الفصل السادس

1.3K 34 4
                                    


الحياة تحمل كثير من القسوة.

القليل من الحنان.

كثير من المستغلين.

حفنة من الطيبين..

الحياة لعبة يفوز بها الملك.

مملكات الحياة كثيرة...

بين عشق.

وعقد.

واستغلال.

وانتهاك.

الحياة لعبة يفوز بها من يدرك توقيت الهروب!

ليث غاضب

وغضبه منها حابس للأنفاس، مباح أن تضع يدها فوق شفتيها وتبكي.. تبكي كثيراً..

هل كان الأمر يستحق؟

وجع مهند.. ورغبتها في سرد عذاب جميلة، مآساة ليراز مع ضحاياه

وأيقنت أنها تكره ليراز، ليراز هو العدو الحقيقي.. كانت ببساطة مغتاظة وتود الحديث عنه.. خاصة وأن ليث منذ عاد لا يتحدث.. لا يبوح بتفاصيل مواجهته معه..

اُستهلكت في فترة حزن ولم يظهر، هاتفته مرتين حتى أغلق الهاتف.. بتيه أنثوي شعرت باليأس ثم فكرت بشكل تقليدي..

ذكاء.. غباء.. لا تعلم، فعلتها وكفى..

انتظرته في غلالة!

.......

مزق من قبل دفتر رسوماتها والآن يودّ أن يمزقها، مشاعرها نحوها تتخطى حدود الغيرة الإعتيادية.. معها مباح حبسها في صندوق، حمايتها من الهواء نفسه.. أغلق الباب خلفه بعنف وتحرك ونزعته الشيطانية في القمة، خطواته على الدرج تترجم غضبه.. عيناه تبحث عنه.. تبحث عن مواجهة.. تهذيب وتأنيب و....

فجأة تجمد، هي بغرفتهما، تقف أمام خزانة مجوهراتها تبحث عن حلية ما، ترتدي غلالة سوداء قصيرة بينما ظهرها يكاد يكون مكشوفاً بأكمله مع خصلاتها القصيرة التي لم تؤثر في فتنتها لا، بل صقلتها بشكل مختلف.. تبدو متوترة خائفة، حتى أنها مترددة في الاستدارة نحوه.. اقترب بخطوات بطيئة كان يعلم كيف تؤثر بها، لامس ظهرها العاري بأنامله ثم قال بقسوة متعمدة:

- كده حتصالح يعني؟!

استدارت مسبلة أهدابها لتقول بندم.. ندم صادق شديد:

- معاك حق.. بس أنا مش عارفة أصالحك ازاي يا ليث ومش عايزاك تكون زعلان مني والله العظيم

كانت تتحدث بكل حواسها، عيناها وأنفاسها وخوفها وعشقها.. قلبه ينبض في لهفة ويضخ الدماء في وجنتيها، تضم ذراعيها في خجل مخفية مفاتنها عنه بعدما استشعرت رفضه، تشيح بوجهها في اختناق وحزن يخلع قلبه.. هي تجتهد بطريقتها البسيطة كي تراضيه، ولا يُنكر الطريقة أعجبته!

"مكتملة " قولي أحبك الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن