6

55 96 11
                                    

ظل يتابع والدها حتى ذهب للمرحاض فهمس بأذنيها
" مفيش شغل لأسبوع عشان فعلا لو روحتي هيبقى فيه خطر على حياتك انا مبهزرش المرادي "

" هكلم المديرة بتاعتي اقولها "

" تمام "

" مساء الخير يا ميس رانيا اسفة اني بكلمك متأخر بس انا كنت في المستشفى النهاردة وكنت تعبانة والدكتور كتبلي اجازة اسبوع وهشتغل في البيت طبعا ده لو حضرتك موافقة"

" اكيد يا فرح..الف سلامة عليكي "

" الله يسلمك "

اغلقت الهاتف ونظرت لسامي بضيق

" متاكلينيش ونبي..عارف كنت معاها في المستشفى وكان هاين عليها هى والدكتور يدوني في وشي وكنت في نص هدومي والهيبة راحت "

" هتاخد اسبوع اجازة بسببك عشان فيه خطر على حياتها " تحدثت بضيق

تنهد بضيق " انا اصلا هموت من تأنيب الضمير مخنوق اوي "

" حاول تعتذرلها يا استاذ "

" اكيد لما تيجي ده انا مش هعرف انام لغاية ما تسامحني " تنهد بضيق وعاد لمنزله وبدأ ضميره في وصلة جلد الذات

" خلاص بقى كفاية يادي النيلة مفيهاش نوم النهاردة " تحدث بغيظ وذهب ووضع رأسه على الوسادة وظل مغمض العينين لربع ساعة ولكن بلا جدوى زفر فضيق وجلس على السرير
" ما انا مينفعش اكلمها اليومين دول لازم تهدى ومينفعش في التليفون " اغمض عيناه حتى ذهب في النوم اخيرا

" فرح انا لازم امشي بس عايز اتطمن عليكي لآخر مرة "

" ما تخليك بايت ايه الي هيروحك دلوقتي؟ "

" مينفعش عشان اغير هدوم الشغل وكدة "

" خلاص ماشي "

امسك بيدها ووضع اصابعه على عروقها ليشعر بنبضها
" الحمدلله طبيعي كويس اوي..قوليلي حسة بوجع او نغزة؟..دراعك الشمال عامل ايه؟ "

" كل كويس مش حسة بحاجة "

" فرح " نظر اليها بجدية

" والله مش حسة بحاجة انا اكدب على بابا ومكدبش على الدكتور بتاعي " تحدثت بمزاح

" ولا حتى على خالو..يلا انا لازم امشي تصبحي على خير"

ابتسمت " وانت من اهله "

مرت ثلاثة ايام وسامي لازال يعد الايام حتى تأتي يشعر بالندم وضميره يعذبه من الداخل

" كان لازم اعلي صوتي! "

" هتفضل عامل زي الكتكوت الدايخ كدة كتير؟ " تحدث رانيا

زفر بضيق " ضميري هيموتني "

" الو يا هاني..هو انا ممكن ارجع الشغل المفروض اشتغل على الفساتين "

" لو كويسة.. كويسة ها مش اي كلام!.. عشان والله لو اهملتي في نفسك هقول لخالو انتِ حرة بقى "

Heartattackحيث تعيش القصص. اكتشف الآن