حكاية من الماضي

50 4 0
                                    

    اخرجت الكتاب من الصندوق ونزلت بهدوء من ذلك الدرج الخشبي بخطوات هادئة واتجهت الى صالة اين كان يجلس هو ينتظر قدومها بأحر من الجمر 

فتاة في العشرين من عمرها جميلة الملامح ببشرة بيضاء صافية وشعر كستنائي مموج يصل الى  فخضيها
  ترتدي فستان  مخملي ازرق لون انعكس على لون عينيها 
اقتربت منه ومدت له الكتاب وهي تبتسم
بادلها هو الابتسامة نفسها واخذ يتصفح الكتاب
انه رائع جدا ، قالها هو يبتسم ثم قام ) سأعيده لك بعد ان اتفرغ من قرأته اتريدن احضر لك شيء
  ازالت خصلت شعرها  الى خلف تداري خجلها بهذه الحركة
  اعرف انك تريدن شيئا فما هو 
  اجابت بتردد: وردة
  نظر الى الورود فوق طاولة وقال: اليس لديك ؟
اجابت وقد احمرت خجلا:  ستذبل وانا ارغب بواحد جديدة  الم يزعجك ذلك
  ابتسم وقال: طبعا لا يزعجني ابدا  سأحضر لك ما تريدن 
ابتسمت هي بفرح  ورافقته الى الباب قائلتا: رافقتك سلامة يا زاهد
 
😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
 
عاد الى الحاضر   وهو يقول بحزن: رحلتي  ورحلت ابتسامتي يا غدير  اصبحت جسد بلا روح
   وقلبي مات بموتك
  اقسم انني سأنتقم من كل شخص كان السبب  في رحيلك 

ورحيل  ابننا نبيل  ( انهمرت دموعه) لقد اشتقت له كثيرا  ليتني لم اقسو عليه  ليتني ضممته الى صدري  وحفيدتنا تشهبك كثيا كأنها انت  حتى انني اسميتها على اسمك غدير حتى هي رحلت مع والديها 
بدل من لم شمل لعائلة انا فرقتها
حتى حفيد غالي لم يعود موجود
رواد سامحني حملت ما لاطاقة لك به
😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
 
  هربت الكلمات منها وعجزت عن النطق
زهرة: كما سمعت هذه المرة ستوافقين  والا  اخذت منك ابنك ولن تريه
نظرت إليها  بصدمة قبل ان تقول: جدتي اجننت انه ابني كيف تحرمنني من طفلي
زهرة: اريدك ان تجرب شعوري عندما اخذوا ابنتي مني 
غدير: انا موافقة لكن لن تأخذيه مني لا
ابتسمت زهرة وقالت: جيد احبك كهذا مطيعة

😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
  في  المساء

  وضعت  له  الخادمة البذلة  وخرجت بينما هو  بقي ينظر إليها  ليتذكر كلام عمه

اريدك ان تكون له السند والامان
  
اسف يا عمي تجبرك ظروف احيانا ان تختار القرار القاسي دائما
ارتدى البذلة وصفف شعره ثم خرج لينضم الى الرجال بالاسفل

  اما هي ارتدت الفستان ودموع لا تفارقها  بالنسبة لها هذا كفنها قتلوها وهي حية
  ارتدته وزينة لها الخادمة شعرها 
  ثم نزلت ، نزلت وهي تداري ذلك الحزن عازمت على ان تنتقم منه ان تجعله يتجرع من نفس الكأس التي تجرعت منها كأس المرارة ولالم وذل وخذلان قتلت وهي حية 

جلست بجانبه  لينظر إليها  بقلق

هامس في اذنها
مابك ؟ اانت بخير ؟
  اجابت : كيف تريدني ان اكون بخير وانت هنا ؟ 
رواد: ابتسم على الاقل  حفل زفافنا  تكرر مرة اخرى 
  غدير: اكرهك
  رواد: شعور متبادل
نظرت إليه  بدهشة بينما  هو ابتسم

نظرت زهرة لهما وهي تقول لابنتها: سأخذ طفلها  منها بعد ايام
شهرة: امي !
زهرة: سأرد ذلك  الطفل الى عائلة عاصف  اكرههم ولا اريد  احد منهم
شهرة: امي  لا تقارني بينك وبين غدير المسكينة لن تتحمل
زهرة: حفيدتي قوية ستتحمل

😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊😊
  
   قبل سنوات

  وضعت امل الصحون في المغسلة واطفئت الاضواء قائلتا في نفسها
سأنظفهم في الصباح  تعبت كثيرا اليوم
سمعت صوت تكسير زجاج  لتمسك  بالمزهرية واتجهت بخطوات خائفة وهادئة  تراقب بحذر حينما رات ظله واقف في الحديقة فتحت الباب  بهدوء  وفجأة سحبت من خلف  واغلق فمها بينما المزهرية سقطت من يديها
  يتبع .......


عرين الذئاب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن