الفصل الحادي عشر

1K 104 40
                                    

Jennifer P.O.V:

هل أحببته؟ لا لم أحب شين بعد، ولا أعتقد إنني سأحبه، إنني هنا في خيمته فقط لأنتقم من ريك، رغم إنني اخبرته بماضيي وفتحت دفاتري القديمة التي لم أفتحها من قبل، وأصبحت مكشوفة امام عينيه، لكنني لم أخبره عن هويته، ولم أخبره بما فعله بوالدتي، لم أفصح عن تلك الكلمات التي توارت ما بين السطور، لقد وعدني بكتمان سري، استيقظت في صباح اليوم التالي بعد ليلة صعبة قضيتها بين أحضان الرجل الذي لم يستهويه قلبي ولم أسلمه جسدي.

خرجت من خيمة شين، كان الجميع يستعد للرحيل، رأيت حقيبتي ملقاة بجانب الخيمة فحملتها على كتفي وتقدمت بروية نحو ديرل الذي تحاشى النظر إليّ، حمل الدراجة النارية بمساعدة تي دوغ ووضعها في الدولاب الخلفي لشاحنته البيك أب الصغيرة، ثم ابتعد تي دوغ ليساعد البقية، سألت ديرل وأنا أتطلع إليه:

- أيمكننا أن نتحدث؟

تجاهل ديرل وجودي تمامًا، ودخل الشاحنة، تنهدت بضيق ودخلت الشاحنة لأجلس بقربه، التفت إليّ بنظرات جامدة أمرني بنبرة حادة بالخروج من السيارة فأجبته مصرة:

- يجب ان نتحدث!

- لا أرغب بالحديث معك، أخرجي، لن تركبي معي، ابحثي عن مكان آخر!

- ديرل أرجوك!

صرخ بوجهي:

- جينيفر أرجوك أنت! أنا منزعج ولا رغبة لي بالحديث معك ولا الاحتكاك بك!

حدقت إليه مذهولة، فأردف بصوت هادئ:

- أخرجي من السيارة الآن وسنتحدث لاحقًا!

أومأت برأسي ثم ترجلت من السيارة، تقدم ديل مني والقلق يكسو ملامح وجهه المجعد، بدا مترددًا قبل أن يبدأ حديثه:

- أعرف أنه لا يحق لي أن أتدخل بشؤونك الخاصة، لكن...

ثم صمت طويلاً، فسألته باستغراب:

- ماذا هناك؟

أجابني بهدوء:

- شين! لقد لاحظت قربك منه في الفترة الأخيرة!

وعاد للصمت مرة أخرى، لكنه أردف قائلاً:

- أنا لا أثق به، فانتبهي لنفسك!

- لماذا؟

- لست متأكدًا، لكنني رأيته بالأمس في الغابة مصوبًا سلاحه نحو ريك دون أن يلاحظ ريك ذلك!

صعقت مما قاله ديل، قد يكون ديل عجوزًا لكنني لا اعتقد أنه يتهيأ فقد كان متأكدًا تمامًا مما رآه مفسرًا:

- لقد فسر شين سلوكه بأنه اعتقد أن ريك سائر، واقترح أن يبدأ الناجون بارتداء سترات واضحة اللون!

- ربما يكون محقًا!

- لا، كان من الواضح إنه يكذب!

- ريك صديقه، فلماذا يرغب شين بقتل أعز أصدقائه؟!

وداعًا .. لأيام مضت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن