الفصل الثالث

1.5K 36 7
                                    

قولي أحبك!

والحُب لا يعني فقط الوسامة في عينيها

هو وسيم لأنها تحبه

هو عظيم لأنها تحبه

هو ناجح في اختبار الإنسانية

لأنها تحبه..

الحُب أحياناً يصنع المعجزات وأحياناً يكون..

حماقة لذيذة!

"مبروك يا عروسة أنا مكمل"

هل يظن أنه قد شاهد وجه حقيقي للأنثى المجروحة داخلها!

أو هو يظن أن الهالة المحيطة بجسدها المغوي، أو روحها التي تثابر لكي لا تظهر الكسر، ستتقبل بطشه.

- كمل لوحدك أنا مش هكمل.

هناك للمرأة وجه خفي، يظهر وقت الذعر!

وهي مذعورة..

- أنا مش هعيش حياة ضايعة بين خوفي من خيانة، وأني ادادي في معاليك.

هي تختار الشر، والنساء غبيات فيما يخص اختبار شيطان الزوج، الذي اختبر جميع الآلام ولم لن يتغير، لا يزال قيد الحياة، أكثر وحشية.

خطوات عصبية، ورسغها كان محبوس بين أصابعه، يقربها نحو وجهه، وهي تختبر الوجه الآخر للعابث، تختبر القاسي.

- فكري قبل ما تتكلمي يا أماليا.

- فكر أنت قبل ما تقرر..

هي تتحداه، وتظن أن درب المعارضة يفيد في حالته تلك، زاد قسوة قبضته فوق رسغها:

- مسمعش صوتك خالص.

وهي تختبر الشعور الذي ظنت أنها فقدته للأبد، وكانت أكثر من سعيدة بالخسارة، ومهند يخبرها بتصرفاته على الدوام أنها مغفلة.

نفضها بقوة، نفضها بقوة ارتداد للخلف، وهي في حالة الصدمة.

سبات.

هدوء, ولا رفاهية للعاصفة.

هي فقط تدرك على مر الزمن، أنها غبية.

وأنهم عملة واحدة، ذات المعدن الصدأ.

انسحبت نحو الفراش، تعلن الهروب في ساعات نوم طويلة، وبعدها لا تعلم ماذا ستفعل، هي تعلم أنها لن ترضخ، حتى لو كلفها الأمر إجهاض أحلامها.

لقد استشعرت خطواته، في الغرفة، بقيت ساكنة، ونظمت أنفاسها حتى لا يكتشف يقظتها، هي لن تواجهه، حتى تعرف ماذا ستفعل.

هل ظنت أنه مغفل، أو بصدد تقبل جبنها، وعندها، وحالتها المزاجية.

تلك المرأة مسكينة، وهو لن يشفق عليها من نفسه.

هو استقر في الجانب المخصص له في الفراش، ومع اقتراب بسيط لمس فوق كتفها، والفعل ربت، والغاية شر، قسوة، حقارة، لا يهتم، هو فقط في حضرة البطش.

"مكتملة " قولي أحبك الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن