الفصل الخامس عشر

1.1K 31 2
                                    


الحب حبكة رواية، تحمل كل الأحداث إلا الرومانسية.

تحمل كل الفواجع، إلا الفراق.

العشق تفاعل أحداث رواية، تفاعل بين البشر.

أنثاك جنتك!

والبطولة، هي ابتكار النجاة..

أنثاك الفرودس الأرضي.

وعليك أن تدرك أن عشقك وحده لا يكفي.

الأمان هي الحائط الذي تستند فوقه العلاقات.

*****

هو رجل معرفته ندم

الزواج منع تراجيديا مزعجة

ومعاشرته تسمم!

هُو جوهر البأس واليأس، ضحية الكوابيس وقاهر السلام النفسي.. يمر بأفضل اللحظات في التاريخ وهي

عدم فعل شيء!!

بل فعل شيء.. الشيء الوحيد الذي يجيده!

- رند.. تتجوزيني؟!

وهي تتعامل معه كطفل، رجلٌ غارق في فوضى غرائزه. يقوم بعرض الزواج بشكل غريب جامد مثير للشفقة، ملامحه لا تمرر شيء.. لا مزاح ولا جدية، مجرد لحظة عالقة في الألم وهو محشور فيها.

ردّت ساخرة ولكن بنبرة توازي جديته:

- ايه يا مُهنّد انت كل ما تتخانق مع مراتك عايز تتجوز عليها

- أنا طلقتها

والرد طلقة رصاص من مسدس كاتم للصوت، جرعة عالية من المرارة والحشرجة.. انتبهت له بشكل انساني تام، فـ بعبثية تامة هي ترى الرجل الجيد داخله رغم زحام الخلل.

- ليه يا مُهنّد؟

جوابه بدا جرعة تامة من اليأس!

- علشان بحبها!

هل شفيت العلة، ثم دهس المريض حافلة مسرعة!!، ما هذا؟!

ردّت بغضب وعدم فهم:

- إنت مجنون؟

زفر دخان تبغه بوجع صلب بينما اختلط نبرته بعبق التبغ وعذاب انفاسه:

- أنا مخنوق.. مخنوق لدرجة اني قرفان من الدنيا باللي فيها

لأول مرة تراه بتلك الدراما.. هذا البؤس منذ اكتشافه بحادثة قتل جميلة.. عيناه زائغتان، أنفاسه وحش ميّت!، صدره ممزق، مصاب بالصدأ!

هُو الآن ببساطة جندي مهزوم من كتيبته..

زفرت تبتغي مساعدته:

- مُهنّد تحب أكلمها؟

انتفض فجأة، هرس شفتيها بسبابته وابهامه فلم تصدق ما يحدث فعلياً، حتى أن جسدها كله تجمد بينما هُو يخرسها بهمسٍ مستعر متحجر:

- هشششششششش.. ما تجيبيش سيرة الموضوع ده تاني

حركت رأسها بعنف ثم أزاحت يده وأبعدتها صارخة، عيناها مغروقتان بالدموع رغماً عنها:

"مكتملة " قولي أحبك الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن