رواد

69 4 0
                                    

  اقترب منها الجد وضمها  إليه وهو يقول: اسف جدا يا صغيرتي
بكت هي وقالت: جدي انا لا اريد ان اقيم حفل  الزفاف ولم يمضي  وقت على وفاة غدير
الجد: اسف يا صغيرتي لك ما تريدنه المهم  ان تكون بخير

وقف رواد ينظر لهما ثم غادر بسيارته
في طريق
ظل يقود السيارة بهدوء  وباله مشغول بالكثير  وقلبه مشتاق إليها
 
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
عند غدير
جلست تقرأ كتابا  لتتذكره
جلس يقرأ  كتابا جلست بجانبه وقالت وهي تنظر إليه بإنزعاج
انت دائما مشغول بعملك ولا تعود الى عند  الفجر وعندما اطلب منك ان تخرجني تقول مشغول اتكون متزوج بأخرى وانا لا اعلم
اغلق الكتاب  وقال: اجل
توسعت عيناها  من الصدمة وقالت: لا اصدق
رواد: ( ضحك) ههههه طبعا لا  انت الاولى  والثانية  والثالثة  والرابعة
غدير: امم صدقتك  لوكنت كذلك لما تحبسني كالمساجين انا عصفورة تحب الحرية
نهض  ووضع الكتاب على طاولة 
غدير: انت ذاهب
رواد: اجل
غدير: الى اين؟  ( اقترب منها وحملها على كتفه  بينما هي شهقت)
غدير: رواد !
رواد: ( بتقليد) رواد! لما لا تنادني باسمي كل يوم هكذا
غدير: انزلني اخاف  الاماكن العالية 
رواد: ( بشغب) لن انزلك اذا
نزلا  الدرج وهي  تقول بخوف: رواد  سأقع  ارجوك  انزلني
رواد: ( بهمس) اششش  سنخرج  الان
غدير: ( بخوف) انزلني لا اريد الخروج  لطفا
رواد: لا
  وصلا  الى نهاية  الدرج  وانزلها  
غدير: لا تحملني هكذا ثانية
رواد: امرك غديري
   
ابتسمت وهي تتذكره ولكن سرعان ما انمحت ابتسامتها وحل محلها 
  الغضب والكراهية تربعت على عرش قلبها فبقدر ما تحبه بقدر ما تكرهه وزدادت كراهيتها  له كلما تذكرت انه هو الذي قتل والدها 
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
  
في الصباح
توقفت السيارة  ونزل الحارس ليفتح الباب لسيده  ترجل الجد من سيارته
ودخل الى المكتبه
جلس بعد ان صافحه وقال: اهلا بك يا رعد دالي شرفتنا
اجاب الاخر وهو يبتسم :  الشرف لي سيد درويش
درويش:  انت مستعد للعمل معي فبعد ان توقع فلا تراجع في ذلك يعني لايمكنك ان تقول لي انني لا اريد  العمل معك  او انني اخاف
ابتسم الاخر  وقال: انا مصر على هذا العمل حتى لو كلفني حياتي
درويش: حسنا اتفقنا ( سحب الحارس العقد ووضعه امامه ليقوم الاخر بتوقيعه دون اي تردد)
درويش: اتفقنا يا سيد رعد من الان انت تعمل لصالحي 
رعد: اجل سيدي
درويش: لديك مهمة اولى
ابتسم رعد وقال: من الان  وماهي ؟

درويش: سأتحضر اليوم شحنة من الاسلحة  ستذهب لاستقبالها عند الحدود 
رعد: موافق ( قام وغادر )
اما درويش اشار لحارسه  ليقترب منه
درويش : ( بهمس) اريدك ان تضع شخص يراقبه  اذا ما تحرك خطوة لا تعجبك اقتله على الفور 
الحارس: امرك سيدي
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
  المشفى
اخذ يزن يجمع اغراضه فهو اليوم سينتقل الى مدينته ويترك هذه المدينة
يزن: جدي دائما مشغول بشيء ما ولسبب ما  ( تذكر ابتسامة غدير ليبتسم هو) انها فتاة جميلة اعترف  كما هو محظوظ الذي تزوجها   ولكن ترى ماهي قصتها  ؟ امات زوجها او هرب منه 

منى: ( من خلفه ) لقد سمعتك
إلتفت إليها  بفزع) افزعتني !
ضحكت منى وقالت: اخي انت معجب بها
يزن: طبعا لا
منى: حقا ؟
يزن: طبعا  انها ليست لي
منى: ( بتقليد) انها ليست لي 
زوجها تركها
يزن: حقا ؟ اخبرتك هي؟
منى: طبعا لا هي لم تخبرني ولكنني عرفت من تصرفاتها 
يزن: اه كيف يا حضرت  الفيلسوفة
منى: دائما ما اسئلها عنه وتظهر عليها علامات  الانزعاج
يزن: هكذا اذا 
منى: اظن ان زوجها طلقها 
يزن: كيف يطلقها وهي حامل ؟
منى: ربما ، حدثت بينهما مشكلة  
وانتهت بطلاقها فيما بعد سأسئلها واخبرك
يزن: وماذا سأستفيد ؟
منى: انظر يا يزن الفتاة جميلة  وبحاجة الى سند وانت ستكون سندها عزيزي
يزن: تمزحين
منى: لا امزح  وسترى ستتزوجها في النهاية  وتربي طفلها
يزن: سنرى مع انني لا اظن
منى: ومالذي لا تظنه ؟ الفتاة دائما عندما تراك تبتسم وتنظر إليك بنظرات خاصة وايضا اذا اهتممت بها ستتعلق  بك صدقني
يزن: لا تقمحني في امور لا تخصني
منى: حاضر ولكن فكر في  كلام انا اراكما متناسبان
  
