الفصل الثالث عشر

967 100 20
                                    


Jennifer P.O.V:

ذهب كل منا إلى غرفته ليأخذ قسطًا من الراحة بعدما تركنا إدوين وهو رافض أن يجيب على تساؤلاتنا، ولم نفهم ما الذي كانت تقصده فاي بالتطهير الكامل، وعدنا ريك أن يفهم كل شيء من إدوين لكنه قد يحتاج لبعض الوقت، لكن هل لدينا الوقت لذلك؟

دخلت غرفتي وأنا أفكر بكانديس وإدوين، رثيت لحال إدوين الذي تزوج كانديس بعد قصة حب طويلة، كانت كالأميرات وهي بفستانها الأبيض في يوم زفافها منذ سنوات مضت، كانت كانديس صديقتي منذ المرحلة الثانوية، تميزت بشعرها الأحمر، ونجاحها الدراسي ومعدلها العالي، محبوبة بين الجميع، كانت السند لي في محنتي بعد مقتل والدتي على يدي ذلك النذل، مر شريط ذكرياتي معها وأنا أجلس على طرف السرير ساهمة بفكري...

عدت من المدرسة برفقتها، دخلنا الشارع المؤدي إلى المنزل، كان الناس محتشدين في الشارع الذي اسكن فيه، وتساءلت عن سبب هذا الازدحام، وعندما اقتربنا من المنزل أكثر، كانت سيارات الشرطة والإسعاف مركونة بجانب الطريق، ركضت مسرعة إلى باب المنزل فمنعني أحد رجال الشرطة من الدخول، رأيت والدي متسمرًا بذهول والدموع تتسرب من عينيه، تقدم ميرل ميني قائلاً بلطف:

- تعالي معي!

صرخت متسائلة:

- ماذا يحدث هنا؟

اجابني بعد تردد:

- والدتك!

سكت ولم يكمل حديثه، احتضنتني كانديس مواسية، بعد ان أطلقت تلك الصرخة التي فجرت آذان الجميع، خرج رجال الإسعاف حاملين سرير متنقل، وامي ترقد فوقه كملاك يغط في سبات أبدي.

دخل ديرل الغرفة وبيده زجاجة خمر، قدمها لي لأشاركه بها لكنني رفصت أن أشربها فقد قررت أن أترك المشروبات الكحولية بعد وفاة والدي، تطلع ديرل بي متسائلاً، فأجبت:

- لقد توفي والدي بحادث سيارة!

- أعرف ذلك!

ترددت قبل أن أكمل بنبرة حزينة:

- لقد، لقد كان يقود سيارته وهو تحت تأثير الكحول الى درجة انه لم يكن يدرك أنه يقود السيارة!

صاح مذهولاً:

- ماذا؟ لم تخبريني بذلك من قبل!

سكت لحظة ثم ابتسم ساخرًا:

- إنه كوالدي إذًا!

علا صوتي بحدة:

- لا، إنه ليس كوالدك على الإطلاق!

ابتسم بتكلف:

- أعرف ذلك، لم أقصد أنه كوالدي تمامًا، فوالدك كان رجلاً صالحًا، كان يعتني بك، لطالما كنت أحسدك على ذلك، لم ينهال عليك بالضرب إطلاقًا كما كان يفعل والدي بنا!

وداعًا .. لأيام مضت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن