تضع يديها في جيب معطفها و تخفي انفها و فمها تحت ذلك الوشاح الاحمر، توقفت ممسكة هاتفها الذي بدء بالاهتزاز
"يمكنك التوقف هناك"
التفتت للخلف لترا مرسل الرسالة يعيد هاتفه الى جيبه، يقترب منها بينما هي تحت عمود الانارة تراقبه بصمت مع ابتسامة هادئة مخفية تحت وشاحها، وصل حيث مكان وقوفها اخيرا ، مد يده لها حيث هي فقط تراقب تلك اليد الممدودة لها، كلفت نفسها عناء رفع عينيها نحوه لتلتقي عيناها بعينيه، مدت يدها تصافح يده التي تكاد تتجمد من برودة الطقس، بينما احس هو باناملها الدافئة تتلامس مع خاصته،
ليفاي: اصدقاء... مجددا؟ لستي غاضبة صحيح؟
ميكاسا: لست كذلك
ليفاي: اصدقاء اذا؟
ميكاسا: بالطبع...
ليفاي: ما رأيكي بال-
قاطع كلامه مرورها من جانبه تاركة اياه يحدق بالارض
ميكاسا: سأسبقك، لا تدعهم يضنوا اننا كنا معا
انفعل في كلامه هذه المرة قائلا: و هل من مشكلة ان كنا معا؟
تسبب كلامه بازدياد ابتسامتها فلجأت لتغطيتها بالوشاح اكثر
ردت عليه مدعية البرائة و متحدثة بصوت عالي: من ناحيتي، اجل، ستسوء سمعتك ايضا، الا تخاف من ردة فعل بيترا اذا علمت اننا كنا معا
ليفاي: ما دخل بيترا؟ ما شأني بردة فعلها؟ و مابال كلامكي معي هكذا؟ هل اتيتي لافتعال شجار؟
ميكاسا: الم تستدعني لهذا السبب
ليفاي: ولما قد افعل؟
ميكاسا: ضننت حبيبتك لم تعد تسمح بان نكون اصدقاء
ليفاي: هل تحاولين استفزازي ام مذا؟ انتي اكثر شخص يعلم اني لست على علاقة مع بيترا، ميكاسا ما بكي؟
ميكاسا: لا شيء فقط هي صديقتي لن اتجرأ على الاقتراب من حبيبها
ليفاي: توقفي عن مناداتي بحبيبها!
ميكاسا: لا اضن صراخك سيحل الامر لذا وفره لمرة اخرى
ليفاي: اذهبي اذا، كي لا تضن حبيبتي اننا كنا معا، اليس هذا ما تريدينه؟
ميكاسا: لا تقلق، لم انتضرك حتى تأمرني بالذهاب
انهت كلامها بابتعادها عنه
ليفاي: انتي من طلب هذا...جلست بينهم تطمأن آني ان السيارة بخير ، جاءتها تلك اللمسة بالمرفق من الجالسة بجانبها مما جعلها تبتسم بسرحان تاركة الاخرى في حيرة
يتبادلون اطراف الحديث و الضحك، يشاركهم هو الحديث ايضا مدعيا عدم اهتمامه للجالسة مقابلة له، يمنع نفسه من النضر نحوها متجاهلا ذلك الشعور الذي يدفع الرغبة لادارة عينيه لها
جان: اذا يبدو انكي صديقة ميكا منذ زمن
التفت له الجميع متفاجأين بما ناداها
ميكاسا: ميكا هذه رائعة
هيستوريا: هذه كلمتي، الم تعجبكي عندما اناديكي بها؟
جان يدعي الغرور: انتي لستي جان يا عزيزتي
ايرين: من عزيزتك يا وجه الحصان؟
جان محركا رأسه يمينا و يسارا: هل انا اتخيل ام هناك حمامة تصدر اصواتا؟
بدأ شجار و هيستوريا تحاول تهدأتهما، كوني و ساشا ذهبا لاحضار شيء يأكلانه بينما اني قد جلست بجانب ارمين يتبادلان الحديثتتكأ برأسها على كتف صديقتها مغمضة لعينيها و هو يحدق بالسماء التي تزينت بالنجوم و التي يبدو ان بعض الغيوم قد شاركتها اللوحة ايضا، تنهد منزلا عينيه نحوها، شيء لم يدعه حتى يفكر، يأمره بالنضر لها، يأمره بالتدقيق بكل جزء من وجهها رغم حفضه له، شيء لم يعتد الشعور به
عندما احست ان احدهم ينضر لها، رفعت عينيها نحوه مباشرة، حتى ان لم يكن هو من ينضر لها، الا انه كان خيارها الاول، كما توقعت، كما تركته، ينضر للسماء بشرود
حيث اعادت حينها اغماض عينيهايبدو ان ذلك الشعور لم يكن كافية لتحطيم تلك الكرامة، لم يرغب حتى ان تراه ينضر لها لذا رفع عينيه عندما احس بانفصال جفنيها عن بعضيهما
ميكاسا: اني! اود العودة للمنزل
اني: ميكا هل انتي بخير؟
ميكاسا: اضن ذلك
هيستوريا: لا يزال الوقت مبكرا
اني: هل اوصلكي بالسيارة؟
ميكاسا: لا داعي، سامشي
اني: المكان خطر عليكي و تأخر الوقت ايضا-
جان: في الواقع، مذا لو رافقتكي؟
ميكاسا: هل ترغب بذلك؟
جان: اجل، لدي ما احدثكي به ايضاالقت نضرة سريعة على الجالس هناك مكتفا ليديه، يبدو ان عينيه احتدتا اكثر
جان: لا تقلقي اني هي معي، س-
وقف من مكانه ليتكلم
ليفاي: انتما، امامي الى السيارة، ساوصلكما فالوقت متأخر حتى حتى على كليكما
ميكاسا: ما خطبكم مع الوقت؟ انها الحادية عشر الى ربع، لما كل هذا الخوف
ليفاي: جان انت سريع المرض، الطقس بارد و لا ارغب بالاعتناء بك ان مرضت لذا دعانا نذهب انا ايضا ساعود للمنزل، لقد تأخر الوقت
ميكاسا: عدنا للوقت مجددا
ليفاي: لما لا تحاولين توفير كلماتكي هذه او استغلالها بشكل جيدتوتر ساد المكان، يبدو ان الامور ليست على ما يرام بينهما
الحذر بادي على وجه البقية بينما هي تبتسم من جديد تلك الابتسامة مع رفعها وشاحها الاحمر لتغطيتها، هو يراقبها ببرود بعد كلماته التي قالها، لم يفهم ردة فعلها لذا قام بالتربيت على ضهر جان قائلا: هيا جان، و انتي لا احد يجبركي على القدوم معنا، اضنكي تستطيعين العودة بمفردكيحسنا هذا قاس بعض الشيء، لم يعجب الكلام البقية ايضا
ايرين: اوي ليفاي؟ ما بك؟ لم تفعل لك شيئا لتقول لها هذا
ليفاي: و ما دخلك انت
ارمين: ا-ايرين اهدأ
يبدو ان ان ايرين اكثر من انزعج من الكلام و لم يرغب بالشجار لذا اكتفى بنضراته الغاضبة التي تجاهلها المقصود بها
ايرين: اوي ميكاسا لا تهتمي له، ابقي معنا لا يزال الوقت مبك-
تقدمت هي بهدوء لتتكام بابتسامة: جان، فلنتكلم مرة اخرى، في الواقع ليس هناك ما يدفعني للبقاء لذا طابت ليلتكم
وضعت يديها في جيبها مبتعدة عنهم بينما هم لم يتحرك احد من مكانه
نهضت تيا بعدها لتنحني لهم قائلة: ايرين، جان كوني و ارمين و ليفاي، سررت بلقائكم ارجو ان نلتقي مجددا لاني ايضا علي العودة، وداعا
حالما انهت كلامها جرت سالكة الطريق الذي مرت منه صديقتها علها تلحق بها
تنهدت اني و اقتربت من ارمين لتضع يدها على كتفه بحنان: تعلم اني ساذهب ايضا لذا لا تنضر لي بتلك النضرات، طابت ليلتكم، هيا هيستوريا
تبعتها هيستوريا منحنية الرأس قائلة: وداعا ايرينيبدو انهن مجموعة، ان ذهبت واحدة، تلحقنها الاخريات
يقف مكانه ينضر للارض بغضب، تقدم نحو الواقف هناك يراقبه ببرود، يد ارمين قد امسكته من مرفقه ليسحب يده بقوة قائلا: ما بك؟ لن افعل شيء
واصل طريقه مارا بجانب ذلك الذي مازال بتابعه بعينيه متنهدا بملل
يتبع
أنت تقرأ
𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑴𝒆𝒆𝒕 𝒊𝒏 𝒕𝒉𝒆 𝒄𝒍𝒖𝒃
Romanceالتقيا في آخر مكان تستطيع ان تكون فيه الصداقات الملهى؟ بالضبت لم تكن سوى نضرات متبادلة فكيف سيصلان لما هما عليه في النهاية A meeting at the club\\Rivamika