الفصل الرابع

1.4K 40 7
                                    

القدر..

بين أحداث قد تكون مرتبطة بسلسلة..

وصدف تعرف أن الحياة لن تكون بعدها مثل سابق العهد!

المشاعر..

صدفة، أم تسلسل..

أو هو القدر..

المشاعر خارج التصنيف..

هي حدث قدري، يأتي بالصدفة البحتة، بعدها أنت لست أنت..

ولون الحياة يتبدل..

إما وردي..

وإما..

ألوان عدة، حسب التصنيف..

الحياة مجرد خيط رفيع، نملأه بالعقد كي يصمد!

لا يلتفت نحوها، يحدق في الطريق أمامه.. مسار السيارات.. خروج أطفال من حافلة مدرسية.. ويتناول طعامه بكياسة. بين الفينة الآخرى يرتشف القليل من مشروبه ويتعامل مع صحن طعامه وكأنه لوحة..

الفارق أنّه رسام يرسم بلا شهية!

كتفت ذراعيها في حنق وقالت وهي تواجهه بعد أن فقدت صبرها تماماً:

- أنا عارفة إنك شخص مشغول، شركات باباك.. ده غير البيزنس بتاعك.. يعني ببساطة مش فاضي

هي امرأة نارية الطباع، تهب كريح بركانية لديها استعداد تام للحرق! وإن كان الوصف الذي يناسبها حقاً " ثمرة فلفل"

مط شفتيه بابتسامة ساخرة وحينها تطلع إليها محدقاً فيها تماماً:

- أكيد

اشتعلت عيناها بتعبير أكثر حدة:

- ممتاز.. لو إنت جاي تتسلى، وهنا وقتك اللذيذ، أنا مش تسليتك

كانت عيناه في تلك اللحظة مرتكزة على شفتيها، التفاصيل.. الامتلاء الطفيف.. الحمرة الهادئة كي تمرر رفض شخصيتها للتبرج مع عدم الاستغناء عن البعض في ازدواجية بشرية معتادة، جسدها الصغير الممتليء في مناطق مطلوبة ونظرتها المتحفزة له وكأنه يعاملها كـ صيد، وهي تكره تلك الفكرة.. تمقتها تماماً. رفع نظرته صوب عينيها متجاهلاً فكرة المذاق التي جالت بخاطره ثم قال وزاوية فمه تنحني بسيطرة:

- أنا عندي في اليوم ٦ ساعات تسلية!

وشدد على كل حرف من الكلمة الأخيرة، ثم أردف والابتسامة تتلاعب على شفتيه:

- منهم الوجبة دي!

هو يتلاعب بالألفاظ، وماهر جداً في هذا.. يمرر الكلمات بحساب مدروس من بين شفتيه ويفكر ألف مرة وتحمل جملته ألف معنى، فهو حتى في تسليته خطير!

رفعت ذقنها في شموخ ثم قالت مواجهة لا تبالي بتلميحاته:

- وده أخرك هنا.. بلاش أنا.. أنا طعمي مُرّ

"مكتملة " قولي أحبك الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن