خطأ فادح

2 0 0
                                    

أستيقظ مجددا ومجددا.. أشعر أنها حلقة متتالية لا تنفك تعيد نفسها..أتجهز للخروج باكرا هذه المرة.. لا أريد أن تفوتني الحافلة.. أو أن أجهز مجموعة من الأعذار مجددا!.. ورغم ذلك أصل متأخرة.. كيف حدث ذلك.. صدقوني لا أعرف.. قبل أن أفتح الباب أجهز نفسي لسماع الكثير من الأقوال الخالدة وأفتح! لكن الأستاذ على نحو غريب لم يقل شيئا وسمح لي بالمرور.. ألمحك هناك جالس وبجانبك مقعد فارغ ولكني أتعمد الهروب منك ومن خيالاتي التي أصبحت لا تطاق.. فأجد لنفسي مقعدا بعيدا عنك لأجلس فيه.. كان بامكاني أن أبدأ لعبة الحب هذه من جديد.. وأن أختار ذلك المقعد بجانبك.. سنتحدث خلسة وسط الصف.. سننتظر بعضنا أمام الباب.. سنذهب سويا لكافيي الجامعة سأختار أنا حليبا بالشوكولا! ستنعتني بالصغيرة.. وستختار مثلي أنت أيضا.. سنضحك معا.. نلتقط صورا.. نسمع أغاني بعضنا المفضلة.. ونشاهد فيلما.. ستغيب يوما ما.. وسأقلق عليك.. سنتصل ببعضنا دائما بعد الحصص وقبلها.. سنتكلم كثيرا على الأستغرام!.. ولكن أتعلم ماذا.. تبدو لي نهاية هذا مألوفة جدا.. لا أنفك أفكر بها..! لا أريد أن أرتكب ذلك الخطأ مجددا.. أنت لست هو! يجب علي أن أقنع نفسي بهذا وأبتعد عنك قدر الإمكان!.. تنتهي كل المحاضرات بسرعة..! هذا اليوم غريب على نحو غريب..!
أراك تتقدم نحوي ولا أعيرك اهتماما أو ربما أتظاهر بذلك!.. تقول مرحبا! لم أدون ملاحظات المحاضرة هل يمكنك إعارتي ملاحظاتك!؟..
كنت تبدو كطفل بريئ وأنت ترتدي الأبيض تنظر إلي بوجهه الخجول! وتفرك شعرك بينما تنتظر إجابتي.. وأنا.. أنا كان علي أن أقاوم كل هذا من أجل أن لا يعيد الزمن نفسه..! اعطاؤك دفتر الملاحظات سيجعل منها البداية الثانية لهذه اللعبة أليس كذلك..! ولكني سأقاوم! أقول أعتذر لا يمكنني اعارتك دفتري!..
أحاول لملمت أحزاني المبعثرة على الطاولة بيداي المرتجفتان أترجاك في أعماقي أن ترحل وتدعني وشأني! لو كنت هو حقا! لعلمت كم سيسببه وجودك حولي من ألم ومعاناة!.. لذلك أرجوك أن ترحل!
تقع الورقة مني.. تحملها.. تتأملها.. تقول! هل هذا أنا!؟ هل رسمتني؟!..
تبا! هل كانت هذه الرسمة هنا!؟ أقول تاريخ رسمها مكتوب.. إنه العاشر من جانفي عام 2016 أي قبل أن نلتقي ب4 سنوات.. والآن هاتها لو سمحت!.. يجب أن أغادر لقد تأخرت!..
أرى علامات الإستفهام تلك.. تريد أن تسألني.. ولكني لا أقوى على إجابة أي سؤال.. آخذ الورقة.. أغادر.. أركض.. أود لو أختفي!..لماذا!.. هناك حوالي 20 فتاة في القاعة.. لماذا تتقدم نحوي في كل مرة..! هذا ما كنت أفكر به بكل صبيانية أريد أن أعرف السبب!.. لماذا أنا..!
___________________^_^______________^_^__
يتبع...!

!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن