لم أتمكن من جمع ثيابي وقت الرحيل، فقد رحلت من المنطقة دون أية أمتعة، لم أهتم وقتها بجمع أي شيء قد أكون بحاجة إليه، بالأمس قامت النسوة بالاستحمام في البحيرة لكنني لم أنضم إليهن، كنت بحاجة إلى بعض الثياب النظيفة، وكنت خجلة من أن أطلب من إحداهن، وعدني ميرل باصطحابي إلى المدينة للبحث عن بعض ما نحتاج إليه، لكنني لست واثقة من أنه سيفي بوعده، فقد انشغل مع أخيه في صيد بعض الحيوانات التي قد تكون صالحة للأكل، جلست بجوار خيمتنا على قطعة من الحطب، تقدم شين نحوي، كان يحاول أن يتودد إليَ منذ أن رآني أول مرة لكن ميرل لم يعطه أية فرصة، ويبدو أنه سينتهز فرصته الآن في غياب الأخوين ديكسون اليوم عن المخيم، ورغم تحذير ميرل ألا أقترب من المجموعة خاصة في غيابهما، إلا إنني لم أهتم لأوامره، فمن سيخبره بما أفعله بغيابه، لا يحق له أن يتحكم بي ويتسلط علي، أنا امرأة حرة ومستقلة في تصرفاتي، جلس شين بجواري، وبدأ حديثه:
- أين أفراد أسرتك؟ هل تعيشين مع الأخوين ديكسون؟ فهما لا يبدوان لي صالحين!
- لقد مرا بحياة صعبة، أخي في لوس أنجلوس، وأنا وحيدة هنا، لا أعرف غيرهما، ولا أثق إلا بهما.
- كلنا مررنا بظروف صعبة، لكن لا يحق لهما معاملتك بهذه الطريقة، أنت مختلفة عنهما.
- لكل منا طباعه، أعرف جيدًا كيف أتعامل معهما.
- أنا قلق عليك!
نظرت إليه مستغربة، لماذا يقلق عليَّ وهو بالكاد يعرفني؟ ابتسمت ابتسامة صغيرة، وأعرضت وجهي عنه دون أن أتكلم، قال وهو يخفي تساؤلاته التي بدأت واضحة أمامي:
- لكنني أرى أن ميرل مهتم بك بشكل مبالغ فيه
- إنني كأخته الصغيرة، لذلك هو مهتم بي، كما يهتم بأخيه
ابتسم، فابتسمت له ثم وقفت، كنت أرغب أن أنهي حديثي معه، فلم أستلطفه بالمرة، دخلت الخيمة لأبقى منعزلة لبضع ساعات عن البقية إلى أن يعود الأخوان من رحلة الصيد، كانت الأفكار تتقاذف علي، متسائلة عن مصير أخي الوحيد الذي افتقدته، أيعقل أن يكون مصيره كمصير هؤلاء المرضى المهووسون، أخبرنا شين منذ أيام أن الحكومة ستقوم كل ما بوسعها للعلاج وتنقذنا من هذا الفايروس اللعين، إنه يبعث الأمل في أرواحنا التي باتت محبطة بعد انتشاره، لم أشعر بدخول ميرل الخيمة فقد كنت ساهية بفكري بعيدًا عن هذا الواقع الذي أعيش فيه، جلس بجواري يتأملني، أحسست بيده تعبث بيدي، فالتفت إليه، ابتسم بسخرية وهو يسألني:
- ما بها أميرتي الصغيرة؟
- أين ديرل؟
- ما زال في رحلة الصيد، عدت من الصيد مبكرًا لنذهب في جولة، ألست بحاجة إلى بعض الثياب؟
أومأت برأسي وأنا أتطلع به، قام وهو يمد يده اليمنى فالتقطتها، ساعدني على الوقوف وخطونا خارج الخيمة متجهان إلى دراجته النارية، سألته:
![](https://img.wattpad.com/cover/38630411-288-k37660.jpg)
أنت تقرأ
وداعًا .. لأيام مضت
FanfictionThe Walking Dead FanFiction الموتى السائرون - الكتاب الأول وداعًا .. لأيامٍ مضت مجرد فان فيكشن لمسلسل عشقته فغصت في أحلامي وكتبت أحداثه بطريقتي الخاصة قصتي مستوحاة ومقتبسة من المسلسل الأمريكي The Walking Dead (قصة مجموعة من الناس يحاولون النجاة بع...