part 19

339 22 5
                                    

كلاهما بالداخل يضع منشفة فوق رأسه لتجفف شعره
يجلس هو في غرفة الضيوف بينما ينضر للاسفل غير مستوعب لما حدث قبل قليل

ليقوم بتغطية وجهه بطرف اصابعه ، هو يخجل من نفسه حتى ، كيف خرج كل ذلك الكلام قبل قليل من ذالك الليفاي البارد الذي بالكاد يخلق حوارا مع اعز اصدقائه ! قبل قليل قد اعترف بدموعه و كلامه بحبه لاحداهن بينما يجلس امام بابها محطما بسبب ما فعله لها ، و الاسوء انها كانت خلفه اي انها قد سمعت كل شيء قاله ، كيف سينضر بعينيها؟ اخر ما يذكره انه قد عانقها ، يبدو انها قد اعترفت له ايضا ، اذا مالءي يفترض ان يحصل؟

بينما هي في ذلك المطبخ تعد شيء ساخنا لكليهما فبطبع سيمرضان بعد البقاء اسفل المطر ، و بالاخص هو

صورته بينما هو منهار امام باب منزلها لا تفارق عقلها و كلماته كانت قد رسخت بذهنها منذ لحضة سماعها لها ، تبا لما عليها تذكر ما قالته هي ايضا ، هذا اغبر اعتراف تفوهت به في حياتها
"حسنا هذا سخيف! لن يتذكر ما قلته بالكلمة صحيح؟ بالطبع! تبا كيف علي الترف مع شخص قد اعترف لي و اعترفت له لتو؟ لا ارغب برؤيته حقا ! يا فتاة ! اين هدوؤكي المعتاد ؟ هيا ميكاسا تستطيعين فعلها "
قالت ذلك لنفسها مشجعة اياها على الخروج و مقابلة ذلك الجالس هناك
يا ترى كيف الحال معه؟

حينا هي تضع كوب قهوته امامه بينما تمسك خاصتها بيديها لتجلس مقابلة لهبينما هو اكتفى بنزع ما يضعه فوق رأسه و النضر للقهوة او اي شيء متحاشيا النضر لها
ميكاسا: لا تنزعها ، لا اضن شعرك قد جف او انك ستمرض
ليفاي: لا اضنني ارغب بذلك ، ايرين حذرني مئات المرات كي لا امرض ، اضنه قال انه لن يعتني بي ان مرضت ، اترين ذلك الاناني؟
لتكتفي بطيف ابتسامة رسم قبل ان تخفيه بكوب القهوة الذي غطى وجهها

تلك العطسة جعلت منه يرفع عينيه نحوها بينما هي قد احمرت بالكامل
ليفاي: يبدو اني لست من سيمرض على الاقل
ميكاسا: ساحرص على ان انقل لك العدوى اذا
ليفاي: اتفعلين هذا ب " محبوبكي و من اختاره قلبكي ليحبه"؟
حسنا الآن قد احمرت حقا لتجيبه بسرعة
ميكاسا: اغلق فمك !
ليفاي: هيا ! ايهتمل هذا القلب ان تنعت صاحبته محبوبه بالاحمق؟
ميكاسا: لم اقل احمق حتى! و ايضا احذر من ان تختنق بالقهوى
ليفاي: لمذا؟ هل سممتها؟
ميكاسا: كلا ، لكن سمعت احدهم يقول "انا حقا نادم و آسف… ميكاسا اعلم انكي لن تسامحيني لكنني حقا نادم على ما فعلت!" آمل ان الندم و الأسف قد تركا مكانا للقهوة بداخلك
حسنا ، دوره على ما يبدو في الاحمرار
ليفاي: متعادلان؟
لترتشف هي ما بقي في كوبها ببطء بينما وضعته امامها على الطاولة

ليفاي: اذا… لما لا-
ميكاسا: لما تواعد بيترا اذا؟
ليفاي: لم اكمل سؤالي حتى !
عيناها لم تنتزعا من عليه تنتضران اجابة
ليتنهد قبل ان يرتخي للخلف قليلا

ليفاي: احقا تسألينني لما اواعدها ؟ اليس الامر واضحا ؟ لأني-
ميكاسا: لانك تحبها؟
ليفاي: من الذي نطق بلعنة كهذه؟ لما لا تسئلين نفسكي هذا السؤال؟
ميكاسا: ان كنت لا ترغب بالاجابة فهذا امر شخصي لكن لا تدخلني بما لا دخل لي به
لتمر بجانبه حاملة الكسين بيدها لترتعد عند سحبه اياها من يدها ليعيدها للخلف قليلا بينما قد سقط الكأسان على الارض ، لكنهما لم ينكسرا بسبب السجاد

ليفاي: انضري ما اجملكي و انتي تتهربين مني و تدعين ان لا دخل لكي بما افعل
ميكاسا: اتعلم من سينضف هذا-
ليفاي: الم تفترضي انكي السبب؟ كل ما يدور بعقلك ترهات تحاولين اقناع نفسك بها اني احبها ، الم تفترضي كونكي انتي السبب؟ كوني قد اردت ملأ الفراغ الذي تسببتي به عند ذهابك؟ لإعماء تلك العينين التان رأتكي مع فتى آخر؟ تلك العينين التان رأتكي تصعدين خلفه على دراجته لافة يديكي حول خصره؟ الم تفترضي انكي السبب؟ انكي من دفعت من امامكي كي يواعد احدة الفتياة عله يجد احداهن بمثابة ما فقده؟
ميكاسا: اتعني انك-
ليفاي: كلا ميكاسا ! لم احبها و لا افكر حتى بحصول ذلك ! الا تفهمين اني احبكي انتي فقط؟ من كل اللوات مررن من امام عيني ، كنتي انت الوحيدة التي اتبعتها تلك العينان ، الا تقدرين ذلك

بينما هي فقط تلتزم الصمت تحاول استيعاب كل ما قيل الآن ، تحاول منه ذلك الاحمرار من الضهور ، تحاول منع تلك الابتسامة من الضهور
لينتهي بها الامر فوق قدميه بينما عيناها مثبتتان للاسف و رأسها يكاد يغرس بالارض لتدفعه بذلك من تقريب وجهه نحوها رافعة رأسها بوضع طرف اصابعه على ذقنها ليتفاجأ من تلك الدموع التي شقت الطريق على خديها و تلك الابتسامة التي ضهرت غير مبالية لما يحدث في عينيها بالاعلى

ليعود للخلف ساحبا اياها كذلك رابطا يديه خلف رقبتها
ليفاي: لما البكاء الآن؟
ميكاسا: اتسألني حقا؟
ليفاي: اترينني افعل شيء آخر؟
ميكاسا: انت حقا غير مفهوم ، تتشاجر معي و انت سبب الشجار ، و لا اضنك قد تنسى لما حدث ذلك ، ثم اغيب عنك لالتقيك مجددا بنفس تلك الملامح التي اعتدت رؤيتها لم يتغير بك شيء ، لنتجول معا كما كنا نفعل ، ثم تفاجأني بحصولك على حبيبة و التي هي احدى صديقاتي… هذا مقرف
ليفاي: يؤسفني تذكيرك انكي تحبين هذا القرف او ما. كنتي لتدخليني منزلكي بعد كل ما حصل ، لما كنتي بحضني الآن ان لك تكوني تحبين هذا القرف ، باختصار انا ذلك القرف !
ميكاسا… أ تواعدينني؟
ميكاسا: م-
ليفاي: اعتبري الليلة مهلة لتفكري بالامر ، اما الآن فعلي فعل شيء ما… لذا فلنلتقي غدا في الموعد ذاته… في مكاننا المعتاد حسنا؟ ليترك من اياها جالسة على الكنبة التي كان يجلس عليها سارحة في ارضية الغرفة

𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑴𝒆𝒆𝒕 𝒊𝒏 𝒕𝒉𝒆 𝒄𝒍𝒖𝒃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن