الفصل السادس

1.2K 114 12
                                    


Jennifer's P.O.V:

كست الدهشة على ملامح وجهه، حدق بي فاغرًا فمه، ثم سألني بروية:

- ما الذي تتحدثين عنه؟

كررت حديثي وأنا أتطلع بعينيه:

- إنني أعرف هوية قاتل والدتي!

سألني مندهشًا:

- إذًا لماذا لم تبلغي الشرطة عنه؟

تجمعت دموعي في محجر عيني، أردف ميرل قائلاً:

- جيني، من هو قاتل والدتك؟ وكيف عرفت هويته؟

لم أتمكن من اكمال حديثي، فأجهشت بالبكاء، احتضنني ثم ربت على خصلات شعري وهو يقول:

- اهدئي، لقد انتهى الموضوع منذ خمسة عشر عامًا!

أجبته باكية:

- كنت خائفة، لقد هددني!

- من هو؟

خرج صوتي بصعوبة:

- والدك!

أبعدني عن حضنه وهو يتمعن النظر إليّ مندهشًا، تردد قبل أن يسألني:

- ماذا قلت؟!

- كان والدك!

- لماذا لم تخبريني بالأمر؟! لماذا سكت طوال هذه السنوات؟

أجبته لاهثة:

- في تلك الليلة، بعدما خرجت من منزلنا، دخل غرفتي، لا أعرف كيف دخل إلى المنزل، كان في حالة سكر، أخبرني أنه من قام بالاعتداء عليها، ثم هددني، واقترب مني، كنت مذعورة.

ولم أستطع أن أكمل بقية أحداث الجريمة، وواصلت بكائي بصمت، انتفخت أوداجه، وبدأت الدماء تتصاعد إلى وجهه، استشاط غضبًا:

- لماذا لم تخبريني في ذلك الوقت؟! هل لمسك؟ هل قام بإيذائك؟

حدقت به دون أن أجيب على تساؤلاته، كانت نظراتي كافية ليعرف إجابتي، أردف قائلاً بحدة:

- إن عاد الزمن بي سأقتله، ولن أكون نادمًا على ذلك أبدًا!

سكت برهة ثم صاح ثائرًا:

- إنه سافل، أنت تعرفين جيدًا ماذا فعل بي وبأخي، أنا أكرهه، أنا أكرههما، كلاهما!

- أنا آسفة لم أكن أريد أن

قاطعني بحدة:

- لا تعتذري، فهذا ليس خطأك! أنا فقط لا أصدق أنك لم تخبري أحدًا، كان من المفترض أن يزج في السجن ويعدم، لقد أغلقت القضية ضد مجهول!

- كنت صغيرة، خائفة، ولا أزال خائفة، رغم أنه رحل من هذه الحياة، إلا أن الكوابيس لازالت تحاصرني.

سألني بهدوء:

- لذلك أنت ترفضينني؟ أبسببه؟!

- إنني أتذكر تلك الحادثة كلما اقتربت مني!

وداعًا .. لأيام مضت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن