الفصل الخامس

1.2K 125 26
                                    

:Jennifer's P.O.V

ذهبت إلى البحيرة رفقة أندريا وأختها أيمي لصيد السمك، لم أتعلم الصيد أبدًا فهذه أول مرة أذهب فيها للصيد، أما أندريا وأيمي تعلمتا صيد السمك بالسنارة من والدهما منذ صغرهما، دفعت أندريا قارب الكانو (زورق طويل وخفيف الحجم) إلى البحيرة في حين هيأت أيمي المجاديف، وكنت أحمل بيدي أدوات الصيد، ركبنا القارب ودخلنا إلى عمق البحيرة الواسعة، كنت أجلس على الطرف الامامي للقارب بينما جلست أيمي خلفي وقابلتها أندريا، أغلقت عيني لبعض الوقت مستمتعة بالنسيم الذي يداعب وجهي بهوائه النقي الدافئ، بدأت أندريا حديثها:

- لقد لاحظت أن شين يتقرب منك! هل أنا مخطئة؟!

التفت إليها مبتسمة:

- لا، لست مخطئة!

- هل يعجبك؟!

- لا إنه ليس من النوع الذي أفضله من الرجال!

سألتني أيمي:

- وما هو النوع الذي تفضلينه؟

سكت برهة من الزمن ثم أجبت:

- لا أعرف!

تطلعتا إليّ باستغراب، ابتسمت ابتسامة واسعة وأنا أجيبهما:

- حسنًا، سأخبركما بسري، أنا لا أثق بالرجال!

سألتني أيمي باهتمام:

- ولماذا؟!

- لقد خانني حبيبي مع أعز صديقاتي، فكيف لي أن أثق بالرجال الآن؟!

رأيت في أعينهما نظرات اعتذار فابتسمت بامتنان، وفاجأتني أندريا بسؤالها:

- إذا، كيف تثقين بالأخوين ديكسون؟

حدقت أيمي بي باهتمام منتظرة إجابتي، ابتسمت ابتسامة عريضة:

- لا، الأمر مختلف مع ديكسون! نحن أصدقاء!

ابتسمت أيمي بارتياح، أعتقد أنها لاتزال تأمل بعلاقة مع ديرل، وعليّ أن أفعل شيئًا من أجلهما، أعرف أنها فتاة جيدة وديرل أيضًا، كلاهما يستحقان أن يعيشا حياة طبيعية، شعرت بالقارب يهتز بنا فرفعت نظري إلى أندريا التي بادلتني النظرات وهي تتساءل:

- هل تجيدين السباحة؟

- أجل، لكن، ماذا تقصدين؟

- لا أعرف شعرت بالقارب يهتز بنا.

- وأنا أيضًا!

صرخت أيمي بفزع:

- لا تخبراني أننا سنغرق في البحيرة!

أجبتها بهدوء:

- لا، أعتقد أننا سنكون بخير!

شعرت بهزة أخرى، ثم بدأت المياه بالتسرب إلى القارب، فصرخت بأندريا أن تعود إلى الشاطئ، حاولت أن أتمسك جيدًا، لكن قبل أن تبدأ أندريا بالتجديف اهتز القارب مرة أخرى، وانقلب بنا رأسًا على عقب، وسقطنا في البحيرة، لم أستطع أن أتمسك بالقارب جيدًا، فوجدت نفسي أهوى في قاع البحيرة، صرخت مستنجدة، حاولت أن أسبح وأعوم على سطح الماء، لكنني شعرت بشيء يجذبني إلى أسفل القاع، سمعت صرخات أندريا وأيمي تطلبان النجدة، ثم سمعتهما تناديان شين، شعرت بضيق شديد في صدري، لم أعرف كيف أتصرف، حركت رجلَي ويدَي أكثر لعلي أعوم على سطح البحيرة، لكني فشلت في ذلك، وشعرت بأن جسدي تخدر تحت الماء، كتمت أنفاسي، وأغلقت عيني، ثم استسلمت للغرق.

وداعًا .. لأيام مضت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن