الفصل التاسع و العشرون..........
خفضت بصرها و وضعت يديها على وجهها الساخن و هي تكاد تختنق بعبراتها و هو يواصل: "لست بنت..... اول كذبة.... اوهمتني وخدعتني و جعلتني اتمادى معك لاتورط ... لست بنت اخطأت انا ضحية انا والدة...... لدي طفل....... ابو ابنتي ميت......لتصدميني بالحقيقة....لتصدمينني انك عذراء.!.... جعلتني اقترف عمل قبيح رغما عني لماذا؟....لماذا جعلتني انتزع طهارتك ما هدفك من هذه التمثيلية القبيحة؟.... كل هذا من اجل خولي واصف؟.... بكم اشتراك ذلك النذل؟... بكم اشترى ضميرك؟... بكم اشترى انسانيتك و آدميتك؟..... بأي ثمن اشترى جسدك حتى تمنحيه الي؟.....تكلمي"
قال كلمته الاخيرة بصوت مرتفع افزعها واخفت وجهها و هي تشعر بنوبة عصبية جعلتها ترتجف و تقول برجاء و همس: "لا اعرف.... لا اعرف... لا اعرف"
و راقبته بخفوق انفاس و هو يبحث بين اغراضها في الغرفة في خزانتها على المنضدة و في الادراج قائلا بعصبية : "ماذا تخبئين؟.....ماذا سرقت ايضا؟.... اي اسرار عندك؟"
و جذب حقيبتها و افرغ محتواها لتتناثر محتوياتها و هو يقول : "انا بدأت افهم كل شيء... انت مأجورة..... خولي جندك و ارسلك لبيتي حتى تخربينه على رأسي و"
عضت على شفتها و ابتسم بانفعال و هو يتطلع بالصك و اومأ برأسه موافقا و هو يقول بصوت منخفض: "الثمن"
هزت رأسها رافضة عندما هرع اليها وامسكها من ذراعيها و قال بتفحص و انفعال: " استلمت الثمن؟..... لا بأس به لسافلة مثلك ...... كنت طلبت مني... لمنحتك اكثر مما تتوقعين.... سبق و عرضت عليك المال و ابتعت علي المثل و الكرامة مشيدة بعزتك و حريتك لو كنت اعلم انك ناقصة هكذا لمنحتك المال كان افضل لك و اكثر كرامة من ذلك الاتساخ ...........لماذا لا تقولين شيئا؟....لماذا لا تتذرعين بالاكاذيب مجددا ؟.......تتهربين؟.... لا تريدين الاجابة..... اعترفي لماذا فعلت ذلك و ماهدفك؟ امامي الان اعترفي .... و الا سلمتك للشرطة"
اتسعت عينيها الدامعتين و ابعدت يديه عنها قائلة بضعف : "لانك مغتصب"
تغيرت ملامحه و اسرعت مبتعدة و التصقت بالجدار وهي تتطلع به بعدم ثقة وتقول بصوت خافت متردد: "اجبرتني"
وضع يده على صدره و قال باستنكار: "انا؟.... انا مغتصب؟"
ثم احتدت ملامحه و اسرع اليها قائلا بتبرير: "كل شيء كان برضاك لم اجبرك على شيء عمن تتحدثين؟"
خفقت اهدابها و بدت محاصرة و فركت جانبي رأسها الذي كاد ان ينفجر ....... كلمة اغتصاب لم تعني له شيئا... لم تغير شيئا بداخله!....لا يتذكر شيئا.... حقير.
ورفعت بصرها بقوة و فزع عندما قال بتهديد: "ساتصل بالشرطة و تكشفي كل شيء امامهم....... تكشفي خداعك ومكرك و كذبك "
هزت رأسها قائلة برجاء و توسل: "لا...... لا ارجوك لا تفعل.... من اجل ابنتي"
صرخ بانفعال مفرط: "ابنتك مجددا؟ اي ابنة؟ تريدين ان تثيرين جنوني اي ابنة!"
أنت تقرأ
رواية انتكاسة قلب لكاتبة هند صابر
Romanceلين و هي تدفع وجهها بانفعال و تنبيه: "ايتها المجنونة ماذا دهاك؟....... اصحابك استغربوا موقفك...... جنى.... اين سرحت؟..... اين شردت هذا ليس معقولا!" عضت على شفتها و ادارت بصرها الى لين و كانت عينيها غارقتين بالدموع و حمراوين بشدة ثم قالت بصوت مبحوح و...