الفصل السادس عشر..................................
في اليوم التالي....... بعد الظهر كانت جنى تذرع غرفتها ذهابا و ايابا و هي تفكر بما قالته لوسام الليلة الماضية....
ربما ذلك الاعتراف سيبعده عنها!...... اذ شعرت بنفوره و صدمته ماكان يجب ان تصارحه بحقيقة مثل هذه فما زال الوقت مبكرا و مشاعر وسام ما زالت بارده اتجاهها كان عليها ان تقول له ذلك بعد ان توقعه في شراكها و تشعر برغبته بها ... تسرعت و اخطأت و جعلت بينها و بينه حاجز جديد سيعتبرها مجرد فتاة لعوب ساقطة....
ارادت ان تطمعه بها و تسهل له مشروع الخيانة لكن عليها ان تتريث قليلا ..... ما لمسته اليوم صباحا بنظراته المتجاهلة و عدم اكتراثه بها احبطها كثيرا سيصرف نظر عنها بكل تأكيد
.... حقير..... حقير انت يا وسام ..... تنظر الي باشمئزاز لاني فاقدة لبرائتي؟..... لم تفكر يوما بما اقترفته يداك عندما لوثتني و تركتني لعالم مظلم لا يتقبلني تركتني اتخبط مع الايام و ادرت لي ظهرك و انت فخور بما فعلته معتقدا انك استرجعت كرامتك و شرفك....عبير زيدان...... اين هي اليوم؟....عند التاسعة مساءا........ اتصل بها نادر و اخبرها انه يريد ان يراها الان و عليها ان تخرج له في الحديقة الخلفية للمنزل.
بينما هي تنتظره في الحديقة الصغيره تطلعت الى غرفة مكتب وسام المطل بابها الثاني على هذه الحديقة كانت لا تعلم بذلك !باب اخر!......
دفعها فضولها للاقتراب تطلعت خلال النوافذ الزجاجية اللامعة الى الداخل..... المكتب فارغ.... اقتربت من الباب و حاولت فتحه معتقدة انه مقفل من الداخل الا انها فوجئت به مفتوحا...... ترددت قبل الدخول و تأكدت من عدم وجود احدا و جال بصرها بمنضدة المكتب و الخزانة و الكتب و الاوراق و الحاسوب ..... لماذا لحد الان لم تفعل شيئا كبيرا بحياة و سام العملية...... كل ما فعلته تافه لا اهمية له...... وسام تاجر ناجح في السوق يمتلك اشهر شركات انتاج و تصدير السجاد في المنطقة ... لو كان لديها خبرة و مهارة لضربت مصالحه في الصميم ربما ذلك اسهل بكثير من مطاردته و مغازلته المتعبة طوال الوقت و هي كارهة له........
انكمشت عندما سمعت وقع اقدام في الحديقة و خرجت بسرعة .
ابتسمت لنادر الذي كان يتحدث بالهاتف ثم انهى مكالمته بسرعة و اقترب منها و خفقت اهدابها بقلق عندما لمس كفيها و احتضنهما بيديه قائلا: "اشتقت اليك..... تعرفين ما اتمناه الان؟........ ان نكون معا لوحدنا في مكان منعزل بعيدا عن ذلك المنزل ....... غرفة صغيرة دافئة تجمعنا نجلس معا و اخبرك بكل شيء عني و عن ما افكر به كل ليلة ...... و اصارحك ب"
انتزعت يديها و قالت بهمس: "اسكت لئلا يسمعك احد....... لا اظن انهم سيحبذون اي علاقة بيننا..... ربما يجدونني لست بمقامك"
هو و بجدية: "انهم مخطئين تماما و لا يهمني رأيهم........ انا.... احببتك"
عضت على شفتها و هو يمسك كتفيها و تطلعت الى الجهة الاخرى خشية ان يراها احدهم خاصة و ان وسام يصل عند العاشرة هذه الايام و لا تفضل ان يراها بأي وضع مع نادر و الا فشلت مخططاتها.
أنت تقرأ
رواية انتكاسة قلب لكاتبة هند صابر
Romanceلين و هي تدفع وجهها بانفعال و تنبيه: "ايتها المجنونة ماذا دهاك؟....... اصحابك استغربوا موقفك...... جنى.... اين سرحت؟..... اين شردت هذا ليس معقولا!" عضت على شفتها و ادارت بصرها الى لين و كانت عينيها غارقتين بالدموع و حمراوين بشدة ثم قالت بصوت مبحوح و...