🥀الفصل السادس و الأربعون🥀

232 21 3
                                    

"عندما يعيد التاريخ نفسه فتارة يكون مأساة وتارة أخرى مهزلة "

كارل ماركس🥀🥀🥀


" سـأبـتسم دائـمآ لـعـزة نـفسي و كرامتي و لن أبـالي بـأنـها سـتـكون قـاتلتي يـومآ مـا"

غابرييل روتشيلد🥀🥀🥀

46
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ذهبت روز للمشفى قاصدة غرفة سيمون... دخلت لعنده و لم تمهله أي فرصة للكلام آمرة إياه ببرود...

"هيا إنهض... ستذهب معي! "

سحب اللحاف عليه متقلبا على جانبه الآخر كرسالة لروز مفادها أن تغادر هاتفا بصوت مكتوم غير مبالي لها"لن اذهب لأيّ مكان معك... أفضل التشرد على مرافقتكِ"

هذه المرة روز لم تحتمل تصرفاته إتجاهها فهي لم تكن من النوع الصبور و لذلك إتجهت نحوه تلقي اللحاف بعيدا مردفة بصوت حادّ و بارد كصقيع أيام أواخر ديسمبر و هي تقبض على مقدمة ملابسه بعنف مقربة وجهها من وجهه المنصدم من فعلتها و من عينيها التي كانت قريبة و واضحة له بشكل لا يستطيع تجاهل لونها الفريد من نوعه "إسمعني يا ولد.. كفاك دلالاً و نفذ ما أقوله فأنا قد ضقت درعاً من أسلوبكَ الوقح هذا"

إرتجف فكه بل سائر جسده و هو يلمح تلك النظرة الغاضبة منها... ابتلع لعابه بصعوبة مانعا نفسه من البكاء كطفل صغير و هتف بصراخ يحاول دفعها عنه "اتركيني أيتها الشريرة اتركيني... لا أريد الذهاب معكِ"

دفعته على الفراش لينكمش على نفسه و نظراته باتت حارقة نحوها و حقده أصبح اضعاف... هذا ما خمنت فيه روز و هي تراه كيف يبتعد عنها كالوباء... تنهدت بإنزعاج و صداع رهيب داهم رأسها لتنخفض على السرير واضعة يدها على رأسها تشد عليه بعنف تحت أنظار سيمون المستغرب من حالتها... حتى أنه لم يعلق أو يصدر ايّ صوت على ما يحدث معها لأنه برأيه هذه الفتاة غريبة بشكل خطير و لا يريد التورط معها...

ظلّ يشاهد ما يحدث معها بفم مطبق بينما هي بصعوبة أخرجت كيس دواء و إبتلعت بعض الحبوب المسكنة تغلق عينيها حتى يبدأ مفعولها.... تنفست آخذة نفسا طويلا و وقفت من جديد مخرجة نظارة جديدة كانت مخبأة بين أشيائها كانت قد إشترتها للإحتياط في حال إنكسرت الأخرى و ها قد إحتاجتها اليوم...

شعرت بسائل يخرج من أنفها فقامت بمسحه بسرعة عندما داهمت جوانا الغرفة صائحة كعادتها "صباااح الخير سيمووون... اوو آنا أنتِ هنا!"

"مرحبا"هتفت ببرود لها لتقلب الأخرى عينيها و بعدها إقتربت من سيمون الذي قبض بيديه على عارضة السرير الحديدية و أكملت" أنا سآخذه... شكراً على الإعتناء به"و رفعته دون عناء لتضعه على كتفها غير آبهة بصراخه أو يديه اللتين تحفران ظهرها بسبب لكماته التي لا تتوقف....

we can't change our destiny لا نستطيع تغيير قدرناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن