لم ينم كلاهما ليلتها ، رغم تقبلهما للامر بسخرية امام بعضهما الا ان النوم فضل عدم زيارتهما تاركا من كليهما حبيس افكاره داخل غرفته فهي رفضت الحديث او تناول اي شيء رغم اصرار الفتيات عليها و هو ، فقد دخل غرفته منذ عودته ممسكا هاتفه تاركا اصدقاءه في حيرة
ليفاي: علينا ان نلتقي
بيترا: اذا التاسعة صباحة ، ما رأيك-
ليفاي: علينا ان نلتقي الآن
بيترا: اتأتي لمنزلي اذا؟
ليفاي: ستجدينني هناك بعد دقائقليغلق هاتفه واضعا اياه في احد جيبي بنطاله بينما اخرج مفاتيح سيارته ليسرع للاسفل متجاهلا ايرين الذي حاول الحديث معه
" يمسك مقبض الباب الا ان نبرتها الغريبة قد اوقفته
ميكاسا: عليك تسوية الامور معها ، فكما تعلم… لا اضنني سأواعد فتى يواعد فتاة اخرى ، حسنا؟
لم يتمكن من رؤية تعابير وجهها بسبب انها مقابلة لإياه بضهرها لكن صوتها يرمي لشيء عجز هو عن تفسيره "
لم يزد تذكره لما حصل سوى من سرعة السيارة متوجها بها لبيت الاخرى طارقا الباب ببطء حال وصولهثواني هي حتى فتح الباب لتضهر من خلفه ذات الشعر البرتقالي الداكن بعض الشيء بتلك الابتسامة على محياها مستقبلة بها ذلك الذي يناضرها ببرود كحال الطقس الذي بدأت غيومه بالتجمع في السماء مسببة ضلمة أُضيفَت الى ضلام الليل
بيترا: ليفاي! وصلت اخيرا ، لا افهم سبب رغبتك في اللقاء الآن ، الم نكن معا قبل قليل ؟ ام انك اشتقت لي بهذه السرعة؟ لا بأس على كل حال ، تفضل بالدخول ، اعتبر البيت بيتك-
"لما تتحدث كثيرا؟"
ليفاي: بيترا…
بيترا: مذا هناك؟
ساد صمت جعل منها تتوتر لتضهر ابتسامة صفراء على محياها
بيترا: لما لا نتحدث بالداخل-
ليمسك يدها مانعا اياها من الدخولليفاي: بيترا… علينا ان ننفصل
تزامن ذلك مع نسمة الهواء الباردة التي بعثت بها قشعريرة احسها الآخر بسبب امساكه ليدها متسببة كذلك في تحريك شعرها القصير ذاك كما شاءت
بيترا: م-مذا؟
ليفاي: اضن صوتي كان مسموعا اليس كذلك؟
مزيننا وجهه بتلك النضرات الباردة التي لم تزد سوى من قشعريرة جسد التي امامه
بيترا: أ هي السبب؟
حيث قالت ذلك بينما الدموع بدأت في التجمع في عينيها
ليفاي: اوه؟ بالطبع
بيترا: مذا عني ليفاي؟ مذا عن كل ما قضيناه معا؟ مذا عن مواعيدنا و صورنا؟
ليفاي: مذا عن الصغير الذي في معدتي؟
قال جملته مقلدا نبرة صوتها ليكمل ما لديه بنبرته المعتادة
ليفاي: دعيني اكون صريحا معكي ، بيترا تعلمين اني واعدتكي فقط آملا في نسيان ما فعلته ميكا بقلبي ، الا ان ذلك مستحيل ، و بعد اصلاحي الامر معها ، لا اضن ان هنالك ما يدفعنى لكذب كل منا على الآخر
بيترا: ميكا؟ لكن م-مذا عني؟ انا احببتك بصدق ليفاي! احببتك منذ اللحضة التي رأيتك بها لما تفعل معي هذا؟
ليقترب نحوها قليلا ماسحا ما اسفل عينيها من دموع
ليفاي: دموعكي تصعب الامر بيترا ، انا اسف و لكن حقا هي من استحوذت على كل ثانية اقضيها بمفردي مع عقلي و قلبي ، هي من استولت على افكاري و احلاميلترفع يدها ببطء منزلة بها يده التي كانت على وجهها
بيترا: عليك التوقف عن كونك لطيفا مع الناس ، او انهم سيقعون بحبك ، حسنا؟
ليفاي: لست لطيفا سوى مع من اعرفه ، خاصة اصدقائي
بيترا: ليس عليك قول المزيد… صديقي
قال ذلك مبتسمة له بانكسار بينما هو اكتفى بتعابيره المعتادة غير آبه لوضع ابتسامة على وجهه حتىيفتح ذلك الباب بينما ابتسامته التي رجينا ان نراها قبل قليل تضهر الآن بينما يراقب ذلك الشارع بسرحان ليهم بتشغيل سيارته عائدا لمنزله آملا ببعض الراحة على الاقل رغم ان تلك الافكار لا تسمح له بالقيادة حتى
هيستوريا: مذا !
صرخت بذلك بكل ما اوتيت من قوة مجبرة الفتياة على تغطية اذانهن
آني: ساشا أ انتي متأكدة من ما تقولينه
ساشا: آني انا اقسم ان ميكاسا هي من اخبرتني بهذا الآن
آني: هيستوريا ، هل ترغبين في-! أ-أين ذهبت تلك الحمقاء ؟
ليمعا صوت هيستوريا تبكي من الاعلى ليصعدا بسرعة متجهبن لمصدر بكائها
فإذا بها تعانق ميكاسا بينما هي تغطي وجهها بكلتا يديها تخفي احمراره
ساشا: هيستوريا انتي بخير؟
هيستوريا: ميكاسا تواعد ليفاي!
قالت ذلك بينما ابتسامتها قد اختلطت بدموعها متسببة في دخولهم لفمهاساشا: ميكاسا ؟ الم تخبريني انكي لازلتي تفكرين؟
ميكاسا: بلى انا كذلك لكن يبدو ان هذه الغبية تقرر بدلا عني-
قاطعها ابتعاد هيستوريا عنها بقوة بسبب سحب آني لها لتأخذ مكانها بينما ابتسامتها تشق وجهها
آني: ميكاسا هذا لا يصدق ايتها الحمقاء !
ميكاسا: انتن سعيدات اكثر مني حتى
ساشا: اذا تعترفين بسعادتكي
ميكاسا: بالكبع انا سعيدة ايتها الغبية ! انا احبه ، كيف لي ان لا اسعد؟ثلاثتهن منبهرات من ما تقوله صديقتهن فمن يتصور ذلك من فم ميكاسا الهادئة الخجولة؟ هيستوريا اكملت استلقاءها على الارض و ساشا على الكرسي و آني تجلس قرب ميكاسا التي تغطي رأسها تاركة المجال لوجهها بالضهور بينما تجلس في منتصف السرير
تسرد لهن ما حصل بالتفصيلميكاسا: الاهم من هذا ، لأنه سيتحمس و اقسم انه سيواعد الفتى بدالي حتى ! لذا مهما حصل! لا تخبرن-
"ليام؟ اوه اهلا! ساشا تتكلم"
ميكاسا: هل تستمعن لي حتى!تقف كلاهما بجانب ساشا التي تضع الهاتف امامها بينما رفعت الصوت كي تسمعه الفتيات
ساشا: اقسم ان ما سمعته صحيح! ميكا بفمها من قالت ذلك!
" ميكاسا ؟ هل هي بجانبكن؟ اخبرنها اني قادم حالا!"
ميكاسا: ليام كلا ! الوقت تأخر كما ان علي النوم لذا لا تقلق اقسم اننا سنلتقي غدا و سأحدثكم جميعا عن ما حصل
" حسنا اذا طابت ليلتكي"
لتطفء ساشا الهاتف بعد ان ودعت ليام هي و بقية الفتياتميكاسا: مذا قلت عن اخباره؟
ابتعدت كل من هيستوريا و آني عن ساشا لترسم تلك الابتسامة المتوترة على وجهها محاولة تجنب السكاكين التي ترسلها الاخرى لها عن طريق تلك النضرات الحارقة رغم برودة الجو
ساشا: اتنوين عدم اخبار ابن عمكي بهذا؟
ميكاسا: كلا لكني لم ارغب بان يسمع ذلك الآن ، الوقت تأخر و القيادة خطرة الآن و اعلم انه سيأتي ان سمع ذلك-
قاطعها صوت طرق الباب من الاسفل لتضرب رأسها بخفة لكن قبل ان تنطق بشيء اوقفتها آني بتقدمها نحو الباب
آني: لا تقلقي ، اراهن انها احدى الجيران تشتكي من صراخ هيستوريا و ساشا ، سأفض الامر بينما عليكي اخذ قسط من الراحة
لتبتسم لها ميكاسا بلطف ثم تمر بجانبها كل من صديقتيها بينما يتمنيان لها احلاما جميلة لتبادلهما ذلك قبل ان تستلقي للخلف مزامنة مع انطفاء الاضواء مكملة ما بقي من وقت قبل ان تغفو في مراقبة السقف متجنبة التفكير في اي شيء
أنت تقرأ
𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑴𝒆𝒆𝒕 𝒊𝒏 𝒕𝒉𝒆 𝒄𝒍𝒖𝒃
Romanceالتقيا في آخر مكان تستطيع ان تكون فيه الصداقات الملهى؟ بالضبت لم تكن سوى نضرات متبادلة فكيف سيصلان لما هما عليه في النهاية A meeting at the club\\Rivamika