عداوى

55 3 0
                                    

  هل فرقت بيننا الظروف لدرجة اصبحت لا تعرفنني ؟
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
    شهقت بإسمه : رواد !
وفي نفس الوقت سقط الكأس من يدها وتكسر بينما هو نظر إليها بشوق ودهشة
رواد: غدير!
إبتعدت للخلف وهي تقول في نفسها: انا احلم إليس كذلك هذا رواد
هو قرأ تلك الدهشة والصدمة في وجهها ليقول وابتسامة قد شقت طريقها في وجهه : انه انا بشحمه ولحمه رواد
  تغيرت  ملامحها الى الغضب والبرود  وقالت: مالذي جاء بك الى هنا يا سيد رواد عاصف
رواد: اهكذا ترحبين بي يا زوجتي
  غدير: لم اعود كذلك لقد انفصلنا لقد مضى وقت طويلا جدا على هذا
رواد: ومن قال لك انه كذلك صحيح ان البعد صعب وفراق سيء لكن الشوق اقوى 
غدير: ( محاولة اسكات دقات قلبها) انت فلتبقى بعيدا  لم اعود اريد احد معي ولست بحاجة لاحد  بالنسبة لي رواد مات ولم يعود له وجود
رواد: حقا  ولكن عيناك تقول عكس ذلك
غدير: اخرج من هنا والا اتصلت بشرطة ايها القاتل
رواد: ليس قبل ان تذهبي معي
غدير: اذهب من هنا والا اتصلت بالشرطة 

وفي هذه الاثناء دخلت خالتها ليختبىء رواد  دخلت خالتها ونظرت إليها بشك
شهرة: مابك ؟ وجهك لونه مخطوف
غدير: لاشيء ابدا يا خالتي
نظرت الى الزجاج على الارض وقالت: كسرته !
غدير: لقد وقع من يدي فجأة لا تقلقي سأجمعها ( دنت على الارض تلتقط الزجاج بيدها وقلبها ينبض بشدة   بينما هو كان يراقبها بحزن
شهرة: ( شمت العطر) اشم عطر رجولي 
ارتبكت ثم قالت تداري ارتباكها
اه اجل انه كذلك
شهرة: لمن ؟  
غدير: لمن سيكون لقد اشتريته لرواد 
شهرة: رواد  انه صغير على هذا العطر 
غدير: لقد كان عطر ابي المفضل لهذا اشتريته
شهرة:  جميل
رواد شعر بالاستغراب وقال: عمن تتحدث ؟
  خرجت شهرة ليخرج رواد من مخبئه  اقترب من غدير وقال: انت 
نظرت إليه وقالت: اخرج من هنا ان كنت ترغب بإبقاء حياتك يا رواد
رواد: لست خائف منهم 
غدير: طبيعي وانت قاتل مات قلبك منذ زمن اخرج من هنا
رواد: سأغادر واعدك سأعود
غدير: ارجو الا  اراك ثانية يا سيد رواد عاصف

  خرج رواد وانطلق الى منزله هو يشعر بالغضب والحزن في نفس الوقت 
رواد: اخطئت في حقها كثيرا لاظنها ستسامحني  ومن كانت تقصد برواد هذا

اما هي انهارت على الارض وبدأت تبكي وهي تقول: اذا عاد سيأخذ مني رواد  مالذي سأفعله الان ؟
( قامت وصعدت الى غرفتها تتأمل طفلها وهي تبكي) لا اريدك ان تبتعد عني كما ابتعد عني رائد 

♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
  في الصباح
ارتدت ملابسها وجهزت طفلها لتذهب مع جدتها الى منزل درويش وهي تشعر بالحزن والضيق فجدتها تريد بكل الطرق ان تزوجها بيزن 
جلست على الارسكة وهي تضع طفلها في حضنها وبجانبها منى  بينما يزن جلس بعيدا
  درويش: نحن منذ اشهر ونحن نجهز  لهذه المراسم  ونحن مسرورن بهذا الارتباط
يزن؛ عفوا يا جدي انا غير راضي بيه انت حتى لم تسألني عن رأي وتريدن ان اوافق بكل بساطة انا لست موافق على هذا الزواج ولا موافق على البنت
غدير: حتى انا لست موافقة لا اريد رجل في حياتي  ( خرجت لتركب السيارة واضعت جدتها في موقف لا تحسد عليه
  نظرت زهرة بهدوء الى درويش ثم قالت: سأقنعها لا تقلق  

عرين الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن