19

323 21 0
                                    

" لا يتعلق الامر بالصواب او الخطاء بل يتعلق الامر بما نحبه "












ازداد توتر مارك شيء فشيء مع كل ثانيه ليقرر الانسحاب دون ان يلاحظ احد
ولحسن حظه قد رن هاتفه ليغادر المكان سريعا هاربا من تلك العيون التي تلاحقه !

دخل الى غرفه ووهيون ليغلق الباب خلفه واضعا يديه على قلبه يتحسس دقاته السريعه

" مارك ؟ مارك ؟"

انتبه الى الصوت القادم من هاتفه ليستوعب انه رد على المكالمه دون ان ينطق بكلمه

" اوهه نعم "

ليصله صوت الاخر قلقا يسال ما ان كان بخير و ان كان لم يقاطعه وسط فعله لشيء ما
ف يرد عليه انه كان يجري و توقف للاستراحه

"حقا من سيجري في هذا الجو الماطر ان كنت س_"

ليقاطع الاخر بسرعه كونه يعلم ان الذي على الطرف الاخر سيبداء بالتذمر و ان كذبته مكشوفه

او انه مكشوف بالنسبه لهذا الشخص !

تنهد ليخبر الاخر بما حصل معه

" هل قام بملاحظتك ؟ مارك هنالك امران يفسران نضراته لك !  اما انه يبادلك ذات المشاعر او انك تبدو وسيم على عكس العاده ! "

عبس على وصف الاخر للامر مع انه يتمنى ان يكون احدى هذه الاحتمالات صحيحا الا انه يعلم ان سوو لا يراه امامه

" اسف مارك "

ابتسم ليرد على الاخر بصوت هادئ

" لما لم تقل شيء ؟ على العموم لما اتصلت هل اشتقت لي بهذه السرعه؟ "

ليستمع لقهقه الاخر

" اوه نعم اشتقت اليك كثيرا !  "

لتتسع ابتسامته مردفا

" وانا اشتقت ايضا اليك ل__"

قاطعه الباب الذي فتح بسرعه مضهرا سو و الذي تعلو وجهه نضره لايستطيع قرائتها

حدث تواصل بصري بين الاثنان احدهما ينضر للاخر ب تفاجئ و الاخر تعلوه نضره غضب

بعد عده لحظات انسحب الاخر دون ان ينطق بكلمه مغلقا الباب خلفه

ليتنهد مارك براحه
هل استمع الى حديثه ؟ و ان استمع ليس كانه يملك مشاعرا له !

فكر ليرمي الهاتف على السرير و يستلقي مغمضا عيناه يفكر بالذي عليه فعله

قبله    لرئيس الطهاه ~~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن