وداعًا .. لأيام مضت

الفصل السابع

Jennifer's P.O.V:

جشا شين فوقي وهو يهدئني هامسًا:

- اهدئي، إنه أنا، لن أقوم بإيذائك!

أبعد يده عن فمي، فصرخت به وأنا أحاول أن أدفعه عني:

- ما الذي تفعله؟ ابتعد عني!

أجابني بصوت هادئ:

- اهدئي، هناك ثلاثة سائرون بالقرب منا!

مروا ثلاثة بالقرب منا مبتعدين إلى الجهة المقابلة دون أن يشعروا بنا، حدق شين بعيني متمعنًا بملامح وجهي، واقتربت شفتاه مني، فتساقطت دموعي متوسلة أن يبتعد عني، كنت ألتوي وأدفعه عني بكل قوتي، تطلع بي مذهولاً وهو يكرر أنه لن يلحق الأذى بي، ثم ابتعد وجلس بجواري:

- كانت مجرد قبلة، فقط اهدئي أرجوك!

أجهشت بالبكاء وأنا أضم رجلي إلى صدري كطفلة صغيرة مرعوبة، عادت بي الذكريات، خمسة عشر سنة مرت على تلك الحادثة، لكنها لا تزال تحاصرني، اعتذر قائلاً:

- أنا آسف، لم أقصد إخافتك، كنت-

قاطعته بصوت باكي:

- فقط اذهب، واتركني وشأني!

- جين، أنا في الواقع معجب بك، أرجوك فقط أعطيني فرصة!

منذ خمسة عشر سنة، كنت مراهقة في السادسة عشر من عمري تقريبًا عندما اعتدى عليّ قاتل والدتي، والد أعز أصدقائي، خانني حبيبي السابق بسببها، وتركني رجل آخر بسبب ما قدمته لي هذه الحادثة من آلام دمرت حياتي، إنني أرفض كل رجل يقترب مني ويلمسني بسببه، جلست وحدي لعدة دقائق أحاول أن أجمع شتات روحي التي تبعثرت، ثم عدت إلى المخيم بعدما هدأت من روعي، كانت أيمي تسير بخطوات سريعة ذهابًا وإيابًا قلقة، وديل يقف بجانب عربته (أر في)، تقدمت منهما متسائلة:

- ألم يعودوا بعد؟

أجابتني أيمي قلقة:

- لا، لقد تأخر الوقت، كان ينبغي ان يعودوا الآن

أجابنا ديل:

- لا تقلقا سيعودون قريبًا!

سمعنا صوت تي دوغ يتحدث عبر جهاز اللاسلكي، كان الصوت يتقطع مصطحبًا ببعض الخشخشة، كان الاستقبال ضعيفًا، لكننا سمعناه يقول أنهم محاصرون في المتجر، ثم انقطع الارسال، التفت إلى شين مستفسرة متوسلة لكنه فاجأني برفضه القاطع مبررًا أننا لن نعرض باقي المجموعة للخطر، جميع من رحل إلى المدينة يعلم تمامًا ما هي المخاطر التي سيتعرضون لها، وإن كانو محاصرون فالموت سيكون مصيرهم، وعلينا جميعًا أن نتعامل مع الأمر، تقدمتُ منه قائلة:

- شين، لا، لن نتركهم يموتون، يجب أن نذهب لنجدتهم.

سألته أيمي بقلق:

- إذًا هل سنتركها؟

صمت شين ولم يرد بكلمة، فصرخت أيمي به: