انصاع الكل لاوامره وتقبلوا الامر رغم رفضهم له اما هي بقيت محتارة اتقبل او تعلن تمردها
امسكت الهاتف لتتصل بخطيبها لتقنعه ان يرفض ويتحجج
سدرا: عمرو سمعت بالخبر
عمرو: اجل
سدرا: انا لست موافقة ابدا عليه
عمرو: ليس بيدنا حيلة
سدرا: انا سأقنع جدي
عمرو: انتهى سدرا انتهى يجب علينا خضوع لاوامره
انهارت دموعها وقالت بخيبة امل: ظننتك ستقف بجانبي وانت الان تقف ضدي هكذا يا عمرو
عمرو: ارجوك جففي دموعك ما كان رواد ليرضى برؤيتك تبكين غدا حفل زفافنا
سدرا: لن اتزوج والخطبة فستخت ( اغلقت الخط في وجهه ، وخرجت من غرفة الى الاسفل
دخلت ودموعها نصب عينيها
وقالت: جدي لا يوجد حفل زفاف انا انهيت الخطوبة
على اثر هذه الكلمات سقطت الصحون من يد امها ونظرت إليها بدهشت
منصور: اجننت
رمت الخاتم من يدها وقالت: انتهى ( حملت حقيبتها وهمت بالخروج ) غدير غادرت ورواد غادر وانا ايضا لن اعيش في سجنك جديبعد صمت طويل نطق وقال بهدوء : اذهب ولا تعود الى هنا ليس لك مكان بيننا
سدرا: هكذا احسن من البقاء في سجنك سأكون حرة وليس مثلهم( اغلقت الباب لتقع امها على الارض مصدومتا
ركبت سيارتها وادارت المفتاح حين طرق زجاج النافذة عليها لم تكترث بل ادارت المقود وانطلقت بسيارتها ودموع نصب عينيها
اما هو لحق بها بسيارته على امل ان يعيدها ضغط على ازرار الهاتف يتصل بأخيها
عمرو: رد يا رواد⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
جلس يتناول فطوره بهدوء حين رن هاتفه
رواد: اجل يا عمرو
عمرو: ضع كل شيئا من يدك وتعال الى هنا
رواد: مالامر ؟
عمرو: سدرا هربت من المنزل
تركت الملعقة من فمه واغلق الخط ليسرع بالخروجاخذ يضغط على بوق سيارة لينبهها بوجوده خلفها الا انها استمرت بالقيادة وزادت من سرعتها
اما هو ضغط على البوق بقوة وقال بغضب: توقف يا سدرا
عندها
قادت بغضب وهاتفها يرن لترميه من النافذة بقوة واستمرت بالقيادة ومن بعيد ظهرت البوابة وما بعدها هو الحدود ضغطت على مكابح تخفف السرعة لكنها لم تستجب لها
سدرا: مالامر ؟ اعملي ( ضغطت ثانية ولم تعمل صرخت بصوت عالي حين اصتدمت السيارة بالحاجز وتطاير زجاج من كل جانب
صرخ عمرو باسمه) سدرااااااااا ( ضغط على المكابح لتتوقف السيارة
اما الحرس وقفوا مصدومين من المشهد
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐بعد تناول الفطور ارتدت غدير تنورة واسعة وقميص من الصوف وسترة ولفت حجابها ونزلت هي قررت الذهاب الى عملها
نزلت لينظروا إليها
الجدة: الى اين صغيرتي؟
غدير: الى عملي اعمل طبيبة بالمشفى
الجد: الذي يعمل فيه يزن
غدير: اجل شكرا لكم على كرم الضيافة سأتدبر امري
الجد: لا داعي لذهاب يا ابنتي هناك ذئاب قد تقتلك ان وجدتك لوحدك ليس عليك العودة للعمل في ذلك المشفى ماريك بالعمل في عيادة صغيرة في هذه المدينة
نظرت غدير له وقالت: حسنا ( في نفسها) معه حق ان عودت سيقتلني عمي وجدي ايضا ) انا موافقة يا جدي
الجد: يا جدي!
غدير: اجل
ضحك بفرح وقال: سيأخذك يزن معه الى العيادة
خرجت وركبت من الخلف ومن الامام ركبت منى ويزن من الامام
وهم في الطريق
غدير: سيد يزن اريد ان اطلب منك طلبا لو سمحت
يزن: تفضل
غدير: ايمكنني تغير هويتي
يزن: تغير هويتك !
غدير: اجل لو سمحت
يزن: ( ركن السيارة على جانب الطريق وقال: اانت واقعت في مشكلة
غدير: اجل بصراحة هناك من يريد قتلي وان اكتشفوا بوجودي هنا لن يرحموني
يزن: حسنا اعرف شخص يمكنه تغير هويتك بسهولة
غدير: شكرا لك
قاد سيارة بعدها هو يفكر في كلامه ونيران الغضب قد اشتعلت داخله فمن يجرأ على اذاء ملاك مثلها
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
خرج من سيارته وقلب يقرع طبوله بسرعة اقترب من سيارة التي تصاعد منها دخان ونظر من إليها يتفحصها
كسر الزجاج وفتح الباب الخلفي وقلبه لا زال يقرع الطبول وجسده يرقص من الخوف
عمرو : تعالوا وساعدوني اتصلوا بالاسعاف
احتكت العجلات بالارض دليل على وصول سيارة نزل رواد منها وانطلق نحوهم
اخرج عمروا سدرا التي فقدت الوعي والدم يسيل من جبينها
رواد: سدرا ! ( وضعها على حضنه واخذ يحاول ان يوقضها ) سدرا ! فتح عينيك يا روح اخوك افتح عينيك لا تتركني هنا
اما عمرو تساقطت دموعه بقوة واخذ الهاتف بيد مرتجفت يتصل بأهلها
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
في المنزل جلس منصور مع زوجته التي فقدت وعيها وهي الان ممدت على فراش ودموع لا تفارق عينيها رن هاتفه ليرد : اهلا بني
عمرو: ( بصوت باكي) عمي الحقني سدرا تعرضت لحادث سير
كان عمرو يتحدث مع منصور وهو ينظر الى سدرا التي وضعت في سيارة الاسعاف وركب معها رواد
اغلق الخط بعد ان اخبرهم ولحق بالسيارة الاسعاف