" فرح قومي روحي شغلك "
" لا مش هسيبك "
" يلا يا حبيبتي انا بقيت كويس اهو الحوار تافه اصلا ومعايا الدوا وخلاص كدة "
تنهدت " متأكد يا بابا؟..بالله عليك ما تضحك عليا "
" ما انا لو تعبان هقولك يا فرح "
" خلاص ماشي..خلي بالك من نفسك "
ابتسم " هاتي حضن بقى "
عانقته بعمق وقبلت رأسه وذهبت لترتدي ملابسها وترحل
على الصعيد الآخر كانت تجلس رانيا مع سامي
" كنت بتقولي فرح عندها ايه؟ "
" عندها ثقب في القلب قالتلي لما بتزعل ولا بتتوتر ممكن تموت يعني انتِ متخيلة لو اتخانقنا خناقة بسيطة بين واحد ومراته او زعلت مني لأي سبب تروح فيها!..وابقى حاطط ايدي على قلبي وبحرص في كلامي واحسس على كلامي عشانها!؟..دي متبقاش عيشة! "
" خلاص يا سامي " حدقت وراءه
" وبعدين لو ماتت تبقى ماتت بسببي ويبقى اسمي الي موتها من الزعل وابوها يموتني وراها ولا يبقى اسمي ارمل كمان!! "
" خلاص يا سامي!! " تحدثت بغضب فنظر وراءه وجد فرح تهم بالذهاب تسارعت دقات قلبها وارتفعت حرارة جسدها من الغضب والحزن عضت شفتيها بألم لتمنع اعينها من البكاء ولكن خانتها وامتلأت بالدموع تحركت للأمام بسرعة وصولا للمرحاض دلفت للداخل وبكت بقوة ولكن بدون ان تصدر صوت حاولت كتم شهقاتها ولازالت تعض شفتاها بعنف
" مين قالك اصلا اني كنت هوافق اتجوزك " حدثت نفسها بألم وحاولت كتم دموعها والتنفس بعمق لتهدأة قلبها حاولت التحكم بغضبها وشعور القهر ذلك الذي يسيطر على وجدانها غسلت وجهها بالماء وذهبت لورشتها وحاولت الانشغال بالعمل للأبتعاد عن التفكير
" فرح! " تحدث بصدمة واحمر وجهه من شدة الحرج
" ذكي!! " تحدثت بضيق
" ما انتِ الي فاتحة الباب!! "
" مش قولت واخدة اجازة اعرف منين انها هنا!..اتفضل روحلها! "
زفر وذهب لورشتها
اخفت دموعها ووجهها المحمر وظلت تعمل
ذهب ووقف بحرج" فرح "
" مستر سامي صباح الخير..انا كنت جاية اعرفك اني مش هاخد الاجازة خلاص بس لقيتك مع ميس رانيا فا مشيت " تحدثت بهدوء ولكن صوتها المبحوح يفضح بكاءها
" هو انتِ مش بتبصيلي ليه؟ "
" مركزة في الخياطة انا اسفة "
" فرح بصيلي انا بكلمك "
لازالت تنظر لأسفل
" فرح! "
نظرت اليه بعيناها الحمراوتان وتشعر وكأن كبرياءها قد تحطم
أنت تقرأ
Heartattack
عشوائيهناك أشياء قد تبدو بسيطة وعابرة لمانحها لكنها تظل كوشم محفور في قلب من تلقاها.