ظل يتابع والدها حتى ذهب للمرحاض فهمس بأذنيها
" مفيش شغل لأسبوع عشان فعلا لو روحتي هيبقى فيه خطر على حياتك انا مبهزرش المرادي "" هكلم المديرة بتاعتي اقولها "
" تمام "
" مساء الخير يا ميس رانيا اسفة اني بكلمك متأخر بس انا كنت في المستشفى النهاردة وكنت تعبانة والدكتور كتبلي اجازة اسبوع وهشتغل في البيت طبعا ده لو حضرتك موافقة"
" اكيد يا فرح..الف سلامة عليكي "
" الله يسلمك "
اغلقت الهاتف ونظرت لسامي بضيق
" متاكلينيش ونبي..عارف كنت معاها في المستشفى وكان هاين عليها هى والدكتور يدوني في وشي وكنت في نص هدومي والهيبة راحت "
" هتاخد اسبوع اجازة بسببك عشان فيه خطر على حياتها " تحدثت بضيق
تنهد بضيق " انا اصلا هموت من تأنيب الضمير مخنوق اوي "
" حاول تعتذرلها يا استاذ "
" اكيد لما تيجي ده انا مش هعرف انام لغاية ما تسامحني " تنهد بضيق وعاد لمنزله وبدأ ضميره في وصلة جلد الذات
" خلاص بقى كفاية يادي النيلة مفيهاش نوم النهاردة " تحدث بغيظ وذهب ووضع رأسه على الوسادة وظل مغمض العينين لربع ساعة ولكن بلا جدوى زفر فضيق وجلس على السرير
" ما انا مينفعش اكلمها اليومين دول لازم تهدى ومينفعش في التليفون " اغمض عيناه حتى ذهب في النوم اخيرا" فرح انا لازم امشي بس عايز اتطمن عليكي لآخر مرة "
" ما تخليك بايت ايه الي هيروحك دلوقتي؟ "
" مينفعش عشان اغير هدوم الشغل وكدة "
" خلاص ماشي "
امسك بيدها ووضع اصابعه على عروقها ليشعر بنبضها
" الحمدلله طبيعي كويس اوي..قوليلي حسة بوجع او نغزة؟..دراعك الشمال عامل ايه؟ "" كل كويس مش حسة بحاجة "
" فرح " نظر اليها بجدية
" والله مش حسة بحاجة انا اكدب على بابا ومكدبش على الدكتور بتاعي " تحدثت بمزاح
" ولا حتى على خالو..يلا انا لازم امشي تصبحي على خير"
ابتسمت " وانت من اهله "
مرت ثلاثة ايام وسامي لازال يعد الايام حتى تأتي يشعر بالندم وضميره يعذبه من الداخل
" كان لازم اعلي صوتي! "
" هتفضل عامل زي الكتكوت الدايخ كدة كتير؟ " تحدث رانيا
زفر بضيق " ضميري هيموتني "
" الو يا هاني..هو انا ممكن ارجع الشغل المفروض اشتغل على الفساتين "
" لو كويسة.. كويسة ها مش اي كلام!.. عشان والله لو اهملتي في نفسك هقول لخالو انتِ حرة بقى "
أنت تقرأ
Heartattack
Randomهناك أشياء قد تبدو بسيطة وعابرة لمانحها لكنها تظل كوشم محفور في قلب من تلقاها.