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
منزل ال عاصف
جلست والدة رواد تطوي ثياب ابنها  
جلست سدرا بجانبها تساعدها وهي تقول: رحل  دون ان يودعنا
الام: اعرف انه غاضب مني ولكنه يستحق لم اعلمكم  اكل حقوق الغير وهو اكل حق زوجته 
سدرا: امي متأكدة ان رواد يفعل هذا
الام: اجل رواد لم يعود ابني الذي اعرفه مات بالنسبة لي عندما كان في سابعة عشرة الذين في عمره بنوا مستقبل لهم وهو بنى جحيما لنفسه  كان دائما ما يعود وملابسه مليئة بالدماء  وفي سن السادسة عشرة اتقن استعمال المسدس ومختلف الاسلحة 
سدرا: كل لوم على جدي هو الذي دربه على القتال واستعمال السلاح
والفتك بالاعداء
الام: اشش  والا سمعك  اقرانه تخرجوا من الجامعة  وهو لم يفعل  حتى لم يدخلها
سدرا: لقد رحل حين كان ابن سابعة عشرة  وعاد وهو ابن الثالثة والعشرين  ولم يحدثنا عن اي شيء
الام: اخوك اساس كتوم  مثل جدك  هو لن يخبرك بما سيفعله او بما يريد فعله  ، ووالدك غاضب منه لانه قتل شقيقه  وجدك  صامت على هذا الامر  لانه يحتاجه وبعد ان ينته من العمل معه سيطلق النار عليه في الساحة كما حدث مع ابنه
سدرا: ( شهقت بصدمة) لا اصدق
الام: صدق او لا  هذا هو جدك  ورواد سيدفع الثمن غاليا لا اعرف لما يريد ان يبقي على حياته حتى هذا اليوم سيأتي يوم وينهيه
سدرا: وانت
الام: لقد بكيت وتعذبت كثيرا ولكن لكل ظالم جزاءه واخوك ظلم نفسه وعمه لهذا هو يستحق الموت
سدرا: ( قامت وقالت) اكتفيت من سماع  كل هذا سأذهب
( نزلت وهي تلف حجابها على رأسها وخرجت بإتجاه منزل عمها نبيل برفقة ابن عمها شكري
سدرا: لما دمر جدي المنزل ان كان يحب ابنه
شكري: لسبب ما  نحن لا نفهم كيف يفكر جدنا
سدرا: اجل

وصلا الى حطام المنزل واخذا يزحانه   على امل ان يعيدوا ترميم البيت في اقرب وقت  وبينما هي تزيح ذلك البساط بعد ان ازاح شكري الخشبة ظهر شيء معدني
سدرا: شكري تعال ( ازاحت البساط الاحمر المحترق حينها تبين ماهو ذلك شيء انه سرداب يتربع في وسط المنزل ) قبوا!
نظرت الى شكري حينها حاول رفع الغطاء الحديدي بكل قوته ليظهر درج  انارت هاتفها واضاءت به لينزلا الى الاسفل وبعدها وصلا الى حجرة صغيرة  بحثت بيدها عن المصباح لتنيره وبعد ان انارت الغرفة  احتلت الصدمة وجهيهما ونظرا  الى بعض بعد الفهم
⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
  جلس يلعب بطاولة الزهر مع صديقه بعد ان عاد من العاصمة وكله سعادة  توقفت سيارة سوداء عليها شعار الذئب 
  نظر الرجلان الى سيارة ليرتعب احهما وقام فورا دون ان يكمل لعبه بينما الاخر نظر إليه بحيرة  وقال: الى اين ؟
دخل الى المقهى  دون ان يجب بينما زحزح زاهد الكرسي وجلس ليدرق بعصاه الارض يجذب انتباه الرجل
نظر الرجل إليه وقال: ان نلعب طاولة الزهر
زاهد: انت الذي اشترى املاك السيد نبيل عاصف
الرجل: اخفض صوتك والا اسمعتهم سيحسدونني  ، اجل انا
زاهد:  ستردها كما اشتريتها
الرجل: انتظر  اتسمع اذناك ما ينطقه فمك يا رجل  اشتريتها بمالي الخاص والسيد  قبل بكل رضى
زاهد: السيد الذي باعها لك قد اخذها من غيره  يعني المالك الحقيقي غير راضي بذلك وهو باعها لك دون علمه  لهذا اعدها دون اي فوضى
الرجل: اتمزح معي ايها العجوز الهرم 
زاهد: لا امزح معك
الرجل: يعني ان السيد نبيل عاصف لا يملك اي ثروة وتلك التي باعها لي لا تخصه
ظهرت الصدمة على وجه زاهد اما رجل الاخر اكمل قائلا: كيف ها واقد اقسم على المصحف انها ملك له وقال لي ان العقد سيتم بعد شهر ولكن بعد وفاته رحمة لله عليه  قال لي انه سيرسل احد بدل عنه
زاهد: من هذا الذي ارسله ؟
الرجل: ( حك رأسه بتذكر) امم كان شاب في مقتبل العمر  واسمه رواد عاصف
زاهد: انت واثق 
الرجل: اجل وقد جاء الشاب إلي بنفسه
زاهد  ظهرت عليه الصدمة  واندهش
  ⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐⭐
حضرت لنفسها عصيرا طازجا وجلست تشربه  حين جلست منى بجانبها وقالت: غدير لدي سؤال
غدير: ماهو؟ ( رشفت من العصير)
منى: من هو  والد الطفل
( سعلت غدير بقوة لتكمل الاخرى)  ارغب بأن اعرف من يكون ولما تخل عن فتاة جميلة مثلك 
  تركت غدير الكأس وتوقفت عن سعال وقالت :  انا....... يتبع

 


عرين الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن