part 18

449 25 12
                                    

تحمل حقيبتها بينما تمشي و تلك العينان مثبتتان على الطريق امامها متجنبة الاصتدام بمن يمشون بجانبها
لتستشعر تلك اليد التي وضعت على كتفها بينما رفعت هي رأسها بهدوء لترا ذلك الذي يرتدي قبعة يخفي بها عينيه و رقبة قميصه تصل لنهاية رقبته حماية لها من الهواء البارد
ليام: تريد ابنة عمي توصيلة؟
لتبتسم له بينما تلك اللؤلؤتان بدأتا باللمعان داخل عينيها
ميكاسا: لديك توقيت ممتاز
قالت ذلك قبل ان يسحبها نحوه بلطف مربتا بيده الاخرى على رأسها

تتناول ما بطبقها بينما هو يحدق بطبقه بشرود ممتنعا عن لمسه حتى لتنتبه هي لذلك لترفع رأسها نحوه ، يضع احدي يده بين قدميه و الاخرى تمسك الملعقة بينما تحركها لتحتك ببطء بالطبق
بيترا: ألن تأكل؟
ليفاي: لا رغبة لي ، ستجدينني في السيارة... سبق و ان دفعت ثمن الطعام
لينهي كلامه قبل ان يستقيم من مكانه متجنبا النضر لها بينما هي فقط تابعته بعينيها و هو يخرج من المطعم بهدوء

يضع رأسه على المقود محدقا بقدميه بالاسفل ، ذلك التعبير الذي اعتلى وجهها و الذي بذلت جهدها ان لا تضهره لم يرغب بالإنمحاء من ذاكرته ، تلك الابتسامة التي اصتنعتها مخفيا ما تشعر به لمراعات مشاعر صديقتها ، تلك العينان التان حاولت جاهدا ان لا تُنْزل ما بهما من دموع ، خداها الذان توردا... كل ذلك بقي يطارده من لحضة خروجها من المطعم متحججة ان عليها الذهاب لتأخر الوقت

ما الذي فعلته؟ هي لا تستحق هذا... اضنني... اضنني بالغت؟ منذ متى اشعر بالندم؟ كلنا يتم كسرنا من قبل من نحبهم... من قال انها تحبني اساسا؟ لا اضنها قد تكن لي مشاعر بعد كل تلك المدة... و ان كان... لا اضن هناك خطأ في تعريفي حبيبتي ل... صديقتي... هي مجرد صديقة منذ الآن صحيح؟ لكن لا انكر اني لا املك مشاعر لبيترا... ما يهم هو أن ميكاسا مجرد-

ليقطع ذلك التفكير يد تلك التي اقتربت منه لترا ما خطبه
ليفاي: منذ متى و انتي هنا؟
بيترا: دخلت الآن ، اانت بخير؟
ليتنهد بتعب قبل ان يرخي رأسه للخلف ملفتا اياه نحوها
ليفاي: انا بخير... مذا عن-
ليفتح عينيه بصدمة بسبب تلك التي اصبحت في ثانية تجلس فوق قدميه ممسكا لوجهه بلطف مقبلة اياه

بينما هو فقط يكتفي بفتح عينيه بقوة ليهدأ من نفسه محاولا اغماض عينيه ليبادلها الا انه عندما نجح باغماضهما احس بتلك السكين التي غرست بقلبه عند تذكره لكل لحضة مرت و هو معها

خروجهما معا و تجولهما ، نومها على صدره و مبيته بمنزلها ، لقائهما و محاولاتهما بالجمع بين ايرين و هيستوريا ، لترتسم بكل وضوح صورتها على ذاكرته بينما خانتاه تلك القطرتان الحارتان التان اخذتا مجرى على خديه ليقوم بفتح عينيه بينما بدأت يداه بالارتعاش ببطء

هي ليست مجرد صديقة! ان كانت كذلك! لما قلبي يدق حال ذكر اسمها او رؤيتها؟ لما اشعر بهذا الشعور الآن؟ انا... انا... اجل انا كذلك ! انا نادم على كل ما حدث! لم يفترض بي مقاطعتها كل تلك المدة! لم يفترض بي ان اواعد بيترا كي انسى بها ميكاسا! لما حاولت نسيانها حتى! ايحاول احد ان ينسى من يحب قلبه؟ لن تسامحني و انا على علم بهذا! لكني... احبها! اجل انا كذلك! لما استوعبت هذا سوى الآن! انا احمق! حقا احمق! تبا لي و لحماقتي! انا...انا...حقا آسف... ميكاسا... ميكاسا...

𝑹𝒊𝒗𝒂𝒎𝒊𝒌𝒂\\𝑴𝒆𝒆𝒕 𝒊𝒏 𝒕𝒉𝒆 𝒄𝒍𝒖𝒃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن