وداعًا .. لأيام مضت

الفصل الثامن

Jennifer P.OV:

تقدم ريك جرايمز بخطوات بطيئة، بدا مترددًا مغمومًا، التفت شين إليه وحدق به مذهولاً، تبادل كل منهما النظرات، يبدو أن شين يعرف هذا الرجل حق المعرفة، فكلاهما ضابطان، قد يكونان زميلان في العمل أو شيء من هذا القبيل، تمتم ريك:

- أوه يا إلهي!

ثم ركض كارل نحوه وهو يصيح:

- أبي، أبي!

وقفت مذهولة من مشهد اللقاء الغير متوقع، احتضن كل منهما الآخر ودموعهما تتساقط بحرارة، أما لوري فكانت تتطلع إليه كأنها ترى شبحًا أمام عينيها، ثم استجمعت قواها وهرولت إليه وعانقته، التفت إلى أندريا التي بدأت تجمع كلماتها، ثم قالت بصوت هادئ وهي تومئ برأسها إلى ريك:

- لقد قيد ميرل بأنبوب!

صرخت متفاجئة:

- ماذا؟!

التفت الجميع إليّ، وتقدم تي دوغ مني معتذرًا:

- أنا آسف، إنه خطئي، لقد سقط المفتاح مني في حفرة المياه المصرفية!

تعالى صوتي أكثر وأنا ألوم الجميع:

- وتركتموه هناك وحيدًا؟ لم تعودوا بشرًا بعد الآن! ما الذي تفعلونه بحق الجحيم؟ كيف تتصرفون بهذه الطريقة الوحشية؟

سكت للحظات وأنا أتمعن النظر بالمجموعة التي لم تكن مبالية بما حدث لميرل، فأنا اعرف تمامًا أنهم لا يكنون له أية مشاعر إيجابية بسبب تصرفاته ومعاملته الجافة لهم، أردفت متسائلة:

- أين هو؟ سأذهب إليه!

تقدم شين مني معترضًا:

- لا، لن تذهبي إلى أي مكان!

- أخرس يا شين، لا أريد أن أسمع صوتك! كل ما حدث بسببك!

تطلعت إلى ريك الذي كان سعيداً بعودته إلى عائلته، تقدمت منه وهاجمته بكلماتي:

- أين هو؟ هذا ذنبك أنت وسترافقني إلى هناك!

صرخت لوري بي:

- لا، لن يذهب معك!

- لا يهمني إذا! فقط أخبرني أين هو؟ سأذهب وحدي!

أجابني غلين مترددًا:

- على سطح متجر أتلانتا!

حدق شين إليه غاضبًا، توجهت إلى شاحنة ديرل، مددت يدي إلى باب الشاحنة، فاعترضني شين واضعًا يده على المقبض وهو يصيح بي:

- لا!

- اغرب عن وجهي، اتركني وشأني!

تقدمت أندريا مني وقالت مبررة:

- كان ذنب ميرل وحده، وهو يتحمل ما حصل له، لقد كان خارج نطاق السيطرة، فقد أهدر الرصاص الذي نمتلكه لحمايتنا، تشاجر مع تي دوغ ونعته بالزنجي، ثم ضربه كاد يقتله فقد قام بتصويب مسدسه على رأسه، كما لكم موراليز وريك، كان يجب أن نوقفه بأي شكل!