الفصل الثاني عشر

1.1K 33 0
                                    


نحن نؤمن بلحظة السعادة أنها حق مكتسب.

نؤمن أن لحظة العشق، بداية النعيم.

لحظة الاختلال، نهاية اليأس.

واللحظة الكارثية تتفوق على كل الأوقات، حيث هي تشبه استقامة خط الحياة، أو تذبذبه..

تشبه النور نهاية الدرب، وأحيانا ينتصر الظلام.

وسط كل العفن.. عفن أيضاً!

عزومة إفطار!

لم يحتاج الأمر الكثير من التخطيط،، بعد أن تركها عدّة أيام وفِي صباح مبكّر بعد نزول ليراز لعمله وأخذ فتاته الصغيرة في فرصة مطلوبة حيث نداء ستزور جاليري بابا الجديد طرق هُو بابها..

حيث البداية، بداية عدن معه نحو رحلة للرذيلة.

كانت مُلهمة.. ترتدي مئزراً أبيضاً حريرياً طويلاً يبدو أنه على لاشيء!، مستيقظة بنُعاس بعد ليلة طويلة على ما يبدو.. عضت شفتيها في إدعاء بالصدمة حيث بدا أنها ظنت أن زوجها عاد لسبب ما..

هي تمشي على خطة ليراز بالمسطرة والضحية الذي يظن نفسه عِنتيل جاهز للسقوط.

ابتسم بثعلبية وهو يرفع كيس ورقي في وجهها:

- أنا قولت آجي أفطر معاكم

بتردد عادت للخلف خطوتان.. عودة للخلف تبيح له المرور مع كلمات مناقضة:

- أصل ليراز خرج مع نداء..

التمعت عيناه وهو ينظر نحوها باشتهاء:

- ااااه.. طيب غيري هدومك ونقعد في الجنينة برة.. نفطر إحنا

مرر الاقتراح ببساطة كأنه شيء عادي، وانتظر يراقب النتيجة.. تردد ملامحها للحظة، دوران حدقاتاها، أناملها التي مسدت عُنقها بشكل عفوي أشعل كل أفكارها السيئة لديه.. تلك المرأة تحمل عنقاً ناعماً جداً، بشرتها كلها ملساء بمبالغة،، تُذكره بـ رنوة.. متعته الوحيدة في رنوة كانت ستكون طاعتها وهذا الجلد الأملس.

ضاقت عيناه وهو يراقب ردها الذي لا يُنكر أنه فاجأه..

- لا ميصحش.. اتفضل!

هكذا ببساطة هادئة، ملامح توحي بالنقاء وكلمات تشجع على آخذها للفراش.. لاحظ أنها تتحرك نحو حديقة خلفية صغيرة، مبهجة الجلسة نوعاً ما ومرتبة بحواف من الورود. لا تحوي أي أثاث،

هي ببساطة جاءت بشرشف طاولة فمدته فوق الحشائش الخضراء وجلست داعية إياه للجلوس، كانت تلف مئزرها بحرفية ارتداء النساء اليابانيات لما يُسمى بالكيمونو فلم يظهر من مفاتنها شيء سوى ساقيها من الأسفل.. تأكل الكرواسون بتقطيعه بيديها لقطع صغيرة وترتشف الشاي بتلذذ وهي تسأله بفضول سعيد:

- طعمه حلو قوي

أجابها ونظراته تنهمر على مفاتنها المختبئة:

"مكتملة " قولي أحبك الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن