الامطار تهطل كثيرا هذه الايام، بحكم فصل الشتاء وطقسه المتغير، او غير الثابت، فتارة يكون بردا، مطرا، او احيانا ثلوجا، لكن الليلة، اختير المطر ليكون رفيق السماء ونجومها، تحت تلك الامطار، من يجري بسرعة كي لا يبتل، ومن في سيارته غير مباليا بها، ومن يجلس قرب المدفأة في منزله، كان اولائك الثلاثة جالسين على مقعدين متجاورين امام البحر، البحر؟في الليل؟ ومع الامطر، فقط حاولوا تخيل هذا المشهد، صوت قصرات المطر التي تلامس مياه البحر، بعض النسيم الذي يفسد مسار هذه القطرات، واضواء الشارع زادت الامر رونقا، يجلس اثنان في احد الكراسي يناضران الثالثة، التي هي بدورها تبادلهما النضرات بابتسامة حتى تكلمت تلك الجالسة بجانب ليلي الشعر
بيترا: م- ميكاسا ؟ لم اتوقع لقائكي هنا!
ميكاسا: ولا انا مذا تفعلان هنا؟ موعد؟
احمرت بيترا قليلا ثم تكلمت: كلا ليس كذلك~ تجولنا معا منذ الغروب ثم مررنا هنا بطلب مني
ابتسمت ميكاسا بهدوء
اكملت بيترا: مذا عنكي، هل تنتضرين احدا؟
ابتسمت الاخرى و بخفة القت نضرة على الذي يطالعها شبه مصدوم،رافعا حاطبيه بدهشة، كأنه يرغب في الكلام لكن لا يستطيع، او بالاصح وضعه لا يسمح له، موقف غريب صحيح؟ ك
حركت مضلتها كي تغطي وجهها ثم استقامت بهدوء
ميكاسا: لا اضنه سيأتي لذا انا استأذن، استمتعا، انهت كلامها بغمزة جعلت من الجالسة تصدق الدور، مما سبب في احمرار خفيف ضاهر على وجهها، بقي يحدق بضهر الاخرى حتى اختفت عن ناضريه بتوغلها في احد الازقة المضلمة، هل حقا ما حدث للتو؟ هل ميكاسا كانت هنا؟ هو وعدها بالقدوم هنا معها لكن بالمقابل، جاء متأخرا، و برفقة فتاة اخرى ! لقد كانت تنتضره، سبق وحدثته عن حبها للقدوم هنا، وهي اختارته كشريك لها هذه المرة، لكن الحض يلعب لعبته معهما على ما يبدوا، هذا غير مهم الآن، لا اضن ان فرصة كهذه ستتاح كل يوم، لكن مذا لو جائها في الوقت؟.وحيدا هو وهي فقط؟ لكانا الآن جالسين كما يجلس هو مع برتقالية الشعر، لكن للأسف القدر لم يعجبه هذا السيناريو فقام بتعديله، تأخر الوقت بالفعل، يتجه نحو منزله غير آبه بذلك المطر الذي كان بالفعل قد بلله من رأسه الى اطراف قدميه، يمشي بهدوء وبطئ، يطالع قدميه وطريقة مشيه، ها هو اخيرا قد وصل، فتح الباب ، دخل متسببا بتبليل الارضية بسبب كونه مبتلا، اتجه بسرعة نحو حمام المنزل، استحم بالماء الدافء، ها هو مستلقي في ذلك الحوض الواسع، مرخيا رأسه الى الخلف و خصلات شعره المبللة التصقت على جبهته ردها الى الخلف مخللا اصابعه بينها، انتهى من الاستحمام ، لف منشفة حول خصره واخرى على عنقه ممسكا بطرفها يمسح به وجهه من قطرات الماء الموكودة عليه، سبق وان نام كل الفتية لذا لم يرغب باصدار الكثير من الضوضاء،اتجه الى المطبخ يبحث عن ما يأكل ، وجد انهم تركوا عشائه له فوق الطاولة جلس يتناوله بهدوء، بين الحين و الآخر تنزل قطرة ماء من اطراف شعره الحاد فتتمركز فوق يده التي تمسك الملعقة فيهم بمسحها، او انها ترسم طريقا على ضهره العاري، انتهى من عشائه، صعد الى غرفته و ارتدى احد قمصانه الواسعة ذات اللون الاسود طويلة الاكمام معها سروال فضفاض يصل لركبتيه، استلقى على سريره بهدوء، امسك هاتفه عله يخفف عنه الملل ( حالي وحالكم) وجد انها متصلة، تردد قليلا بارسال رسالة لها لكنه تشجع و راسلها ب
"مرحبا"
اتضح انها اغلقت قبل قليل، اغلق هو هاتفه ايضا و وضعه بجانب رأسه، ارخى عينيه يحاول النوم لكن لا جدوى، بقي على تلك الحال لنصف ساعة تقريبا حتى ادادار وجهه لهاتفه الذي اضاءت شاشته دليلا على وصول اشعار، التفت اليه بكامل جسمه، امسكه و انكمش على نفسه رافعا قدميه نحو صدره قليلا، رسالة؟ فتحه، بعينين شبه مفتوحتين متجنبا الضوء، ما ان قرأ اسم المرسل حتى استقام في جلسته بسرعة وفتح عينيه،
( في المحادثة)
ميكاسا: اهلا
ليفاي: هل انتي بخير؟
ميكاسا: اجل، مذا عنك
ليفاي: بخير
ميكاسا: جيد
ليفاي: ميكاسا، بخصوص ما حدث قبل قليل،
ميكاسا: قبل قليل؟ اوه! اجل تذكرت
ليفاي: هل انتي غاضبة؟
ميكاسا: لما سأغضب؟ انت حر فيما تفعل، هل ساغضب لعدم قدومك في الوقت او انتضاري في ذلك الطقس لكنك في النهاية جأت! لكن مع فتاة اخرى، ولم تلاحضني حتى، كما قلت لك، انت حر فيما تفعل
ليفاي: اعلم انكي غاضبة
ميكاسا: لست غاضبة، لكنني حزينة، تمنيت حقا ان نخرج معا الليلة، لكن لا بأس، اضنني سأنام، وداعا
لم يجبها بل اغلق هاتفه ووضعه جانبا بينما تجمدت تعابير وجهه، حاجباه مرفوعان بخفة، و عيناه مفتوحتان بقليل من الصدمة، شفتاه متفرقتان تسمحان للهواء بالدخول والخروج بينهما،
Levi pov:
هي حزينة؟ بسبب عدم قدومي؟ هل قالت انها كانت تريد ان تخرج معي؟ خروج فتا وفتاة معا وحدهما... الا يعني انهما على علاقة؟ هل هي...؟ كلا كلا مستحيل! لكن هل سترغب بالخروج مع شخص... انت لا تكن له مشاعرا؟ مذا ان كانت تكن لي مشاعرا؟ هل اقبلها؟ انا لا امانع ان اكون على علاقة معها، مهلا... مذا؟ هل هذا يعني انني اكن مشاعر لها؟ فل نضع هذا كأحتمال، انا استمتع بقضاء الوقت معها او التجول معها، الجلوس معا، تفاصيلها راسخة في ذهني، ملامحها، ملمسها، رائحتها، شعرها، وجهها، انا احفض كل شيء فيها وهي لا تغيب عن بالي، انا تارك لنومي الآن افكر بها، هل يعني هذا اني اكن مشاعر حب لها؟
End levi pov
مذا عنها؟ الم تتساءلوا ما الذي تفعله، دعونا نعد للخلف منذ دخولها الى ذاك الزقاق، ضلام، صوت بعض القطط تتشاجر قرب احدى حاويات القمامة ، تمشي بينما تمسك بمضلتها بيدين ترتعشان من البرد، تمشي بهدوء و سحابات بخار تتشكل كلما افرغت ما في رئتيها من هواء، وجهها محمر، مخلا... ه-هناك قصرات ماء نزلت على يديها، لكنها تمسك المضلة، كيف تسرب الماء منها؟ هل هذا ماء المطر حقا؟ مع ارتسام مجرى لهذه القطرات، من عينيها اللتان احمرتا قليلا، نزولا مع خديها الى آخر فكها، اشك الآن انها قطرات مطر، مسعت عينيها بسرعة و اسرعت بمشيتها، خرجت من الزقاق على ضوء الشارع، منزلها ليس بالبعيد لذا واصلت على قدميها، تمشي وترتعش، عيناها مركزتان على الطريق امامها
سقطت مضلتها ارضا بسبب ارتطامها بشخص ما، وضعت يديها فوق عينيها كي تستطيع فتحهما والرؤية،
: م-ميكاسا؟
ميكاسا: ه-هيستوريا! لما تخرجين في مثل هذا الوقت؟
هيستوريا ملتقطتا المضلة من على الارض: السؤال موجه لكي! اين كنتي الى الآن؟
اقتربت منها كي تحتميا معا بالمضلة، بينما الاخرى تنضر الى الارض ضامة شفتيها بهدوء، تلمست الاخرى رأس سوداء الشعر، حرارتها مرتفعة
هيستوريا: ميكاسا! ما بكي عزيزتي، حرارتكي مرتفعة و وجهكي احمر وعيناك كذلك، انت ترتعشين ايضا! مذا حدث؟
ميكاسا:: فل نعد للمنزل رجائا هناك سنتحدث...
يتبع
البارت الجاي حيكون تكملة
أنت تقرأ
𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑴𝒆𝒆𝒕 𝒊𝒏 𝒕𝒉𝒆 𝒄𝒍𝒖𝒃
Romanceالتقيا في آخر مكان تستطيع ان تكون فيه الصداقات الملهى؟ بالضبت لم تكن سوى نضرات متبادلة فكيف سيصلان لما هما عليه في النهاية A meeting at the club\\Rivamika