صِبياني - 04

2.1K 132 291
                                    



" رَجُلي! "
وصلهُ منِ الطابقِ العلوي صُراخُ
زوجهِ ليصعدَ بهلعٍ ويقتحمَ الغُرقة
قائلاً بخوف

" حُلوي ثميني جميلي أنتَ بخير؟ "
أقتربَ منهُ وقامَ بحتواءِ وجهه
بين يديهِ يتفحصهُ بقلق
" أنا بخير جيمي لكِن... "

" لكن ماذا وتيني؟ "
" إلا يُمكنني الذَهابُ بملابسِ النوم؟ "
تنهدَ جيمين وأبتعدَ عن زوجهِ
يونغي عنيدٌ جداً بالكادِ أقنعهُ لعدمِ
رفضِ الدعوة.

والآن يريدُ الذهاب بملابسِ النوم!
" يوني أنا لا أقول لك أرتدي ملابسَ
زفاف!،كُل ماعليك هو أرتداءُ بذلةٍ
ما وأن تبدو أنيقاً "

" لكني لا أعلمُ كيف أبدو أنيقاً،ولقد لغيتُ
درسَ المُلاكمةِ اليوم فقط لأجلِ
عشاءٍ بسيط "
قالَ يونغي عابِساً.

" أقدرُ تضحيتكَ حُلوي لكن هَل يمكنك
أن تَحاولَ لأجلي؟ "
" لِما؟ "
سألَ يونغي بِغرابة.

" لم أفهم حُلوي "
" أقصد أنتَ لم تهتم لمظهري أبداً
لقد خرجنا لحفلٍ شُربٍ مع أصدقائكَ
بملابسِ نومٍ لما تهتمُ الآن؟ "

أبتلعَ جيمين،يشعرُ بأنَ كلامَ صديقهِ
قد أثرَ به،متى أهتمَ لمظهرِ يونغي أو
لملابسهِ في إي مُناسبة؟

" لكن سأحاولُ لأجلكَ هذهِ المرة جيمي
سأتصلُ بمصففةِ الشعر قد تُساعدني
في هذهِ الأمور "

" شُكراً حلوي أقدرُ هذا "
قالَ جيمينِ يحتضنُ الأخر عناقاً
ضيقاً.

" وتيني! "
صرخَ جيمين من الطابقِ العلوي
يُنادي يونغي ليأتي لهُ الآخر
يخفي وجههُ خلفَ يديه.

" يوني...تبدو تبدو... "
لقد عجزَ لسانهُ عن التعبير.
ببدلةٍ مُخمليةٍ حمراءَ داكنة كلونِ
النبيذِ ضيقة تبرزُ جمالَ منحنياتهِ
بشرتهُ البيضاءَ ظاهرةٌ.

وترقوتهُ يزينها عقدٌ ناعمٌ جميل.
وقرطٌ فضي لامعٌ يزينُ أذنهُ
شعرهُ الأشقر مرتبٌ بمثالية
مع بعضِ الخُصلاتِ المُبعثرة.

يغطي وجههُ والذي يقسمُ جيمين
أ

نهُ سيكونُ لوحةً فنية.
" أبدو قبيحاً أ ليسَ كذلك؟ "
" لا...أقصد أنا لا أستطيع "

" جيمين... "
قالَ يونغي بصوتٍ مخنوقٍ على وشكِ
البُكاء يظنُ نفسه قبيحاً بَشعاً.
" حلوي أنتَ آيةٌ في الحُسنِ والفُتنة
لقد شُلّ لساني لجمالك فلم أستطع وصفك "

" حقاً؟ "
" نعم وألفُ نعمٍ حلوي "
قالَ جيمين يقبلُ يد يونغي بِرقة
ليبتسمَ الآخر بلطف.

" إذا رَجُلي ماذا كُنتَ تُريد؟ "
"

ربطةُ العُنق "
ابتسمَ جيمين بغباء.

" جيمين أنا أُناديكَ رجُلي لذا كُن رُجولياً
وأربطَ ربطةَ العُنق بنفسكَ لمرةٍ واحدة! "
" أنها مُعقدة! "

" ما المعقدُ فيها جيمين؟ في حفلةِ تخرجِك
وفي أولِ يومِ عمل وفي الصباحِ كل يوم
وفي أولِ ليلةِ مارسنا فيها أنا مَن قمت
ُ بربطها وفكِها لك! "

تأففَ جيمين مِن توبيخِ زوجهِ المُستمرِ
له.
لكنهُ ابتسمَ بعدَ ذلك في أثناءِ ربطِ يونغي
لربطةِ العنقِ له،عندَ تذكرهِ لأولِ ليلةٍ مارسا
فيها..كانت ليلةً محرجةً كارثية.


14 | 4

لا...ستل لطافة :(
علشانَ البارت الجاي يمغص

صِبياني | يُ،مِ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن