مهلا.. لم أفهم

19 1 0
                                    

تعفن الجرح الذي قلت عنه أنه مجرد خدش بسيط..! الا أنني استمررت في تجاهله، ورددت في داخلي "كل شيء سيكون بخير"، "لا بأس سيتعافى يوما ما"، ووددت أن أصدق بطل القصص الخيالية وأنه في يوم ماطر سيترك لي أحدهم مظلته السوداء، وتمنيت أيضا أن أكون جزءا من تلك الأحلام الجميلة والنهايات السعيدة! لذلك لم أكن أنتظر مثل تلك الأخبار أبدا! لم أرد أن أسمعها بتلك الطريقة! كان يجب أن أقول على الأقل كلماتي الأخيرة.. كان يجب أن نحظى بلقاء آخر! كنت أود لو ابتسمنا معا مجددا! لو أننا حظينا بخطوة أخرى بعد.. أبعد مما كنا نريد.. أقرب للحلم...
🍀🍀🍀
أما كان يجب أن يحصل كل هذا في النهاية؟ أن يدرك البطل بعد أن يفقدها، كم كانت شخصا عزيزا؟ أو كم كان يحبها! ويشتاق لها! ولكن ما العمل؟ هو لن يستطيع أن يرى ابتسامتها المرسومة على وجهها البريء مجددا! لن يستطيع أن يخبرها كم أن يومه كان بائسا دون سماع صوتها! لقد رحلت بالفعل ومابي اليد حيلة الآن غير أن يضغ وردة بيضاء على قبرها ويتمنى أن يعود للوراء برهة فقط ليقول للمرة الأولى أن صوتها جميل لدرجة أن سماعه كل صباح بعد أن يستيقظ يجعل من يومه يوم سرق من حديقة الأمنيات! أو ليقول لها أن زياراتها المفاجأة دائما ما تخطف قلبه من صدره.. ربما كان ليعترف لها أخيرا.. "لطالما أحببتك"....
هذا ما كان سيحصل لو أن الأمر داخل القصص الخيالية ولكنه مختلف حين يصبح واقعا.
أريد وبشدة أن أخترق هذا الحاجز! أو هذا الزمن! أو أيا يكن، أريد أن أعود للوراء برهة بعد.. أريد أن أقوم بكل الأشياء التي منعت نفسي عنها! أريد أن أقول كل تلك الكلمات التي تراكمت بداخلي.. أريدها أن تغادرني وتتجه دائما للشخص الصحيح في الوقت المناسب!
🍀🍀🍀.....__________________________
مرحبا! أعلم أن لا أحد يقرأ هذه الكلمات الآن ولكن إن حدث وقرأتها أتمنى أن تترك لي شيئا لطيفا! 🤍
اه بالمناسبة القصة مستمرة ما رأيك؟ هل أعجبتك؟

وهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن