشفى حتى موعد الولادة بسبب بعض المضاعفات
كوثر : المهم انها بخير
يوسف بتوتر : هل يمكننى رؤيتها ؟
يمان : انها نائمة الان ..فلتعود مع  عمتك للقصر وعندما تستيقظ ساخبركم حتى تأتوا لرؤيتها
يوسف : من فضلك اريد رؤيتها سانظر اليها من بعيد لن ازعجها
يمان يبتسم : حسنا ادخل
دخل يوسف لغرفة سحر بمفرده حتى يطمئن عليها 
كوثر : ساجعلهم يجهزون اشياءها وساحضرها معى وانا قادمة
يمان : واخبرى جنجار ان يحضر اشيائى ايضا سأبقى معها حتى تخرج من هنا لن اتركها مجددا
كوثر : لا تقلق ستكون بخير
يمان : اعرف ، ولكن عندما افكر ان هناك احتمال ان افقدها اخاف كثيرا ، لا يمكننى ان افقدها ابدا لا يمكننى العيش بدونها انا احبها كثيرا كوثر ، ربما لا استطيع ان اعبر لها حتى عن حبى ولكن انا احبها كثيرا
كوثر تبتسم : وهى ايضا قالت لى هذا انها تحبك كثيرا ولكنها لا تستطيع ان تعبر لك عن هذا بالكلمات او الافعال كل ما تستطيع فعله ان تبقى بجانبك و ان تجعلك سعيد معها
يمان : وانا افكر هكذا كل ما اريده ان تبقى بجانبى وتكون سعيدة
بقى يمان بجوار سحر ولم يتركها حتى استيقظت فى المساء
يمان بسعادة : هل انتى بخير ؟ كيف تشعرين ؟
سحر بتعب : انا بخير ، ماذا عن الطفل ؟
يمان : بخير لا تخافى انه بخير لم يحدث شىء
سحر : حقا
يمان : نعم ، الحمد لله انك بخير ، كنت سافقد عقلى عندما اختفيتى
سحر تبكى : خفت كثيرا وانا بمفردى فى هذه الغرفة كل هذا الوقت اعتقدت اننى ساموت هناك ولن اراك مجددا
يمان : اعتذر لقد تاخرت كثيرا
سحر تبكى : انهم قتلى قتلوا كل الرجال التى تزوجتهم ليحصلوا على اموالهم ، ربما قتلوا ابى ايضا
يمان : لا تخافى سينالون عقابهم ، ساخبر المحقق بهذا حتى يبدأ تحقيقاته
سحر تبكى : متى سننتهى من هذا ؟  لماذا يحدث لنا كل هذا ؟ انا اريد حياة هادئة مع عائلتى هذا كل ما اريده
يمان : وهذا ما سيحدث سنحظى بهذه الحياة معا لا احد يستطيع ان يأخذ هذا منا
سحر تبكى : هل تعتقد ؟ ربما غدا يظهر شخص اخر يريد ان يهدم حياتنا
يمان بغضب : ليظهر ١٠٠٠ شخص لا يهم طالما نحن معا يمكننا ان نتغلب عليهم جميعا ، ولكن لا تقلقى انا هنا لن اسمح لاحد بعد الان ان يهدد سعادة عائلتى وامنها
سحر تبكى : يمان
يمان : توقفى عن البكاء الان لا استطيع رؤيتك تبكى ، هل تعرفين يوسف عاد بالامس ليبقى بجانبك كان يريد مفاجئتك ، انه يحبك كثيرا لم يذهب للمنزل الا بعد ان ارأكى بنفسه واطمئن انك بخير
سحر تبتسم : حقا ، انا ايضا احبه كثيرا
يمان : ولكن ليس اكثر منى اليس كذلك ؟
سحر تبتسم : لا تمزح الان
يمان : انا لا امزح لا يمكنك ان تحبى احد اكثر منى
سحر تبتسم : حسنا لن افعل
يمان : عودى للنوم الان عليكى ان ترتاحى ، غدا سنكمل حديثنا
سحر : تمام ، ولكن لا تتركنى
يمان : لن اتركك ابدا و ساكون بجوارك عندما تستيقظين
انتظر يمان حتى تاكد ان سحر نائمة ثم اتصل بالمحقق
يمان : الو ..اعتذر عن الاتصال فى هذا الوقت...زوجتى استيقظت قليلا واخبرتنى انها سمعتهم يتحدثون عن قتل ازواج تلك المراة للحصول على اموالهم ...فهمت عندما تستيقظ غدا ساعطيك خبر ...شكرا
مرت عشرة ايام وكانت التحقيقات قد بدات بشأن اقبال وشاكر وتم ايجاد دلائل تدل على تورطهم فى قتل واحد من ازواجها السابقين وستتم محاكمتهم على هذا ، اما سحر كان يمان يبقى معها فى المشفى فى منتصف الليل
سحر بألم : يمان استيقظ ..يمان
يمان : ماذا ؟
سحر بألم : اعتقد ان الطفل قادم الان
يمان بتوتر : حقا..حسنا ..اهدأى ..انا هنا
سحر بغضب : لماذا تقف هكذا ؟ احضر الطبيب الان
يمان بتوتر : نعم الطبيب ، اين هو؟
سحر بغضب : ماذا ؟ عد الى وعيك انا التى الد و ليس انت
يمان يدوس على زر لاحضار الممرضة يمان بتوتر : ستاتى الممرضة الان ، لا تخافى
سحر بألم : هذا يؤلم كثيرا ، لماذا على ان اعانى هكذا بمفردى ؟ اليس انت ايضا شريك فى هذا ؟
يمان بتوتر : ليتنى انا الذى اتألم
سحر تصرخ من الالم : لن يحدث هذا مجددا ، لن احمل مجددا ابدا ، افهمت ؟
يمان بتوتر : كما تريدين
سحر تصرخ : اين هذا الطبيب ؟ انا اموت هنا
يمان بخوف : لا تقولى هذا عزيزتى
سحر بغضب : لا تقول لى عزيزتى الان ، كل هذا بسببك
يمان يفكر : ماذا فعلت انا ؟
الدكتور : سيدة سحر هل انتى بخير ؟
سحر بغضب : هل ابدو بخير ؟
الدكتور : سيتم نقلك الى غرفة الولادة الان ، لا تقلقى كل شىء سيكون بخير ، يمان بك هل ستحضر اثناء الولادة ؟
يمان بتوتر : انا
سحر تصرخ بألم : بالطبع سيحضر هو لن يتركنى بمفردى ، اليس كذلك ؟
يمان بخوف : نعم ، لن اتركك 
مرت الولادة على خير ورأى يمان ابنه وهو يولد ولم يترك يد سحر ابدا اثناء ذلك ، ثم انتقلوا الى الغرفة ومعهم صغيرهم كانت تحمله سحر بالقرب من صدرها و تنظر اليه وهى تبتسم ويمان ينظر اليهم وهو سعيد
سحر بصوت منخفض : سيتفأجى الجميع بهذا صباحا ، لم تخبر احد اليس كذلك؟
يمان يقترب ويجلس بجوارها : لا لم اخبر احد الوقت متأخر كثيرا الجميع نائم الان
سحر بسعادة : اليس جميل جدا ؟
يمان بسعادة : نعم ، ولكن يبدو انه سيكون مشاغب جدا وسيتعبنا كثيرا ، انظرى ماذا فعل بنا من الان ؟ يأتى فى منتصف الليل و يجعل امه غاضب من والده هكذا
سحر تبتسم : تعرف اننى لم اقصد ذلك ، علينا ان نختار اسم يليق به و بما فعله بنا الان
يمان : هل تفكرين فى اسم معين ؟
سحر تبتسم : نعم ، يمان (القوى الشجاع)
يمان يبتسم : نعم ....هل تمزحين ؟
سحر : لا امزح اريد ان اسميه يمان
يمان : لكن هناك اسماء كثيرة يمكننا..
سحر : وهذا اكثر اسم أحبه
يمان بسعادة : حسنا كما تريدين
**مرت عدة سنوات تزوج نديم من كيراز ولديهم طفل عمره عام و تزوجت كوثر من صديق قديم ليمان عاد من الخارج بعد وفاة زوجته ولديه طفل
كان القصر مشغول بالتجهيز للاحتفال بعيد الزواج الرابع ليمان وسحر الذين كانوا يعيشون فى هدوء وسعادة كان الاحتفال هذا العام يقتصر على العائلة والاصدقاء المقربون كان الجميع يتناولون العشاء ويتحدثون عن اشياء كثيرة رن هاتف نديم
نديم : اعذونى ...الو ..نعم ...حقا ..حسنا شكرا على اخبارى ..سلام
يمان : ماذا هناك نديم ؟
نديم بتوتر : لاحقا
سحر بقلق : نديم قول ماذا هناك ؟ لا يوجد احد غريب بيننا
نديم : ذلك المدعو سليم تم قتله فى السجن اليوم خلال مشاجرة
كوثر : اليس هذا ..؟
يمان يمسك يد سحر  : نعم ، من حاول قتل سحر ، فى النهاية قد نال عقابه
سحر : دعونا لا نتحدث عن هذا الشىء فى هذا اليوم السعيد
فى المساء بعد ان انتهت الحفلة ورحل الجميع و اطمئنت سحر على الاطفال عادت الى غرفتها
يمان بقلق : ماذا حدث ؟ منذ العشاء وانتى تفكرين فى شىء ؟
سحر بتوتر : اليس هذا غريب ؟ منذ عامان ايضا فى نفس اليوم انتحرت ايلا بعد محاولتها الفاشلة فى الهرب من المشفى واليوم ايضا يتم قتل سليم فى السجن هكذا
يمان : حقا كان نفس اليوم ولكنها بالتاكيد صدفة ، انتى تفكرين كثيرا فقط
سحر : ممكن
يمان يفكر : اللعنة على هؤلاء الاغبياء لماذا اختاروا نفس اليوم ؟
يمان : ولكن الان يمكننا ان نستريح من شحص اخر كان بامكانه ان يزعجنا عندما يخرج من السجن
سحر : انت محق الان نحن بخير اقبال وهذا الطبيب لن يخرجوا من السجن ابدا و ايلا انتحرت
يمان : لم يبقى فقط الا تلك المدعوة زحل و سترتاحين تماما 
سحر : لا اعتقد ان بامكانها فعل شىء لنا ، يعنى ستكون بمفردها عندما تخرج وليس معها شىء ماذا يمكنها ان تفعل ؟
يمان يفكر : لا يمكننى المخاطرة لا نعرف ماذا كانت تفعل فى السجن ؟ ستموت مثل الاخرين ولكن بعد ان تخرج من السجن
سحر : بماذا تفكر ؟
يمان يبتسم : بكى لقد اشتقت اليكى كثيرا  🔥
بدأ يمان بتقبيل سحر بقوة واخذها الى السرير ثم توقف ينظر اليها
سحر تبتسم : ماذا ؟ لماذا تنظر لى هكذا ؟
يمان : انتى تجعلينى افعل اشياء لم افعلها من قبل 
سحر : وانت ايضا تجعلنى افعل هذا
بدات سحر بتقبيل يمان ثم قضوا وقت ممتع معا كالعادة 🔥🔥🔥
بعد ان نامت سحر ذهب يمان الى مكتبه واخرج من احد الادراج هاتف اخر و اتصل على شخص
يمان : الو
قاسم : يمان بك اتمنى ان تكون هديتى قد اعجبتك
يمان : هل انت غبى ؟ لماذا قتلته اليوم ؟
قاسم : هل هناك مشكلة ؟
يمان : الا تتذكر ؟ لقد قتلت ايلا فى نفس اليوم منذ عامان زوجتى لاحظت ذلك ، فلتدعو الله ان لا يلاحظ احد اخر غيرها
قاسم : اعتذر كنت اريد جعلها هدية لعيد زواجك
يمان : هدية قد دفعت ثمن هذا منذ سنوات
قاسم : اعرف لا تقلق نحن على اتفاقنا تبق شخص واحد فى القائمة التى ارسلتها
يمان : هناك تعديل اريد ان ينفذ ذلك بعد خروجها من السجن مباشرة
قاسم : فهمت ستموت فى حادث سيارة بعد خروجها من السجن مباشرة ..يمان بك الم تفكر فى العرض الذى عرضته عليك من قبل
يمان بانزعاج : لا انا لن اعمل فى هذه الاعمال ابدا
قاسم : ولكنك تقوم بقتل هؤلاء
يمان بانزعاج : هذا مختلف هؤلاء حاولوا ايذاء عائلتى و اعرف اذا خرجوا من السجن سيحاولون مجددا لهذا افعل هذا
قاسم : حسنا ولكن فلتفكر مجددا ربما تغير رايك ذات يوم
يمان : لن يحدث ذلك ..سلام
اغلق يمان الهاتف
يمان يفكر : انا سافعل كل شىء حتى احافظ على عائلتى وسعادتها و امنها كما وعدتها سابقا ..فأنا المفترس الذى يفترس اعدائه لهذا هى اختارتنى لاكون زوجها .

شكرا لقراءتكم ،،

اتمنى تكون القصة عجبتكم و الى اللقاء فى قصة جديدة أن شاء الله ♥️♥️

   
 

اصبحت زوجة المفترس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن