أجراس حبنا

4.5K 257 318
                                    

آخر فصل من رواية والد طفلي

خلو صدمتكم من كونها النهاية و تستمتعوا مع الاحداث و الصدمات يلي بين الأسطر

تعليقاتكم لا تنسوها مو لانو آخر فصل تهملوني ها .

250 تعليق ، 100 تصويت ؟

___________

وقفت على ساقيها الحليبتين ، تضم رداء النوم حول جسدها النحيل ، لتمشي بخطوات سريعة متتبعة صوت البكاء الحاد ، فتحت باب الغرفة المظلمة لتجد الصغيرة التي كانت تنوح .

أوه بيول عزيزتي جائعة .

نبست بحب تضم الفتاة ذات الخصلات السوداء و البشرة المحمرة نحو صدرها ، اخذت تربت على كتفها بحنان بينما تدندن لها لحنا هادئا بصوتها الجميل بينما أخذ صوت المولودة ينخفض إلا من صوت شهقاتها .

أحست بكف خشنة توضع على كتفها لتبتسم بحب بينما تمسك بيده التي مدت برضاعة زهرية ، قربتها من شفاه الصبية التي ابتعلتها ترضعها بشراهة سرعان ما اخرجتها مطبقة شفاهها لتستفرغ تلك القطرات القليلة التي رضعتها .

كالعادة إنها لا تحب الرضاعات

تنهدت بإحباط لتضم الصغيرة التي عادت للبكاء نحو صدرها ، تمسكت الصغيرة بقميص نومها تسحبه للاسفل رغبة منها في الرضاعة الطبيعية كما ارشدتها غريزتها .

صغيرتي لا حليب لدي لذا عليك أن تكتفي بهذه الرضاعة كاخويكِ .

بنبرة حملت من الحزن و القهر على حال الرضيعة التي استمر نواحها و رفضها للحليب المكمل في كل مرة .

إذهب له عليه فعل شيء بخصوص طفلته إنها لا تصمت إلا في حضنه .

دفعت بكتف الأشقر الذي همهم يلتقط قميصه يخرج من الشقة ليتجه نحو المصعد يمسح عيناه الناعستين ، يراقب السماء الليلية ، توقف المصعد في الطابق المعني ليتقدم من باب الشقة المعنية

رن الجرس تباعا دون توقف ، يستمع للعن صاحب الشقة الذي فتح الباب بأعين محمرة ، هالات خيمت أسفل عيناه الذابلتين ، خصلاته الغرابية المشعثة .

جونقكوك الفتاة تبكي بدون توقف ، عليك الذهاب لها .

نظر نحوه بشرود ليوشك على دفع الباب لولا رجل جيمين التي وضعها في اللحظة المناسبة ، دفع الباب بقوة و بسبب ثمالة الغرابي تراجع جسده بترنح ليدخل الاشقر ساحبا ذراعه بحدة .

انظر لنفسك ثملا بينما صغيرتك تموت جوعاً انت أعلم أنها لا ترضع إلا في حضنك ، هي تريد رائحتك الجميلة لا رائحة السجائر و الكحول التي تفوح منك .

والد طفلي || LK || ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن