الفصل الثالث والعشرون

254 14 0
                                    

الفصل الثالث و العشرون..............

هي و بقلق: "وسام هذه الايام يمضي الوقت ساهرا ارجوك لا تعرضني للخطر... حاول ان تتركني و شأني..... ابدء حياتك من جديد ... تزوجها.... انها مناسبة لك.... ارجوك"
تلاحقت انفاس جنى و تراجعت خطوة عندما قال بضيق: "لا اقدر .... صدقيني لا اقدر.... منعت نفسي لكن فشلت"

تراجعت اكثر و شعرت بحرارة تجتاح صدرها و وجهها و اذنيها و ما زالت غير مصدقة ... رواد...... نادر!.....

ثم وضعت يديها على وجهها عندما قالت رواد بنبرة رجاء: "ارجوك نادر... حان الوقت الذي يجب ان تخرج من حياتي يكفي انك جعلتني اتجرع مرارة الذنب كل يوم طوال اعوام"

نادر و هو يقترب منها و يقول بنبرة خافتة تنطوي على الكثير من التوتر و الاسى: "اخرج من حياتك؟... كيف ذلك؟... تعلمين جيدا ان ذلك مستحيل"

رواد و بحزن و بؤس: " يكفيني ما عانيته لحد اليوم بسبب تلك الغلطة... لو كنت اعلم ان مجرد لحظة ضعف ستحول حياتي الى جحيم لفكرت الف مرة قبل ان اخطأ معك..... كأنك تريد ان تأتي بنهايتي "

هو و قد احاط وجهها و بتوسل: "كل شيء كما كان رواد لماذا انت خائفة لا احد يشك و لو مقدار شعرة بذلك الامر نحن جاهدنا معا لاخفائه"

ابعدت يديه و هي تقول بنبرة اقرب للبكاء: "بدأت تفكر بنفسك و تناسيت العذاب الذي سيلحق بي من جراء افعالك... كأنك بدأت تتجه الى اساليب جبانة و حقيرة ... تظنني لم اعرف ماذا فعلت؟.... لا تدعي البراءة انا وجدت الساعة و اخفيتها..... اسلوب رخيص للايقاع بيني وبينه..... تعلم انني احببته و كنت سعيدة جدا معه و بالطفل.... بدأت عقدة الذنب تفارقني بحملي من وسام و اردت ان ابدأ صفحة جديدة بحياتي بعيدا عن الخيانة و الاكاذيب.... لكن للاسف بسبب افعالك دمرتني......بدأت بالساعة و جيد انني تداركت الامر فلجأت الى الاتصالات المغرضة و لما لم تنل مرادك اتجهت الى رمي ولاعتك في مكتبه.. حرام ما تفعله معي و"

قاطعها نادر و بانفعال حتى انه رفع صوته ثم سرعان ما همس: "عما تتحدثين؟...صحيح انا عاجز عن ترك هذا المنزل لكن كل ما تقولينه الان افتراء .....اي ساعة و اي ولاعة و اي اتصال؟..... لم افعل شيئا من هذا ...... انا لو كنت فعلا انوي تحطيمك لكنت فعلتها من زمان لكنني منحتك عهدا و التزمت به لسنوات و اكتفيت ان اكون على مقربة منكما مع انني لي الاحقية بان افعل اي شيء لاسترجاعك الي و لا داعي لان اشرح لك لماذا"

رواد و ببكاء: "انا احب وسام و اشعر انه سيضيع من يدي.... انت فعلت ذلك نادر انا لا اصدقك "

خفقت اهداب جنى و هي لا تزال غير مصدقة من رواد كل ذلك!

تراجعت والتصقت بالحائط وبدت باهتة التعابير...... معقول!

تلك المرأة الناعمة البريئة المحبة المتفهمة الهادئة الرائعة تظهر هكذا على حقيقتها؟......... امرأة خائنة لزوجها و لوسام بالذات!

رواية انتكاسة قلب لكاتبة هند صابرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن