رواية انتكاسة قلب لكاتبة هند صابر

الفصل الثلاثون

الفصل الثلاثون...............

سارت بالقبو و داهمها شعور غريب....... انه الخوف..... هناك امرا غريبا يحصل!........ عليها ان تعود الى غرفتها فورا...... ان وسام غير موجود هنا...... عليها ان تفر من هذا المكان....

استدارت بسرعة لتصطدم بسولاف!....... تنفست الصعداء و وضعت يدها على صدرها قائلة بشيء من الارتياح: " اه ..هذه انت؟"
ثم سرعان ما تغيرت ملامحها و اتسعت عينيها على اشدهما عندما شاهدت سولاف تنظر اليها بحقد هائل و عينين تفيضان كراهية ...... تراجعت خطوة قائلة بذهول: "سو... سولاف ما بك؟...... ما الامر؟"
وعندما تقدمت منها سولاف بتعابير مخيفة تراجعت بذعر لتلوذ بالفرار الا انها اصطدمت بجسد!

فاستدارت بهلع لتجد نادر و ابتسامة خبيثة تعلو شفتيه اعادت بصرها الى سولاف قائلة بذهول و صدمة: "سولاف!.... لماذا؟"

اخرجت سولاف يدها من تحت قميصها لتجد بيدها سكين حاد صغير!... شهقت و وضعت يديها على صدرها قائلة بهلع: "لماذا؟"

سولاف و باتقاد: "جئت لتهدمين ما بنيته.... تعتقدين انني ساسمح لك بتدمير كل ما خططنا له طيلة سنوات؟.... انا من ادخل نادر الذي يعشق رواد ..... رواد التي تركته بسبب فقره و فضلت عليه وسام
.... انا ادخلته الى هذا البيت و انا من هيأت له رواد و جعلتها تمارس الخطيئة معه و تضعف من ثم تنهار و تحتقر نفسها و تضطر لتسكته بالمال كلما ضايقها بالحب و ارادها.... لسنوات انا ونادر نقتات من نتائج ما خططنا له و استطعنا ان نبني حياتنا وندخر المال و لم يبقى امامنا الا القليل حتى نزيح العقبات من حياتنا و نتمركز في هذا البيت ....الذي هو بالاصل بيت ابي ....... بيت ابي الذي منحه لزوجته صباح و ابنتيها بعد ان طرد امي الخادمة الضعيفة و حرمنا حقوقنا و لم يعترف بالزواج العرفي بينهما لا غفر الله له ....... لتأتي انت و تعرقلين كل شيء و تخربينه"

هزت رأسها غير مستوعبة لهذه الكلمات الغريبة و تراجعت خطوات قائلة: "ارجوك ابتعدي.... ابتعدي" ثم ركضت بذعر محاولة الهرب.

نادر و هو يجذبها من عنقها بعنف و بهمس: "تريدين الفرار بالمعلومات التي حصلت عليها؟...... تريدين البوح لوسام بما عرفته عني وعن رواد؟"

اقتربت سولاف جدا و شهرت السكين على عنقها قائلة: "سنقتلك هنا و نمزق جسدك"

تجمدت قدميها و سرى الخوف باوصالها و هي تشعر بحد السكين يحز بعنقها ...... قالت بانفاس متلاحقة: "اتركوني.... سارحل.... ارحل بعيدا و لن انطق بكلمة واحدة ....... فقط اتركوني بالله عليكم اريد ان اعيش من .... من اجل ابنتي"

ياللعجب و الكارثة لا تصدق ان سولاف هذه المرأة الطيبة التي ائتمنتها على اسرارها و اتخذت منها صديقة ... تكون هذه الشريرة الشاهرة الخنجر بعنقها؟...... لا تصدق عينيها.... و ايضا تكون شقيقة رواد الغير معترف بها!