رُبما ذات شتاءٍ بين غيم ومطر سنلتقي .

« 5 »

أنتهى يوم أبطالي بالمدرسة ورجعو لـ السكن دخلو ومعاهم أغراض حطوهم بتعب واُردفت العاتيّ : الحين بقى لنا فلوس قليل شلون ندبر أنفسنا ؟
حُـور كانت بتنطق العرض اللي جاها بس تراجعت لانها عارفة بيرفضون ويهزاونها : كلشي يتدبر وبحاول أدور وظيفه حلوة نمشي امورنا منها
كـاديّ : وانا بحاول أجمع مُتابعين عشان نكسب منهم كم فلس
العاتيّ : وانا ببيع الاساور بالمدرسة وربي يحلها.
حُـور تركت الجوال وببتسامة: بناتتت قبلوني بوظيفه راتبها مره حلووو تخيلو عشرين ألف بس من المغرب لساعة ثلاث!
كادي بستغراب: اول مره وظيفه كذا بس الحمدالله
حُـور : انا بتجهز وبروح أشتري ملابس شوي
العاتيّ : بنروح معك
حُـور : بس..
العاتيّ : لا بس ولا غيره يلا طلعو وتوجهو لسوق ودخلت حُـور مكان فيه ملابس ملهى وهالاشياء استغربو البنات بس سايروها ، حُـور : بكم هالبدله؟
الكاشير : 200
حُـور ناظرت العاتيّ : تُوتي تكفى خاطري فيها
العاتيّ : طيببب خذيها يلا ، ابتسمت بفرح وأخذتها وطلعو
-الساعة خمس المغرب صرفت البنات ودخلت اقرب دورة مياة وهي تلبس الفستان اللي كان ظاهر اجزاء من جسدها لبست عباتها وطلعت وهي متجه لموقع اللي ارسلوه لها نزلت وترددت بشكل كبير على الخطوة اللي بتخطيها! دخلت وتقرفت بشكل من المكان حست وجودها غلط بس تضحي لـ صحباتها عادي : يالله الجمال !!
حُـور ناظرت له بحده وهي تبعد عنه لكن تفاجأت بجرأته من مسك أيدها وغمز لها : تعالي معي نستمتع ، سحبت أيدها بحده وصرخت ؛ وش جالس تسووي!!! ، طلع عُمر من وراها ومسكه وهو يلكمه على وجهه دفعه على الطاولات وناظر حُـور دخل مُدير الملهى مع أحدٍ الموظفين : شصاير وش هالفوضى!
تجاهله عُمر وهو يسحب حُـور ويطلعون ركبها سيارته وركب وبغضب : عارفه ان هالمكان بيضرك ليش تجين!
حُـور بُكاء : عشان صحباتي! ماعندنا فلوس وش تبيني اسوي اجلس كذا!
عُمر : تسوين اي شيء لو ان شاء الله تشحذين بس ماتجين هالمكان وبهاللبس ! وبهدوء : لان ممكن يسون لك شيء انتبهي مره ثانيه
حُـور رجف فكها وهي تناظره: هو وش بقى ماصار لي؟ تعرضت للاغتصاب تعنفت انحرقت انجلدت وش بقى؟ كل شيء إنتهى بحياتي من خسرت شرفي ، ناظرها بصدمة واكتفى بالصمت !